إنجازات الصين العلمية والتكنولوجية تجتذب عالما بنغلاديشيا للبقاء فيها
بكين 26 ديسمبر 2022 (شينخوانت) حققت الصين تطورات كبيرة وطفرات جديدة في مختلف المجالات خلال عام 2022. وواصلت سفينة الصين العملاقة الإبحار والمضي قدما. وشهد الأجانب الذين يعيشون ويعملون ويدرسون في الصين إنجازاتها العظيمة خلال هذا العام أيضا، كما أثر التطور السريع في الصين بشكل عميق في حياتهم.
وجاء أشرف علام، الأستاذ المساعد في كلية الهندسة الكيميائية بجامعة تشنغتشو حاضرة مقاطعة خنان بوسط الصين، من بنغلاديش. وقد درس وعمل في الصين على مدى 12 عاما، حيث حصل على درجة الدكتوراه، وحقق المنجزات الرئيسية في مهنته البحثية العلمية.
وفي عام 2007، زار أشرف الصين لحضور مؤتمر أكاديمي دولي حيث لاحظ مستوى تطور العلوم والتكنولوجيا في الصين بأم عينيه. وألهمته هذه الزيارة فكرة المجيء إلى الصين لمواصلة مرحلة دراسة الدكتوراه. وقال لمراسل وكالة أنباء شينخوا إن مستوى التطور العلمي والتكنولوجي في الصين كان العامل الحاسم الذي دفعه إلى اختيار القدوم إليها.
وفي عام 2010، التحق أشرف بجامعة داليان للتكنولوجيا لمتابعة الدراسة لنيل درجة الدكتوراه في كلية علوم وتكنولوجيا الحياة. وبعد تخرجه ونيله درجة الدكتوراه، حصل على زمالة ما بعد الدكتوراه لمدة ثلاث سنوات في معهد بحوث الطاقة في مدينة قوانغتشو التابعة للأكاديمية الصينية للعلوم. وفي الوقت الحاضر، هو أستاذ مساعد في كلية الهندسة الكيميائية بجامعة تشنغتشو، ويشارك بشكل رئيسي في أبحاث الاستخدام العالي القيمة لموارد الكتلة الحيوية، بما في ذلك بناء الهندسة الوراثية للطحالب، والوقود الحيوي للطحالب، والإنتاج المشترك للمنتجات العالية القيمة. وحصل على جائزة العالم الشاب الدولية من الصندوق الصيني للعلوم الطبيعية لعمله المبتكر في إنتاج زيت الوقود من الطحالب. وقال للمراسل إنه يبحث الآن بشكل أساسي عن تقنيات جديدة لتقليل تكلفة تحويل الكتلة الحيوية إلى طاقة، بحيث يمكن استخدام التقنيات ذات الصلة تجاريا. وهذا من شأنه أن يساعد البلدان في جميع أنحاء العالم على الحد من انبعاثات الكربون، مضيفا أن الصين تولي أهمية كبيرة لهذا العمل، وتجري العديد من الشركات والعلماء أبحاثا في هذا المجال، وقد قدمت الحكومة الصينية الكثير من الدعم المالي للبحوث ذات الصلة.
وقال أشرف للمراسل إنه كباحث علمي، يرى أن من بين إنجازات الصين في عام 2022، كان الشيء الأكثر إثارة للإعجاب بالنسبة له هو الإنجازات في مجال العلوم والتكنولوجيا. وبفضل الجهود المشتركة المبذولة من العلماء الصينيين في مجال علوم وتكنولوجيا الفضاء، دخلت المزيد من المركبات الفضائية الصينية الفضاء، ويستكشف المزيد من رواد الفضاء الصينيين أسرار الكون في محطة الفضاء. ومن الإحداث التي لا تنسى أنه في الـ26 من أبريل عام 2022، فتحت وحدة العودة للمركبة الفضائية المأهولة "شنتشو 13" في بكين. وأُخرجت بذور المحاصيل التي أرسلتها جامعة الزراعة الصينية ووحدات أخرى بنجاح من المقصورة. ولا تحمل وحدة عودة "شنتشو 13" فقط بذور العقاقير الصينية، بل أيضا بذور الأرز والفطريات الصالحة للأكل والخس وغيرها من النباتات. ان التربية الفضائية هي استخدام البيئة الخاصة للفضاء للحث على الطفرة الجينية للبذور النباتية، ومن ثم اختيار أصناف نباتية جديدة، وخلق مواد تربية زراعية، وإثراء الموارد الوراثية، وهي تقنية جديدة تدمج الإشعاع والملاحة الفضائية والتربية والوراثة في كيان واحد، وان الصين بالفعل في طليعة العالم في هذا الصدد.
ويصادف عام 2022 إكمال أشرف 12 عاما من الدراسة والعمل في الصين. وقال للمراسل إن رقم 12 هو رقم محظوظ في ثقافة بلاده، ويأمل في الاحتفال بهذه المناسبة مع أصدقائه الصينيين في نهاية عام 2022. وعند حديثه عن خطته المستقبلية، قال إنه سيواصل أعماله البحثية في الصين، ويأمل في استخدام معرفته للإسهام في تنمية الصين.








