مقالة خاصة: الشعب الصيني يواصل الحداد على جيانغ تسه مين

مقالة خاصة: الشعب الصيني يواصل الحداد على جيانغ تسه مين

2022-12-03 23:25:45|xhnews

بكين 3 ديسمبر 2022 (شينخوا) على مدار أيام، كان الشعب في جميع أنحاء الصين في حداد على الزعيم السابق جيانغ تسه مين، الذي توفي يوم الأربعاء في شانغهاي عن عمر يناهز 96 عاما.

وقال وانغ يوي قه، سكرتير فرع الحزب الشيوعي الصيني لفريق عمل شركة ميناء تيانجين المحدودة للحاويات: "لقد مرت بضع دقائق قبل أن أدرك ما حدث. كنت حزينا للغاية"، معربا عن حزنه العميق إزاء نبأ وفاة جيانغ.

وتذكر وانغ أنه كان مجرد سائق شاحنة عادي على الرصيف عندما زار جيانغ ميناء تيانجين أثناء جولة تفقدية. وشهد الميناء تغيرات بحرية على مدار الثلاثين عاما الماضية، وأصبح بوابة بحرية لمنطقة بكين-تيانجين-خبي، وحافظ على التجارة مع أكثر من 500 ميناء في أكثر من 180 دولة ومنطقة.

كما سيطر على قاعدة يانآن الثورية القديمة في مقاطعة شنشي بشمال غربي الصين، الحزن الشديد.

وقالت فنغ مي، مديرة معهد أبحاث مكرس لتعزيز روح يانآن، إن "زيارة الرفيق جيانغ تسه مين إلى يانآن ما زالت في أذهان سكان يانآن".

وروت فنغ أنه بعد أن صاغ جيانغ نظرية التمثيلات الثلاثة، قامت المدينة بأكملها بتطبيق وممارسة النظرية، ما أدى إلى تحسينات كبيرة في سلوك الحزب والعلاقة بين الحزب والسكان في المدينة.

وقال ليو جي مينغ (80 عاما) سكرتير لجنة الحزب السابق بقرية في مدينة داتونغ بمقاطعة شانشي بشمالي الصين، إن جولة جيانغ التفقدية في داتونغ في أعقاب الزلزال الذي ضرب المدينة في يناير 1990 ما زالت حية في ذاكرته.

وأضاف ليو: "لقد جاء إلى القرية وسأل عن احتياجاتنا وشجعنا على إعادة بناء منازلنا".

كما استرجع ما يونغ هوان، سكرتير لجنة الحزب بقرية قوانغمينغ في مقاطعة قويتشو بجنوب غربي الصين، التغييرات التي أدخلها جيانغ على القرية.

وقال ما إنه "مر وقت لم يكن للقرية إمكانية الحصول على الماء والكهرباء وكان علينا السير كيلومترات من الطرق الجبلية لجلب المياه. وبعد أن زار الرفيق جيانغ تسه مين قريتنا، أصبحت القرية مزودة بالكهرباء وتم تعبيد الطرق وازدهرت الصناعة. نتمنى أن يأتي ويرى ذلك مجددا".

لا يزال لي شي، وهو أمين سابق لمتحف في ليجيانغ، يتذكر رحلة جيانغ التفقدية إلى مدينة ليجيانغ القديمة في مقاطعة يوننان بجنوب غربي الصين عام 1999.

وتذكر لي أن "جيانغ استمع إلى الموسيقى القديمة لسكان ناشي، وتجاذب أطراف الحديث مع التجار والسائحين، وغنى ورقص مع أبناء الأقليات القومية. لقد كان وقتا ممتعا".

كما شارك أشخاص من هونغ كونغ وماكاو وتايوان في الحداد على جيانغ.

كان سكان هونغ كونغ يرتدون ملابس حداد بيضاء وفي أيديهم نبات الأقحوان، وكانوا يقفون في طوابير خارج مبنى مقر مكتب الاتصال التابع للحكومة الشعبية المركزية في منطقة هونغ كونغ الإدارية الخاصة، حدادا على وفاة جيانغ.

وكان من بين المشاركين في الحداد، ساكن يبلغ من العمر 82 عاما ولقبه تشن، حيث أعرب عن حزنه العميق وعدم استعداده لمغادرة الموقع، قائلا: "إنني ممتن له لأنه سمح لنا بأن نكون صينيين حقيقيين".

وقالت نغ سيو لاي، رئيسة اتحاد الجوار في ماكاو، إن السكان حزنوا بشدة لرحيل جيانغ الذي أيد وضمن تنفيذ مبدأ "دولة واحدة ونظامان" لضمان عودة سلسة لهونغ كونغ وماكاو إلى الوطن الأم، مضيفة أن سكان ماكاو لن ينسوا أبدا مساهماته.

وفي رسالة تعزية، قال تشي تشيا-لين، رئيس حزب تحالف إعادة التوحيد في تايوان، إن جيانغ حاز على الإشادة كونه رجل دولة وزعيما بارزا يتمتع بمكانة عالية اعترف بها السكان على جانبي مضيق تايوان، كما أنه عزز التبادلات عبر المضيق وطور العلاقات عبر المضيق.

وقال تشي إننا مقتنعون بأنه في ظل قيادة الحزب الشيوعي الصيني، ستتحقق إعادة التوحيد الكامل للصين بكل تأكيد.