مبعوث صيني يحث على الحد من ظاهرة الاحتباس الحراري لاحتواء الارتفاع في مستوى سطح البحر

مبعوث صيني يحث على الحد من ظاهرة الاحتباس الحراري لاحتواء الارتفاع في مستوى سطح البحر

2023-02-15 13:26:15|xhnews

الأمم المتحدة 14 فبراير 2023 (شينخوا) دعا مبعوث صيني يوم الثلاثاء المجتمع الدولي إلى اتخاذ كل الإجراءات اللازمة لإبطاء ظاهرة الاحتباس الحراري بشكل صارم واحتواء اتجاه الارتفاع السريع في مستوى سطح البحر.

وفي إشارته إلى تغير المناخ كسبب جذري لارتفاع مستوى سطح البحر، حث تشانغ جيون، مندوب الصين الدائم لدى الأمم المتحدة، المجتمع الدولي على تبني شعور أكبر بالإلحاح دون تأخير، واغتنام الفرصة لاتخاذ جميع الإجراءات اللازمة، ومنع تغير المناخ من التسبب بكوارث لا رجعة فيها للبشرية.

وقال تشانغ في نقاش لمجلس الأمن حول "ارتفاع مستوى سطح البحر: التداعيات على السلم والأمن الدوليين" إنه "لتحقيق الحد الأقصى لدرجة الحرارة المنصوص عليه في اتفاقية باريس، يجب على البلدان المتقدمة أن تأخذ زمام المبادرة بتقليل الانبعاثات بشكل أكبر".

ومع ذلك، قال إنه منذ العام الماضي، كان هناك تراجع في سياسة الطاقة في بعض البلدان المتقدمة وزيادة بدلا من الانخفاض في استهلاك الوقود الأحفوري والانبعاثات الكربونية، مما جعل آفاق الحد من الانبعاثات العالمية البعيدة المنال بالفعل أكثر خطورة.

وحددت معظم البلدان المتقدمة أهدافها وبرامجها الخاصة بتحقيق الذروة الكربونية وحياد الكربون في وقت مبكر نسبيا. ويتعين عليهم أن يكونوا مثالا يحتذى به من خلال اتخاذ إجراءات ملموسة لتنفيذها، وفقا لتشانغ.

وأضاف أن الدول المتقدمة ملزمة ومسؤولة أيضا عن توفير التمويل والمساعدات المتعلقة بتغير المناخ للدول النامية.

وفي عام 2009، تعهدت الدول المتقدمة بتقديم 100 مليار دولار أمريكي سنويا إلى البلدان النامية، ولم يتم تسليمها حتى الآن بالفعل.

والأسوأ من ذلك، أن دولة ما، بينما تستجيب بشكل سلبي لاحتياجات التمويل للبلدان النامية، تستثمر مئات المليارات من الدولارات في إعانات ضخمة للصناعة التحويلية المحلية من خلال ما يسمى بـ"قانون الحد من التضخم"، لتعزيز انتقال الطاقة، حسبما قال تشانغ.

وقال "إن مثل هذه الحمائية الخضراء المنافقة والتي تخدم مصالحها الشخصية تنتهك قواعد منظمة التجارة العالمية، وتميز ضد الصناعات ذات الصلة في البلدان الأخرى، وتقوض الجهود الجماعية للتصدي لتغير المناخ على مستوى العالم".

كما أكد المبعوث على أهمية التمسك بمبدأ مسؤوليات مشتركة ولكن متباينة فيما يتعلق بالإنصاف والعدالة الدوليين، قائلا إن "الانحراف عن هذا المبدأ سيضر بشدة بوحدة وتعاون المجتمع الدولي للتصدي لتغير المناخ".

ودعا تشانغ المجتمع الدولي إلى معالجة مخاوف واحتياجات الدول الجزرية الصغيرة النامية الأكثر تعرضا لصدمات المناخ ولكنها أقل قدرة على التكيف، ومساعدتها في بناء القدرات من خلال المساعدة المالية والتقنية، وبناء قدرتها على التكيف مع المناخ، وتحقيق تنمية خضراء ومنخفضة الكربون.

وأشار إلى تصريف المياه الملوثة نوويا من محطة فوكوشيما للطاقة النووية باعتباره "تحديا ملحا" من شأنه أن يلحق ضررا خطيرا بالبيئة البحرية وصحة الناس، مضيفا أن الدول الجزرية الصغيرة النامية ستتحمل مع شعوبها العبء الأكبر.

وقال تشانغ إن "الصين تحث اليابان على الوفاء بالتزاماتها الدولية، والتخلص من المياه الملوثة نوويا بطريقة علمية ومفتوحة وشفافة وآمنة، وحماية البيئة البحرية والنظام البيئي بشكل فعال".

وقال إن الصين، كدولة ذات ساحل طويل، تولي اهتماما كبيرا أيضا لمخاطر ارتفاع مستوى سطح البحر. وفي مواجهة تغير المناخ، كانت الصين دائما ذات توجه عملي ثابت دون أن تدخر أي جهد فيما يتعلق بأي التزام، وتدعو دائما وتشارك في التعاون بين بلدان الجنوب بشأن تغير المناخ.

وقال تشانغ "ستواصل الصين العمل مع جميع الأطراف للمشاركة بنشاط في إدارة المناخ العالمي والتصدي لتحدي تغير المناخ".

الصور