تقرير إخباري: نائب رئيس مجلس الدولة الصيني يؤكد التزام بلاده بالنمو والتعاون الدولي

تقرير إخباري: نائب رئيس مجلس الدولة الصيني يؤكد التزام بلاده بالنمو والتعاون الدولي

2023-01-18 05:51:00|xhnews

دافوس، سويسرا 17 يناير 2023 (شينخوا) قال نائب رئيس مجلس الدولة الصيني ليو خه، هنا اليوم (الثلاثاء)، إن الصين ستعتبر التنمية الاقتصادية مهمتها الأساسية والمركزية على الدوام، ويجب أن تكون التنمية الاقتصادية عالية الجودة هدف الصين الدائم.

وفي كلمته التي ألقاها في الاجتماع السنوي للمنتدى الاقتصادي العالمي 2023، أكد ليو خه مجددا التزام الصين بالانفتاح الشامل، والتعاون الدولي مع الدول الأخرى من أجل تحقيق الاستقرار الاقتصادي والتنمية في العالم، وإعادة صياغة العولمة الاقتصادية.

وقال ليو إن الاقتصاد الصيني سيشهد تحسنا كبيرا في العام الجاري، ومن المرجح أن يعود نموه إلى اتجاهه الطبيعي.

وأضاف ليو أنه على مدى الأعوام العشرة الماضية، نما الناتج المحلي الإجمالي للصين من 54 تريليون يوان إلى 121 تريليون يوان؛ وارتفع متوسط العمر المتوقع من 74.8 إلى 78.2 عام؛ ووصلت مساهمة الصين في النمو العالمي إلى نحو 36 بالمئة، مشددا على أن هناك خمسة أمور تضعها الصين دائما في الاعتبار عند تحقيق مثل هذه الإنجازات.

أولا، يجب أن تعتبر الصين دائما التنمية الاقتصادية مهمتها الأساسية والمركزية.

ثانيا، يجب على الصين دائما أن تجعل تأسيس اقتصاد سوق اشتراكي هو اتجاه الإصلاح في البلاد.

ثالثا، يجب على الصين دائما تعزيز الانفتاح الشامل.

رابعا، يجب أن تتمسك الصين دائما بسيادة القانون.

خامسا، يجب على الصين أن تسعى إلى التنمية المدفوعة بالابتكار.

وقال ليو إن النقاط الخمس المذكورة أعلاه هي الخبرة المهمة التي تعلمتها الصين واكتسبتها منذ أن بدأت الإصلاح والانفتاح، وتعهد بأن بلاده ستلتزم بها ولن تتراجع عن التزامها.

وأضاف ليو أن الصين تمكنت من الحفاظ على الاستقرار المالي الشامل، وتقوم حاليا بصياغة قانون الاستقرار المالي، الذي من المتوقع أن يوفر ضمانات قانونية لنزع فتيل المخاطر والحفاظ على الاستقرار المالي مع تقدم البلاد إلى الأمام.

وقال ليو إنه لمواجهة المخاطر في قطاع العقارات، التزمت الصين بإضفاء الاستقرار على التوقعات، وتوفير سيولة معقولة، وتخفيف القيود التي تم إدخالها من قبل لمعالجة النشاط المفرط في سوق العقارات، من بين أمور أخرى.

وأضاف أنه بفضل هذه الجهود، شهد العرض والطلب في السوق تحسنا ملحوظا.

وقال ليو إنه بالنظر إلى المستقبل، لا تزال الحضرنة في الصين على مسار سريع، وسيوفر الطلب المحتمل الهائل الناتج عن عملية الحضرنة دعامة قوية لتنمية قطاع العقارات.

وأوضح ليو أن الواقع الوطني في الصين يشير إلى أن الانفتاح على العالم أمر لا بد منه، ويجب على البلاد أن تنفتح على نطاق أوسع وتجعل الانفتاح يعمل بشكل أفضل.

وقال ليو إن الصين تعارض الأحادية والحمائية، وتتطلع إلى تعزيز التعاون الدولي الشامل مع جميع الدول.

ودعا إلى التمسك بالمبادئ الصحيحة، والحفاظ على فعالية النظام الاقتصادي الدولي، وتعزيز تنسيق السياسات الكلية الدولية، وتحقيق توازن جيد بين التضخم والنمو. كما حث على استجابة عالمية لتغير المناخ.

وقال نائب رئيس مجلس الدولة الصيني إن ريادة الأعمال عامل رئيسي في تكوين الثروة في المجتمع، وبالتالي، سيلعب رواد الأعمال الصينيون والأجانب دورا مهما كمحرك يقود سعي الصين التاريخي لتحقيق الرخاء المشترك.

وأشار ليو إلى أنه إذا لم تتعاظم الثروة، فسيصبح الرخاء المشترك نهرا بلا منبع أو شجرة بلا جذور، مضيفا أن الرخاء المشترك يهدف إلى منع الاستقطاب، ولا يمكن تحقيقه إلا من خلال التنمية المشتركة والعمل الجاد من كل صيني.

وأضاف ليو أن الرخاء المشترك ليس بأي حال مرادفا للمساواة الكاملة أو الرفاهية المتماثلة.

وقال إنه مع نمو الصين، سيكون جميع الصينيين في وضع أفضل، لكن هذا لا يعني أنهم سيتمتعون جميعا بمستويات متماثلة في الدخل ورفاهية الحياة، مشيرا إلى أنه ستكون هناك فرص متساوية، لكن لا يوجد ضمان لتحقيق نتائج متساوية.

موضوع اجتماع هذا العام هو "التعاون في عالم مفكك". خلال الاجتماع، التقى ليو مع القادة السياسيين والعلماء ورجال الأعمال من الدول الأخرى، وتبادل وجهات النظر معهم.

وقبل حضور المنتدى، التقى ليو بشكل منفصل مع المستشارة الفيدرالية ووزيرة المالية السويسرية كارين كيلر-سوتر، والمستشار الفيدرالي ووزير المالية السويسري السابق أولي ماورر، في زيورخ بسويسرا. وأعرب الجانبان عن رغبتهما في التعزيز المشترك لتنمية العلاقات الصينية-السويسرية وتعميق التعاون في مجالات الاقتصاد والتجارة والتمويل والابتكار. 

الصور