أصدقاء أجانب يقضون عيد قوارب التنين في الصين

أصدقاء أجانب يقضون عيد قوارب التنين في الصين

2023-06-22 10:30:37|arabic.news.cn

بكين 22 يونيو 2023 (شينخوانت) يعد عيد قوارب التنين، باعتباره أحد الأعياد التقليدية الأربعة في الصين، تراثا ثقافيا مشتركا للبشرية جمعاء. ومع الانتشار المتزايد لسحر الثقافة الصينية، ظهر عيد قوارب التنين التقليدي تدريجيا في البلدان بجميع أنحاء العالم. ويتمتع الأصدقاء الأجانب الذين يعملون ويعيشون ويدرسون في الصين بفهمهم الخاص للدلالة الثقافية لهذا العيد، ولديهم أيضا تجارب لا تُنسى في الاحتفال به.

وجاءت الفتاة الروسية بوداريفا أناتاسيا إلى الصين للدراسة قبل ثلاث سنوات. والآن، هي طالبة دكتوراه في تخصص نظرية الفن بجامعة تشجيانغ، وعرفت أن عادات عيد قوارب التنين، مثل صنع طعام "تسونغ تسي" وتجديف القوارب، كلها لإحياء ذكرى تشيوي يوان، الشاعر الشهير في الصين القديمة. ولم تقرأ قصائده فحسب، بل فهمت أيضا الثقافة الصينية من هذه القصائد وبالتالي، عشقت الثقافة الصينية. وفي عام2021 ، فازت بجائزة من هيئة الآداب والفنون الصينية لترجمتها لقصائد هذا الشاعر العظيم.

وتتناول كل عائلة صينية "تسونغ تسي" بنكهات حلوة أو مالحة في عيد قوارب التنين، ومن بينهم الأصدقاء الأجانب من جميع أنحاء العالم. وتذوق روان فيجا من أنغولا طعم "تسونغ تسي" عندما كان يدرس في جامعة صينية. وقال لمراسل وكالة أنباء شينخوا إنه عندما رأى "تسونغ تسي" لأول مرة، اعتقد أنه أمر لا يصدق، لأنه ملفوف في أوراق الشجر. وعلى رغم أنه لم يصنع "تسونغ تسي" بنفسه أبدا، قرر تجربة صنعه مع أصدقائه الصينيين خلال عيد قوارب التنين هذا العام للتمتع بسحر الثقافة التقليدية الصينية.

وكان الإيطالي أنتوني فابيو الذي يعيش في مدينة شنيانغ مغرما جدا بطعام "تسونغ تسي" المحشو بالملفوف المخلل، وهو شائع في شمال شرق الصين. وقال إنه يعيش في شمال شرق الصين منذ عدة سنوات، والملفوف المخلل هو طعام تحبه كل عائلة في المنطقة. وعندما يحل عيد قوارب التنين، يصنع السكان المحليون "تسونغ تسي" المحشو بالملفوف المخلل، كطعام مميز للغاية، ولا يمكن تناوله إلا في شمال شرق الصين.

وقد عملت الأستاذة التايلاندية بونالاي في جامعة قوانغشي منذ أكثر من عشر سنوات. وعلى الرغم من أنها تشتاق إلى وطنها الأم حينما تأتي الأعياد، إلا أن أجواء عيد قوارب التنين المفعمة بالحيوية تجعلها تشعر بدفء الأسرة. وقالت للمراسل إنه في كل مرة يأتي فيها عيد قوارب التنين، كانت تصنع "تسونغ تسي" مع الطلاب، وبعد تناول الوجبة، يذهبون إلى ضفة النهر لمشاهدة سباق قوارب التنين، وفي ذلك الوقت تشعر بقضائها عيد سونغكران في بلادها.

ويعمل الأمريكي جوان جاك مدربا أجنبيا في قاعة فنون القتال التقليدية بجبل وو دانغ في مقاطعة خبي. وبالإضافة إلى التدريس اليومي، يتولى أيضا مهمة الترويج لفنون القتال الصينية التقليدية في العالم. وسيقضي عيد قوارب التنين هذا العام مع أسرته. وقال للمراسل إن عائلته مهتمة جدا بالآلات الموسيقية الصينية، ولذلك تعلم كل فرد من أفرادها مهارة العزف على آلة موسيقية صينية. وسيقيمون حفلا عائليا خلال عيد قوارب التنين هذا العام، حيث يعزف على آلة آرهو الموسيقية، وتعزف زوجته على آلة بيبا الموسيقية وتعزف ابنته على آلة قوتشنغ الموسيقية، ويقضون العيد وسط أنغام الموسيقى الكلاسيكية الصينية الرائعة.

وتعتقد مي عاشور، المترجمة الشابة من مصر، أن الدلالة الثقافية للأعياد الصينية التقليدية هي المشاركة ولم الشمل، وهي أيضا قيمة مشتركة للعديد من البلدان في العالم الشرقي. وقالت إن الدول العربية يوجد فيها أيضا طعام تقليدي يلف فيه الأرز بالأوراق، وهو مشابه جدا لـ"تسونغ تسي" الصيني. ويستخدم العرب أوراق الخيزران والأرز لصنع هذا الطعام. ولذلك، فهناك العديد من أوجه التشابه بين الثقافات الشرقية، حيث يعد جوهر العيد هو جمع أفراد العائلة والأصدقاء معا، وهذا هو أهم شيء.

الصور