لاكروا يحذر: عمليات حفظ السلام التابعة للأمم المتحدة تواجه الفرقة بين الدول الأعضاء
الأمم المتحدة 22 سبتمبر 2023 (شينخوا) قال رئيس عمليات حفظ السلام التابعة للأمم المتحدة يوم الجمعة إن عمليات حفظ السلام الأممية تواجه العديد من التحديات، وأهمها الفرقة بين الدول الأعضاء.
وقال جان بيير لاكروا، وكيل الأمين العام للأمم المتحدة لعمليات السلام، للصحفيين خلال مؤتمر صحفي أعلن فيه أن استضافة غانا المؤتمر الوزاري للأمم المتحدة لحفظ السلام 2023 في أكرا في الفترة من 5 إلى 6 ديسمبر، "تواجه عمليات حفظ السلام عددا من التحديات. أكبر التحديات على الإطلاق هو الفرقة بين دولنا الأعضاء".
وقال إن وجود هذه الفرقة يخلق مشهدا سياسيا مختلفا، حيث تحظى عمليات حفظ السلام بدعم سياس متضائل، مؤكدا أن الأهم من ذلك هو أن هذه الفرقة تؤدي أيضا إلى انخفاض الدعم للعمليات السياسية المرتبطة بكل من هذه المهام وبالتالي الافتقار لدعم إجماعي.
وقال وكيل الأمين العام للأمم المتحدة لعمليات السلام "نواجه أيضا تحديات أخرى ناتجة عن تطور الصراع، نوع جديد من التهديدات، استخدام المعلومات الخاطئة، والتضليل، واستخدام أو تأثير الاستخدام السلبي للتكنولوجيا الرقمية، الشكل الجديد من الهجمات ضد قواتنا وما إلى ذلك".
وردا على سؤال حول كيفية تأثير الفرقة على عمليات حفظ السلام، قال لاكروا إن "تأثيرها كبير"، مؤكدا على ضرورة تعزيز الشراكات على خلفية هذا الوضع.
وفي معرض حديثه عن الاجتماع المقبل في أكرا، قال لاكروا إن الاجتماع "لن يقتصر في الغالب على مواصلة الشراكة الجيدة للغاية التي أقمناها حتى الآن مع الدول الأعضاء لدينا، بل على تعزيزها أيضا".
وقال لاكروا إن هذه هي المرة الأولى التي يعقد فيها اجتماع على المستوى الوزاري لحفظ السلام في أفريقيا. "ونعتقد أنه إشارة مهمة في وجود العديد من عمليات حفظ السلام في قارة أفريقيا وأيضا من حيث المساهمة الهامة التي تقدمها العديد من البلدان الأفريقية" بما في ذلك غانا، في عمليات حفظ السلام.
وأوضح لاكروا أن الاجتماع سيكون له هدفان هما مناقشة التحديات الرئيسة التي تواجهها عمليات حفظ السلام، والنظر في الجهود التي تبذل للتغلب على هذه التحديات، وتكييف عمليات حفظ السلام مع البيئة الجديدة، البيئة السياسية الجديدة والبيئة الأمنية التي تعمل فيها.
وأضاف "والهدف الثاني، المرتبط بالهدف الأول، هو تسجيل إعلان التعهد من قبل الدول المساهمة بقوات وأفراد شرطة، من قبل المشاركين، حتى يتمكن أعضاؤنا من مواصلة أداء واجباتهم".
وفيما يتعلق بالمنطق وراء اختيار غانا كمضيف للاجتماع، قال لاكروا إنه من الواضح أن غانا تبرز كواحدة من أكبر مؤيدي عمليات حفظ السلام وأكثرهم ثباتا، وتفتخر بسجل حافل كواحدة من الدول الرائدة المساهمة بقوات في جهود حفظ السلام.