تقرير إخباري: سكان غوام في الولايات المتحدة يشعرون بالإحباط بسبب بطء أعمال الأغاثة بعد هبوب إعصار ماوار

لوس أنجليس 31 مايو 2023 (شينخوا) شعر سكان غوام، وهي أرض أمريكية تقع غرب المحيط الهادئ، بالإحباط بسبب بطء أعمال الإغاثة حيث ظلت معظم أنحاء الجزيرة بدون كهرباء ومياه وإنترنت يوم الأربعاء، بعد أسبوع من اجتياح إعصار ماوار لها.

وقال جيسي أليغ، رئيس مجلس بلدية غوام، أمام النواب خلال جلسة تشريعية طارئة عقدت يوم الثلاثاء إن "أبناء وطني لن يعيشوا كالخنازير بسبب عجز هذه الحكومة".

ولفت أليغ إلى أن بعض القرى لم تحصل على معدات ثقيلة إلا بعد ستة أيام من اجتياح الإعصار ماوار الجزيرة.

صرح بذلك أليغ خلال اجتماع ناقش خلاله المشرعون مشروع قانون لمنح السلطة مبلغا إضافيا قدره 50 مليون دولار أمريكي لدفع تكاليف التعافي من الإعصار، حسبما أفاد تقرير لصحيفة ((باسيفيك ديلي نيوز)) الرائدة ومقرها غوام.

وتساءل أليغ قائلا "المشكلة تكمن في، إذا كان المال متوفرا، فلماذا لم نستخدمه بحق السماء إلا بعد ستة أيام من العاصفة" مشيرا إلى أن الحكومة أكثرت من الحديث وارتكبت الكثير من الأخطاء.

ضرب إعصار ماوار الشديد غوام مصحوبا برياح قوية سرعتها 225 كيلومتر في الساعة تقريبا وأمطار غزيرة ليلة الأربعاء الماضي، الأمر الذي تسبب في حدوث فيضانات وانقطاع التيار الكهربائي عن الجزيرة.

وقال لو ليون غيريرو، حاكم غوام، في مقال على وسائل التواصل الاجتماعي إن الجزيرة تعرضت لـ"تجربة مخيفة لم يمر بها أحد منذ أكثر من عقدين".

لم يتسبب الإعصار فقط في تعطيل معدات الرياح بالمطار التي قامت بتركيبها هيئة الأرصاد الجوية الوطنية، بل دمر أيضا قبة الرادار. كما تكبدت المحطة الأرضية النائية التابعة للإدارة الوطنية للملاحة الجوية والفضاء الأمريكية (ناسا) خسائر فادحة.

وقال غيريرو إنه في مرحلة ما انقطعت الكهرباء عن 98 في المائة من غوام خلال إعصار ماوار واستغرق الأمر من هيئة الطاقة في غوام ما يقرب من يومين لإعادة الكهرباء بالكامل إلى مستشفى غوام التذكاري.

وبحلول يوم الأربعاء، أعيدت الكهرباء إلى 28 في المائة فقط من العملاء، وفقا لما جاء في أحدث بيان صادر عن هيئة الطاقة في غوام.

وذكر ميغيل بوردالو، المدير العام لهيئة محطات المياه في غوام، لـ((كوام نيوز)) إنه لا يستطيع إعطاء أي تأكيد بأن المياه ستكون متاحة بالكامل في أي وقت قريب.

وفي نفس السياق، قال روبرت فينتون جونيور، مدير المنطقة 9 التابعة للوكالة الفيدرالية لإدارة الطوارئ، يوم الاثنين إن أكثر من 500 من أفراد الوكالة يعملون على مساعدة غوام.

وذكر فينتون أنه قد تم إرسال أفراد من كتيبة المهندسين رقم 249 التابعة لفيلق المهندسين في الجيش الأمريكي إلى غوام للقيام بتوصيل مولدات الطوارئ.

بيد أن أليغ أشار في اجتماع الثلاثاء إلى أن الوكالة الفيدرالية لإدارة الطوارئ، التي لديها ممثلون في غوام منذ الفترة التي سبقت العاصفة، لم تبدأ في توزيع المياه المعبأة في زجاجات إلا في ذلك اليوم ولم توزع الأغذية بعد.

وصرح نابليون غونزاليس (72 عاما) لصحيفة ((غوام ديلي)) يوم الثلاثاء بأنه "كان من المفترض أن يتحسن الوضع، لكنه يزداد سوءا. فلا توجد مياه، ولا كهرباء، والناس أصابهم اليأس".

أما جيمس ديفيس، وهو أحد جيران غونزاليس، فذكر أنه انتظر في طابور خارج محطة ييجو شل للبنزين في غوام لمدة 14 ساعة يوم الأحد.

لكن (ديفيس) قال إن الطوابير الطويلة، وانقطاع التيار الكهربائي، وتعطل أجهزة الصراف الآلي لا تحبطه بما أنه لا يزال لديه سقف في منزله.

وأضاف قائلا "فبعض الناس ليس لديهم سقف".