حركة الجهاد الإسلامي تهدد بالرد على اغتيال إسرائيل لعدد من قادتها
غزة 9 مايو 2023 (شينخوا) هددت حركة الجهاد الإسلامي اليوم (الثلاثاء) بالرد على اغتيال إسرائيل لعدد من قادتها البارزين بالجناح العسكري سرايا القدس في غارات متزامنة استهدفت منازلهم وشققهم السكنية في قطاع غزة.
وقال المتحدث باسم الحركة طارق سلمي في بيان مقتضب للصحفيين في غزة إن "كافة السيناريوهات والخيارات مفتوحة أمام المقاومة الفلسطينية للرد على عملية الاغتيال".
وأضاف سلمي أن "الاحتلال الإسرائيلي لا يفهم إلا لغة القوة وهو من يتحمل المسؤولية الكاملة عن اغتياله قادة سرايا القدس"، مشيرا إلى أن فصائل المقاومة الفلسطينية "ستبدأ من حيث انتهت المعارك السابقة" في إشارة لإطلاق الصواريخ على إسرائيل.
وأعلنت سرايا القدس الجناح العسكري للحركة في بيان مقتل "ثلة من قادتها المجاهدين جراء عملية اغتيال صهيونية جبانة" وهم جهاد الغنام أمين سر المجلس العسكري فيها وخليل البهتيني عضو مجلسها العسكري وقائد المنطقة الشمالية وطارق عز الدين أحد قادة العمل العسكري في الضفة الغربية.
وقال البيان "إننا إذ ننعي شهدائنا القادة ومعهم زوجاتهم المجاهدات وعدد من أبناءهم لنؤكد أن دماء الشهداء ستزيد من عزمنا ولن نغادر مواقعنا وستبقى المقاومة مستمرة".
وقُتل 9 فلسطينيين، بينهم القادة الثلاثة في سرايا القدس وأُصيب عدد آخر فجر اليوم في قصف إسرائيلي على قطاع غزة، وفق إحصائية أولية نشرتها وزارة الصحة الفلسطينية في غزة.
وذكرت مصادر أمنية أن الطيران الإسرائيلي شن عدة غارات بشكل متزامن استهدفت شقة سكنية في برج "داود" في حي الرمال غرب مدينة غزة ومنزلين في حي التفاح شرق المدينة ورفح جنوب القطاع ما أدى لمقتل 3 من قادة سرايا القدس.
ولاحقا استهدف الطيران الإسرائيلي عددا من مواقع التدريب العسكرية ونقاط الرصد الميداني التي تتبع لسرايا القدس في عدة مناطق من القطاع بحسب المصادر.
ودوت انفجارات قوية جراء القصف الإسرائيلي وشوهدت ألسنة اللهب تتصاعد من الأماكن المستهدفة، في وقت لم تتوقف حركة الطيران الإسرائيلي في سماء القطاع منذ ساعات.
من جهته، قال المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي أفيخاي أدرعي إن "طائرات سلاح الجو أغارت وقضت على البهتيني المسؤول عن إطلاق القذائف الصاروخية من قطاع غزة نحو منطقة الغلاف في الشهر الأخير".
وأضاف أدرعي في بيان أن البهتيني (44 عاما) "مسؤول عن إقرار وتنفيذ جميع الأعمال انطلاقا من منطقة شمال القطاع ومتورط في توجيه وتخطيط عمليات تخريبية في عمق إسرائيل وخطط لإطلاق صواريخ نحو إسرائيل في المستقبل القريب".
وتابع أن البهتيني بدأ نشاطه في الجهاد الإسلامي في نهاية التسعينيات وخلال السنوات كان ضالعا في أعمال ضد إسرائيل بما فيها عمليات (فدائية وتفجيرية) وإطلاق قذائف صاروخية وتوجيه أعمال في منطقة الضفة الغربية وذو علاقة مباشرة وفعالة مع قيادات بارزة في المكتب السياسي للجهاد الإسلامي.
وأشار إلى أن الطائرات "أغارت وقضت على عز الدين (44 عاما) المسؤول عن توجيه نشاطات الجهاد الإسلامي في (الضفة الغربية) انطلاقا من قطاع غزة وفي الآونة الأخيرة قام بتخطيط وتوجيه عمليات ضد سكان إسرائيل".
وأوضح أن "عز الدين وهو من مواليد جنين وأسير محرر يتحمل مسؤولية العلاقة بين عناصر الجهاد في غزة والضفة الغربية فيما يتعلق بنقل الأموال وتحريض وتوجيه العمليات في الضفة انطلاقًا من قطاع غزة".
كما أغارت الطائرات بحسب أدرعي "وقضت على الغنام (62 عاما) من سكان رفح وهو مسؤول عن تنسيق ونقل أموال وأسلحة بين الجهاد الإسلامي وحماس وتورط في توجيه نشاطات من قطاع غزة والضفة الغربية والخارج"، مؤكدا أن الجيش وجهاز الأمن العام (الشاباك) "سيواصلان العمل للحفاظ على أمن سكان إسرائيل".
من جهته اعتبر رئيس المكتب السياسي لحركة المقاومة الإسلامية (حماس) اسماعيل هنية أن "اغتيال القادة بعملية غادرة لن يجلب الأمن للمحتل بل المزيد من المقاومة"، مشيرا إلى أن "العدو أخطأ في تقديراته وسيدفع ثمن جريمته".
وقال هنية في بيان صدر عنه إن "المقاومة وحدها ستحدد الطريقة التي تؤلم العدو الغادر"، لافتا إلى أن "العدوان يستهدف كل شعبنا والمقاومة موحدة في مواجهته".
كما اعتبر منذر الحايك، الناطق باسم حركة التحرير الوطني الفلسطيني (فتح)، في بيان ما جرى "جريمة بشعة ترتكبها الحكومة الإسرائيلية في منتصف الليل والناس نيام دون مراعاة لأدنى مشاعر الإنسانية".
وعلى إثر التطورات الميدانية تقرر تعليق دوام المدارس الحكومية والخاصة ووكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا) والجامعات في القطاع حفاظا على سلامة الطلبة والعاملين فيها.
