مقابلة: باحث: الهيمنة العسكرية الأمريكية هي السبب الجذري لعدم الاستقرار العالمي

مقابلة: باحث: الهيمنة العسكرية الأمريكية هي السبب الجذري لعدم الاستقرار العالمي

2023-09-08 16:54:18|xhnews

بوينس آيرس 7 سبتمبر 2023 (شينخوا) أكد غابرييل ميرينو، الأستاذ المساعد في جامعة لا بلاتا الوطنية بالأرجنتين، أن الهيمنة العسكرية للولايات المتحدة تتسبب في خلق الصراعات وزعزعة الاستقرار بجميع أنحاء العالم.

وقال ميرينو في مقابلة أجرتها معه وكالة أنباء ((شينخوا)) مؤخرا إن "الهيمنة العسكرية للولايات المتحدة تشكّل عنصرا رئيسيا في الهيمنة السياسية لذلك البلد. وإذا أردتم فهم صعود الولايات المتحدة كقوة عالمية، فإن المسألة العسكرية هي السبيل إلى ذلك".

أصدر معهد ((شينخوا))، وهو مركز الأبحاث التابع لوكالة أنباء ((شينخوا))، تقريرا بعنوان "جذور وحقائق ومخاطر الهيمنة العسكرية الأمريكية" يوم الثلاثاء، مع مشاركة بعض الخبراء في الحدث حضوريا وافتراضيا بمن فيهم ميرينو.

وذكر الباحث أنه "على مدى أكثر من 240 عاما من تاريخ الولايات المتحدة، هناك أقل من 20 عاما لم يكن فيها هذا البلد في حالة حرب. ويمكن اعتبار الولايات المتحدة أكثر الدول ولعا بالحرب في تاريخ العالم".

وأشار إلى أن الهيمنة العسكرية ومنطق الحرب لدى واشنطن يتجليان من خلال قواعدها العسكرية المنتشرة حول العالم وتدخلاتها في الشؤون السياسية الداخلية للدول والمناطق الأخرى.

وذكر ميرينو أن "الولايات المتحدة لديها مخالب عسكرية حول العالم ولديها حاليا حوالي 750 قاعدة عسكرية في 80 دولة ومنطقة على الأقل. ويمكننا أيضا أن نذكر الحروب في العراق، وفي أفغانستان، والتدخلات في ليبيا وسوريا، والأعمال التي سعت من خلالها إلى تعزيز هيمنتها".

وتابع الخبير قائلا إنه في أمريكا اللاتينية ومنطقة البحر الكاريبي، دعمت واشنطن "الديكتاتوريات العسكرية أو الانقلابات العسكرية للحفاظ على هيمنتها القارية أو استعادتها. لقد كان هذا أمرا مروعا بالنسبة لتاريخنا".

وأضاف "لا يمكن تجاهل مبدأ مونرو في منطقتنا. فبعد مرور مائتي عام على إعلانه صراحة، لا يزال ساري المفعول ويخدم المصالح الأساسية لواشنطن، بما في ذلك السيطرة على المواد الخام والأسواق في المنطقة التي لا تزال الولايات المتحدة تعتبرها 'فناءها الخلفي'".

لكن في جميع أنحاء العالم، "كانت القوة العسكرية للولايات المتحدة والقوى الغربية الأخرى عنصرا مهما مقترنا بمنطق الرأسمالية".

وقال إن هذين العاملين شكلا جوهر الاستعمار والإمبريالية الغربية في تحرك نحو تعزيز الرأسمالية.

اليوم، يشهد العالم "حربا هجينة، وتحولا في القوة وتراجعا للغرب وكذا للولايات المتحدة"، وهو أمر خطير لأنه، في مثل هذا الوضع، قد تُستخدم القوة العسكرية للتعامل مع تحول في القوة، على حد قول الخبير.

ولفت الباحث إلى أن هناك إعادة توزيع للقوة مدفوعة بظهور عالم متعدد الأقطاب وصعود آسيا.

وحذر قائلا "إذا كانت الولايات المتحدة تعتزم منع ذلك الصعود من خلال استخدام القوة العسكرية، والحفاظ على هيمنتها العسكرية، فسوف تحدث فوضى شاملة. في الواقع، لدينا بالفعل حروب وعلامات على هذا الوضع وتلك المشكلات، ولكن من المحتمل أن تتصاعد لتصبح مشكلة للبشرية".

واختتم ميرينو حديثه قائلا إن "الاستقرار العالمي في خطر. والواقع أنني أعتقد أننا نمر بحالة من عدم الاستقرار العالمي. والتراجع النسبي للولايات المتحدة والعالم الجيوسياسي الغربي لن يكون مصحوبا بمناخ سلمي".

الصور