الرئيس الكوبي يدعو إلى إحقاق العدل والإنصاف العالميين

الرئيس الكوبي يدعو إلى إحقاق العدل والإنصاف العالميين

2023-09-20 12:31:00|xhnews

الأمم المتحدة 19 سبتمبر 2023 (شينخوا) قال الرئيس الكوبي ميغيل دياز كانيل بيرموديز، خلال المداولات العامة للجمعية العامة للأمم المتحدة يوم الثلاثاء، إنه وسط تحديات الجوع والفقر المتزايدة، تظل الدول النامية صامدة في كفاحها الدائم من أجل عالم أكثر عدلا وإنصافا.

وفي حديثه نيابة عن الجنوب العالمي، دعا الرئيس إلى إصلاح الأنظمة المالية الدولية وزيادة كبيرة في دعم مبادرات التنمية المستدامة والمناخ.

واستضافت كوبا الأسبوع الماضي قمة مجموعة الـ77 والصين، أكبر منظمة للدول النامية في الأمم المتحدة، والتي تضم أكثر من 130 دولة.

وأشار كانيل إلى أن المجموعة تأسست قبل ستة عقود بهدف تصحيح قرون من عدم المساواة والإهمال، حيث تمثل الآن حوالي 80 بالمائة من سكان العالم.

وقال إن دول مجموعة الـ77 "لا تواجه تحدي التنمية فحسب، بل تتحمل أيضا مسؤولية تعديل تلك الهياكل التي تهمشنا عن التقدم الاجتماعي وتحول العديد من شعوب الجنوب إلى مختبرات لأشكال متجددة من الهيمنة"، مضيفا "إن عقدا عالميا جديدا وأكثر عدلا أمر حتمي".

وتطرق الزعيم الكوبي إلى غياب التقدم في تحقيق أهداف التنمية المستدامة السبعة عشر، وهو ما يتم التركيز عليه بشكل خاص خلال الأسبوع رفيع المستوى للجمعية العامة للأمم المتحدة هذا العام.

واعتمد زعماء العالم أهداف التنمية المستدامة قبل ثماني سنوات كمخطط لعالم أفضل، مع تعهدات تشمل القضاء على الفقر والجوع، وضمان حصول جميع الأطفال على التعليم الجيد، وحماية البيئة الطبيعية بحلول عام 2030.

وأضاف أنه مع اقتراب الموعد النهائي، "تبدو الصورة قاتمة"، مشددا على أن 800 مليون شخص ما زالوا يعانون من الجوع، في حين أن 760 مليون شخص، ثلثاهم من النساء، يفتقرون إلى القدرة على القراءة أو الكتابة.

وأكد كانيل أن مساعي الدول النامية وحدها غير كافية لتحقيق هذه الأهداف، مشددا على الحاجة إلى اتخاذ تدابير ملموسة تشمل الوصول إلى الأسواق، وشروط مالية أكثر عدالة، ونقل التكنولوجيا، والتعاون بين الشمال والجنوب.

وقال "تدعو مجموعة الـ77 إلى الحقوق وستواصل المطالبة بإجراء تحول عميق في البنية المالية الدولية الحالية لأنها تفتقد للعدالة وعفا عليها الدهر وتعاني من الاختلال، لأنها مصممة للاستفادة من احتياطيات الجنوب لإدامة نظام الهيمنة الذي يزيد من التخلف ويكرر نمطا من الاستعمار الحديث".

وفيما يتعلق بأزمة المناخ، انتقد كانيل الدول الصناعية لفشلها في الوفاء بالتزاماتها العالمية، لا سيما فيما يتعلق بتوفير مبلغ الـ100 مليار دولار أمريكي سنويا لمساعدة الدول النامية في جهودها نحو التخفيف والتكيف.

وقال إن مجموعة الـ77 ستعقد قمة لقادة الجنوب في سياق الدورة الثامنة والعشرين لمؤتمر الأطراف (كوب28) للأمم المتحدة بشأن المناخ في دبي في وقت لاحق من هذا العام.

وأضاف أن "كوب 28 سيظهر، بخلاف الخطابات، ما إذا كانت هناك إرادة سياسية حقيقية من جانب الدول المتقدمة لتحقيق الاتفاقيات المطلوبة في هذا المجال والتي لا يمكن تأجيلها لفترة أطول".

كما أعرب الرئيس عن معارضته "للإجراءات القسرية الأحادية الجانب، التي يشار إليها مجازا بالعقوبات"، المفروضة على كوبا ودول أخرى، بما في ذلك فنزويلا ونيكاراغوا وزيمبابوي وسوريا وجمهورية كوريا الشعبية الديمقراطية وإيران.

وأدان بشدة الحصار الاقتصادي الخانق الذي تفرضه الولايات المتحدة على كوبا منذ 60 عاما، ووصفه بأنه "أحادي الجانب ولا مبرر له على الإطلاق".

الصور