مسؤول: الصين ملتزمة بالشفافية بشأن مشاركة نتائج بحوث تتبع أصول كوفيد-19
بكين 8 أبريل 2023 (شينخوا) تلتزم الصين بالشفافية في مشاركة النتائج البحثية المتعلقة بتتبع أصول "سارس-كوف-2" مع المجتمع الدولي، حسبما ذكر مسؤول صحي صيني في مؤتمر صحفي اليوم (السبت).
وقال شن هونغ بينغ، نائب رئيس الإدارة الوطنية للوقاية من الأمراض والسيطرة عليها ومدير المركز الصيني للوقاية من الأمراض والسيطرة عليها، "منذ تفشي جائحة كوفيد-19، نتواصل ونتعاون بنشاط مع منظمة الصحة العالمية، ودعونا المنظمة إلى إرسال خبراء دوليين مرتين لإجراء دراسات مشتركة بشأن تتبع أصول 'سارس-كوف-2' في الصين"، مستعرضا جهود الصين في هذا الصدد.
وأضاف أن المرحلة الأولى من الدراسات المشتركة تم إجراؤها بنجاح في ووهان، موضحا أن التقرير البحثي الصيني حظي بالاعتراف الكامل من قبل خبراء محليين وأجانب، وكذلك منظمة الصحة العالمية.
وتابع قائلا "طوال المرحلة الأولى من الدراسات المشتركة، زودت الصين الخبراء الدوليين بكافة المواد المتعلقة بأصول الفيروس، ولم نعمل مطلقا على إخفاء أي حالات أو عينات أو نتائج اختبارات وتحاليل".
وفي حديثه عن النفي الأخير لنتائج البحث من قبل بعض مسؤولي وخبراء منظمة الصحة العالمية، قال شن إن هذا يتعارض مع الروح العلمية ويشكل إهانة للعلماء الذين شاركوا في تتبع أصول الفيروس.
واستطرد قائلا إن مثل هذه الخطوة بمثابة تسييس للقضية ولا تقبلها المجتمعات العلمية في الصين والعالم بأسره.
ومضى قائلا إن الصين واصلت مشاركة نتائج أبحاثها مع المجتمع العلمي الدولي بعد نهاية المرحلة الأولى من الدراسات المشتركة، مشيرا إلى أنه تم نشر نتائج البحوث في المجلات الأكاديمية في الداخل والخارج.
وقالت تشو لي، وهي زميلة باحثة بالمركز الصيني للوقاية من الأمراض والسيطرة عليها وشاركت في الدراسات المشتركة في ووهان، إن الخبراء الصينيين شاركوا جميع البيانات والمواد مع نظرائهم الأجانب، بما في ذلك المعلومات بشأن حالات كوفيد-19 من المراحل المبكرة.
وأضافت "تشاركنا المعلومات وأجرينا تحليلات وبحوثا مشتركة متعمقة، واعترف جميع الخبراء بالنتائج".
وأشارت إلى أن تتبع أصول كوفيد-19 لا يمكن تحقيقه من خلال جهود دولة واحدة، ويتطلب جهودا متضافرة من المجتمع العلمي العالمي.
وأعربت عن أملها في أن تتمكن منظمة الصحة العالمية من تنظيم العمل العالمي بشأن تتبع أصول الفيروس، وأن تظل متمسكة بالعلم وصارمة وعادلة في هذا الصدد، حتى يمكن أن نصل إلى نتيجة مقنعة في هذا الأمر.