السياحة الخارجية الصينية تستعيد حيويتها مع تعديل اجراءات مواجهة كوفيد

بكين 29 ديسمبر 2022 (شينخوا) من المتوقع أن يستعيد قطاع السياحة الخارجية الصينية حيويته بعد تنفيذ البلاد إجراءات معدلة لمواجهة كوفيد-19، حيث ترفع القيود على سفر المواطنين إلى الخارج وتعزز التبادلات الشخصية العابرة للحدود.

وبحسب بيان صادر عنه لجنة الصحة الوطنية الصينية يوم الاثنين الماضي، ستتعامل الصين مع كوفيد-19 وفقا للإجراءات المتبعة لمواجهة الأمراض المعدية من الفئة "ب"، بدلا من الأمراض المعدية من الفئة "أ".

وقال البيان إنه سيتم استئناف السفر السياحي الخارجي للمواطنين الصينيين بأسلوب منظم.

وأعلنت الوثيقة ايضا ان إجراءات السيطرة على الوباء المتعلقة بالسياح القادمين والشحن المستورد سيتم رفعها.

وتعالت التعليقات ومشاعر الحماس المتعطشة إلى الرحلات الخارجية بشكل سريع في شبكات التواصل الاجتماعية في الصين ، حيث تدفقت الطلبات المبكرة إلى منصات السياحة الالكترونية للبحث عن المقاصد المثالية وحجوزات السفر.

أظهرت أرقام واردة من مجموعة تريب دوت كوم، موفر الخدمات السياحية على الانترنت، ان حجم البحث عن تذاكر الرحلات الجوية الخارجية والفنادق الأجنبية سجل رقما قياسيا في الثلاثة الأعوام في فترة نصف ساعة فقط بعد إصدار بيان اللجنة الصحية الوطنية.

وتأتي دول آسيوية أخرى من بين الدفعة الأولى التي ستفيد من موجة السفر الخارجي القادمة.

وكشفت أرقام مجموعة تريب دوت كوم أن عدد الطلبات لتذاكر الرحلات الجوية الخارجية فقز بنسبة 254 بالمائة صباح يوم 27 ديسمبر، قياسا إلى نفس الفترة في اليوم السابق له. وتتربع سنغافورة وجمهورية كوريا واليابان وتايلاند بين المقاصد الأكثر ترحيبا بين السياح الصينيين.

ورأى الخبراء أن عطلة عيد الربيع القادمة ستصبح نقطة تحول جوهرية لقطاع السياحة الخارجية الصينية.

ونظرا لعدد السياح الصينيين الهائل، من المتوقع أن تلعب السياحة الخارجية الصينية دورا رئيسيا لانتعاش أسواق السياحة في كل من الصين والعالم.

في عام 2019، قام المواطنون الصينيون بـ155 مليون رحلة خارجية وفقا للأرقام الواردة من وزارة الثقافة والسياحة الصينية.

وسجلت وكالات سياحية صينية إيرادات أعمال من خدمات السياحة الخارجية قيمتها 214.56 مليار يوان ( حوالي 30.8 مليار دولار أمريكي ) في عام 2019، مشكلة 41.54 بالمائة من إجمالي الإيرادات السياحية لهذه الوكالات.

وبالرغم من ظهور زخم النمو السليم الذي يلوح في الافق ، لا يزال من الضروري بذل المزيد من الجهود لتحقيق الانتعاش الكامل لهذا القطاع.