مقابلة خاصة: سفير الأردن لدى الصين: تعديل إجراءات الوقاية الأخيرة بالصين يسير على نهج علمي ومنطقي
بكين 12 يناير 2023 (شينخوا) قال حسام الحسيني، سفير المملكة الأردنية الهاشمية لدى الصين، إن الجهود الأخيرة لتحسين وتعديل إجراءات الوقاية من وباء كوفيد-19 في الصين يسير على نفس النهج العلمي والمنطقي كما سار عليه في السنوات الثلاث الماضية، معربًا عن ثقته بأنها إجراءات سليمة ولمصلحة الجميع.
أبدى السفير في مقابلته مع وكالة أنباء (شينخوا)، رأيه في تعديل وتحسين إجراءات الوقاية في الصين، قائلًا إنه خلال السنوات الثلاث الماضية ومنذ بدء انتشار الوباء في الصين، لمسنا الاهتمام الرسمي والجهود الحكومية الواضحة لاحتواء الوباء ومكافحة انتشاره بشكل حازم ودقيق.
وأشار السفير إلى أن الحكمة التي تميزت بها الإجراءات الحكومية بالصين لاحتواء ومكافحة الوباء خلال السنوات الماضية واضحة للعيان من خلال نتائجها والتي من أهمها المحافظة على معدل متدني جدًا من الإصابات والوفيات، إذ كانت أرقام الإصابات والوفيات في الصين هي الأقل في العالم، وأضاف أنه على الرغم من أن التكلفة الاقتصادية كانت عالية نسبيا، إلا أن التكلفة البشرية والإنسانية كانت الأقل مقارنة بدول العالم الأخرى.
قال السفير إنه "رغم ما سببه ذلك من صعوبة معينة في ممارسة الأعمال بشكل طبيعي، إلا أنه وفر لنا بيئة صحية وسليمة، شعرنا فيها بالأمان وتمكنا من عبور هذه الفترة دون إصابة أو معاناة صحية".
وفي الأشهر الأخيرة الماضية، أجرت الصين مجموعة من التعديلات النشطة على استجابتها لوباء كوفيد-19، بما في ذلك 20 إجراء في نوفمبر عام 2022، و10 إجراءات جديدة في ديسمبر عام 2022، كما تم تغيير المصطلح الصيني لوباء كوفيد-19 من "الالتهاب الرئوي الناجم عن فيروس كورونا الجديد" إلى "عدوى فيروس كورونا الجديد".
وبالحديث عن آثار تعديل الإجراءات على حياة سعادة السفير الشخصية، قال السفير في هذا الصدد إن هذا التعديل انعكس بشكل إيجابي على حياته الشخصية وحياة عائلته وزملائه، قائلًا إنه "لم يعد هناك ما يقلقنا بشأن العدوى أو الانتقال، فقد ثبت لدينا أن آثار الوباء محدودة، وسمحت لنا الإجراءات باستئناف جميع النشاطات بشكل طبيعي".
وأعرب السفير عن تطلعه إلى استئناف العديد من النشاطات والفعاليات التي تعطلت سابقًا، واستئناف الزيارات المتبادلة سواء الرسمية أو لرجال الأعمال أو الطلاب أو السياح بين الصين والأردن، فالعلاقات الأردنية- الصينية متميزة وخاصة الاقتصادية والثقافية منها فهي متنوعة وواعدة.
وقال السفير إن الصين هي الشريك التجاري الأكبر للعديد من الدول العربية، والعلاقات التاريخية بين الحضارتين العربية والصينية ممتدة لآلاف السنين وما زالت قوية ومتميزة في شتى المجالات الثقافية والعلمية والتعليمية والسياحية والاقتصادية وغيرها.
وفي هذا الصدد، أكد السفير على أن التعديلات الأخيرة في إجراءات الوقاية من شأنها أن تساعد على استئناف النشاطات والفعاليات المختلفة بين الدول العربية والصين، والتي ستعزز من العلاقات العربية- الصينية، وستزيد من عمق الصداقة ومتانتها بين الشعوب العربية والشعب الصيني الصديق.
كما رأى السفير أن عودة الحياة في الصين إلى طبيعتها واستئناف النشاطات المختلفة وخاصة الاقتصادية ستنعكس إيجابًا على الاقتصاد الصيني وعلى الاقتصاد العالمي وانتعاشه أيضًا.
ومن جانبه، أعرب سعادة السفير عن تهانيه الحارة للشعب الصيني في مختلف أنحاء البلاد والعالم بمناسبة العام الصيني التقليدي الجديد ، متمنيا دوام السعادة والصحة والازدهار لجميع أبناء الشعب الصيني الصديق.