وزير الخارجية: العلاقات بين الصين والولايات المتحدة تحددها المصالح والمسؤوليات المشتركة والصداقة بين الشعبين

بكين 7 مارس 2023 (شينخوا) قال وزير الخارجية الصيني تشين قانغ اليوم (الثلاثاء) إن العلاقات بين الصين والولايات المتحدة ينبغي أن تحددها المصالح المشتركة والمسؤوليات المشتركة للبلدين، والصداقة بين الشعبين، بدلا من السياسة الداخلية للولايات المتحدة أو المكارثية الجديدة الهستيرية.

وفي حديثه خلال مؤتمر صحفي على هامش الدورة الأولى للمجلس الوطني الـ14 لنواب الشعب الصيني، قال تشين إن المزيد من الأشخاص ذوي الرؤية والبصيرة في الولايات المتحدة يدعون إلى سياسة عقلانية وبراجماتية تجاه الصين.

وفي إشارة إلى محادثاته مع الأمريكيين العاديين من عمال الموانئ إلى المزارعين، قال تشين، الذي كان يتولى سابقا منصب السفير الصيني لدى الولايات المتحدة، إن الشعب الأمريكي ودود ولطيف ومخلص، ويريد حياة أفضل وعالما أفضل، تماما مثل الشعب الصيني.

وأوضح تشين "في لوس أنجليس، شاركني عمال في ميناء لونج بيتش كيف تعيش أسرهم بأكملها من عائدات التجارة مع الصين، مؤكدين أنه ينبغي على الولايات المتحدة والصين تحقيق الازدهار معا. لقد أخبرني مزارعون في ولاية آيوا أنهم يريدون إنتاج المزيد من الغذاء لأن عددا كبيرا من الشعوب في العالم ما زالوا يعانون من الجوع".

وقال الوزير "لقد أكد رؤساء الجامعات على أن التبادل الدولي أمر مهم للتقدم التكنولوجي، وأن فك الارتباط التكنولوجي خسارة للجانبين وخسارة للجميع".

وأضاف "في كل مرة أفكر فيهم، فإني مقتنع بأنه ينبغي أن تحدد العلاقات بين الصين والولايات المتحدة، المصالح المشتركة والمسؤوليات المشتركة للبلدين والصداقة بين الشعبين الصيني والأمريكي، بدلا من السياسات الداخلية للولايات المتحدة أو المكارثية الجديدة الهستيرية".

وأوضح تشين أن الصين ستواصل إتباع مبادئ الاحترام المتبادل والتعايش السلمي والتعاون المربح للجانبين من أجل السعي نحو تحقيق علاقة سليمة ومستقرة مع الولايات المتحدة.

وأضاف "نأمل أن تستمع الحكومة الأمريكية لنداءات الشعبين، وأن تتخلص من هواجسها الاستراتيجية بـ 'تضخيم التهديدات'، وأن تتخلى عن عقلية الحرب الباردة المتمثلة في اللعبة الصفرية، وأن ترفض الانصياع إلى 'الصوابية السياسية'".

وقال الوزير "نأمل أن تفي الولايات المتحدة بالتزاماتها وأن تعمل مع الصين لاستكشاف الطريق الصحيح للتوافق مع بعضهما البعض بما يصب في مصلحة البلدين والعالم بأسره".