مقالة خاصة: بلدية صينية تعمل جاهدة لتوفير العلاج في الوقت المناسب للمصابين بوباء كوفيد-19

مقالة خاصة: بلدية صينية تعمل جاهدة لتوفير العلاج في الوقت المناسب للمصابين بوباء كوفيد-19

2023-01-10 11:56:16|xhnews

تيانجين 10 يناير 2023 (شينخوا) بدأت شن رون كون، وهي طبيبة بمركز طوارئ في بلدية تيانجين بشمالي الصين، العمل في الساعة 7 صباحا في يوم 30 ديسمبر 2022 حيث كانت على عجلة من أمرها طوال اليوم.

في الآونة الأخيرة، أدى ارتفاع حالات الإصابة بوباء كوفيد-19 في المدينة إلى زيادة عبء العمل بشكل كبير على شن وزملائها في مركز الطوارئ الطبية في تيانجين، مما دفعهم إلى القيام برحلات إسعاف بدون توقف.

يعمل الموظفون في مركز الطوارئ ساعات إضافية لضمان إمكانية علاج المرضى المصابين بوباء كوفيد-19 في أقرب وقت ممكن. وفي كثير من الأحيان، لا يمكنهم تناول إلا وجبات الطعام السريعة أثناء فترات الراحة القصيرة بين المهام.

في إحدى رحلات الإسعاف في 30 ديسمبر الماضي، التقطت شن مريضة تبلغ من العمر 50 عاما في دار لرعاية المسنين، وهي طريحة فراش المرض منذ فترة طويلة بسبب مرضها المزمن الشديد، وأصيبت بالتهاب رئوي.

أجرت شن بعض الاستفسارات حول حالة المريضة بينما كانت في طريقها إلى دار رعاية المسنين. وبعد حوالي 13 دقيقة من التقاط المريضة، وصلت سيارة الإسعاف إلى المستشفى الثاني بجامعة تيانجين للطب، حيث أجرى أطباء الطوارئ فحصا وعلاجا أكثر شمولا.

وقالت شن "بقي جميع زملائي في الخطوط الأمامية. حتى ولو أصيب بعضهم بالمرض، فإنهم لا يشتكون بل يستمرون في العمل، ونأمل في التغلب على الصعوبات من خلال العمل معا".

بدوره؛ قال لي شانغ لون، مدير مركز الطوارئ، إنه يوجد الآن 449 سيارة إسعاف في المدينة.

وقال لي :"لدينا دعم وفير نسبيا من القوى العاملة. ولدينا الثقة والقدرة على تقديم خدمات طوارئ طبية عالية الجودة قبل الوصول إلى المستشفى لشعبنا في تيانجين".

وقد تحول تركيز الصين على مكافحة الفيروس إلى حماية الصحة والوقاية من الحالات الشديدة وعلاجها، تزامنا مع مواصلة البلاد تحسين تدابير الوقاية من وباء كوفيد-19 والسيطرة عليه.

وتم اتخاذ مجموعة من التدابير لتعزيز إمكانية حصول المرضى على العلاج الطبي والعقاقير، وتحسين الخدمات الصحية للمسنين وغيرهم من المجموعات الرئيسية، وتعجيل التطعيم ضد فيروس كوفيد-19، وتعزيز الوقاية من الوباء ومكافحته في المناطق الريفية.

من جانبها، أنشأت المستشفى الثاني لجامعة تيانجين للطب منطقة طوارئ ثانية، حيث زادت عدد أسرّة قسم الطوارئ، التي كان عددها في الأصل 44 سريرا، إلى 70 سريرا، وأرسلت أجهزة التنفس الصناعي وأجهزة الأكسجين عالية التدفق عبر الأنف ومضخات التسريب وغيرها من المعدات الطبية لضمان حصول المرضى الذين يعانون من أمراض حادة وحرجة على الموارد الكافية للعلاج، وفقا لتشن بينغ، نائب رئيس المستشفى.

ويتم تعزيز قدرة عيادات الحمى على مختلف المستويات في عموم البلاد، كجزء من الجهود المبذولة على الصعيد الوطني.

وبلغ عدد عيادات الحمى في المستشفيات من الدرجة الثانية وما فوق 16000 في الصين بحلول 25 ديسمبر 2022، بينما بلغ عدد هذه العيادات في المؤسسات الطبية الشعبية 41000.

على سبيل المثال، يوجد في مركز الخدمات الصحية المجتمعية في بلدة تشانغجياوه في حي شيتشينغ في بلدية تيانجين عيادة منفصلة مختصة بالحمى مع صيدلية خاصة بها.

وقال يانغ يون قوي، مدير المركز: "لدينا الآن مخزون كاف من الأدوية".

وأردف يانغ أنه تم إنشاء بنك أدوية خاص في عيادة الحمى، حيث يخزن أكثر من 40 نوعا وأكثر من 10000 صندوق من الأدوية المضادة للالتهابات والفيروسات، بما في ذلك الأدوية تلك التي تعالج درجات الحرارة المرتفعة والسعال والربو.

وقال يانغ: "يمكن لبنك الأدوية أن يضمن الإمداد لمرضى الحمى والمرضى الذين يعانون من أعراض ذات صلة لمدة شهر تقريبا".

وفي نفس السياق، قالت لجنة الصحة ببلدية تيانجين إن المؤسسات الطبية والصحية من المستوى الأول، مثل تلك الموجودة في بلدة تشانغجياوه، قد تعاملت مع ما يقرب من 60 في المائة من حالات الحمى في حي شيتشينغ، مما خفف الضغط على المستشفيات الثانوية والثالثة إلى حد كبير.

 

 

 

 

 

 

الصور