مقابلة خاصة: وزير الاستثمار والتجارة الأوزبكي يؤكد أهمية التعاون والشراكة مع البنك الآسيوي للاستثمار في البنية التحتية

شرم الشيخ، مصر 26 سبتمبر 2023 (شينخوا) أكد وزير الاستثمار والصناعة والتجارة الأوزبكي لذيذ قدراتوف أهمية التعاون والشراكة بين بلاده والبنك الآسيوي للاستثمار في البنية التحتية، معربا عن سعادته بتولي بلاده رئاسة مجلس محافظي البنك واستضافتها للاجتماع السنوي التاسع للبنك العام المقبل.

وكشف قدراتوف في مقابلة خاصة مع وكالة أنباء ((شينخوا)) اليوم (الثلاثاء) عن أن أوزبكستان حاليا تعتبر أكبر متلقٍ لأموال البنك الآسيوي للاستثمار في البنية التحتية في منطقة آسيا الوسطى، مؤكدا أهمية هذا التعاون في دعم التنمية المستدامة في بلاده.

وقال "لقد وقعنا أخيرا على برنامج تعاون جديد مع البنك الآسيوي للاستثمار في البنية التحتية حتى عام 2026، يتضمن مشاريع بقيمة 3.7 مليار دولار"، مشيرا إلى أن هذه المشاريع تغطي مجالات مختلفة، بما في ذلك البنية التحتية والنقل وإمدادات المياه والصرف الصحي والبيئة وغيرها من القطاعات.

وأشار إلى أن حكومة أوزبكستان تناقش الشراكة مع البنك الآسيوي للاستثمار في البنية التحتية فيما يتعلق بتطوير الشراكات بين القطاعين العام والخاص والتمويل المختلط.

وأكد قدراتوف أن البنك الآسيوي للاستثمار في البنية التحتية بدأ بالفعل في الاستثمار بشكل مباشر دون ضمانات سيادية في قطاع الطاقة في أوزبكستان، موضحا أن هذا النوع من التمويل غير السيادي سيكون مثيرا للاهتمام بالنسبة لأوزبكستان.

وجاءت المقابلة على هامش اجتماع البنك الآسيوي للاستثمار في البنية التحتية السنوي الثامن الذي انطلق في منتجع شرم الشيخ المصري أمس (الاثنين) لمدة يومين.

وأقيمت اليوم مراسم تسليم رئاسة مجلس محافظي البنك الآسيوي للاستثمار في البنية التحتية، بين الدكتور محمد معيط وزير المالية المصري محافظ مصر بالبنك ولذيذ قدراتوف وزير الاستثمار والصناعة والتجارة الأوزبكي محافظ أوزبكستان بالبنك.

كما أعلن اليوم عن استضافة العاصمة الأوزبكية طشقند لفعاليات الإجتماع التاسع للبنك الآسيوي للاستثمار في البنية التحتية، حيث أعرب قدراتوف عن سعادته البالغة بذلك واستعداد بلاده لاستضافة هذا الحدث المهم.

وأوضح وزير الاستثمار والصناعة والتجارة الأوزبكي أنه سيتم مناقشة جدول أعمال الإجتماع المقبل مع أعضاء البنك الآسيوي للاستثمار في البنية التحتية، مؤكدا أن بلاده ستقدم مقترحاتها ورؤيتها والتي ستشمل موضوعات التنمية الخضراء وقضايا تغير المناخ.

ويعد البنك الآسيوي للاستثمار في البنية التحتية بنك تنمية متعدد الأطراف تتمثل مهمته في تمويل البنية التحتية بشكل مستدام، بدأ عملياته في عام 2016 ولديه 109 أعضاء معتمدين في جميع أنحاء العالم.

وانطلق الإجتماع السنوي الثامن للبنك الآسيوي للاستثمار في البنية التحتية أمس (الاثنين) في منتجع شرم الشيخ المصري تحت شعار "النمو المستدام في عالم مليء بالتحديات".

وقال قدراتوف، الذي يشغل أيضًا منصب محافظ بلاده في البنك الآسيوي للاستثمار في البنية التحتية، إن معالجة تغير المناخ أمر بالغ الأهمية لضمان التنمية المستدامة، وسيكون أحد المحاور الرئيسة على أجندة الإجتماع المقبل للبنك في بلاده.

وأضاف أن "الموضوع الآخر الذي قد يثير اهتمامنا هو الاتصالات والنقل، لأنه يمثل أهمية كبيرة على نحو مضاعف بالنسبة لمنطقتنا آسيا الوسطى، وهي منطقة غير ساحلية، وكذلك أوزبكستان وهي دولة حبيسة"، مؤكدا أن تطوير ممرات نقل فعالة للمنطقة يحظى بأولوية كبيرة.

وأشار إلى مجال آخر له صلة وأهمية يمكن أن يكون محل اهتمام الإجتماع المقبل للبنك الآسيوي للاستثمار في البنية التحتية وهو التحول الرقمي، مضيفا أن تطوير التكنولوجيا، مثل الذكاء الاصطناعي يجلب الكثير من الفرص.

وتابع قائلا "علينا أن نفكر في الخطوات اللازمة لضمان التنمية المستدامة"، مضيفا أن القضايا المتعلقة بدعم ريادة الأعمال والشركات الناشئة ستكون أيضًا من المواضيع المهمة للنقاش خلال الإجتماع السنوي المقبل.

وفي معرض حديثه عن الإجتماع السنوي الثامن للبنك الآسيوي للاستثمار في البنية التحتية الذي استضافه منتجع شرم الشيخ المصري واختتمت فعالياته اليوم، قال الوزير الأوزبكي إنه حدثًا مهمًا ومثمرًا للغاية، مشيراً إلى أنه أجرى العديد من المناقشات، بعضها كان على المستوى الثنائي.

وأوضح أن خطة العمل المناخية التي أعلنها البنك الآسيوي للاستثمار في البنية التحتية خلال هذا الإجتماع وثيقة الصلة بأوزبكستان، حيث تواجه بلاده تحديات بيئية بسبب جفاف بحر الآرال.

وشدد قدراتوف على أن هذه الآلية بأدواتها ستكون مهمة لدعم جهود بلاده في الحفاظ على البيئة ومقاومة التحديات المناخية التي تواجهها.

كانت فعاليات الإجتماع السنوي الثامن للبنك الآسيوي للاستثمار في البنية التحتية انطلقت أمس بمنتجع شرم الشيخ، لأول مرة بالقارة الإفريقية، بحضور الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي ووزراء مالية ورؤساء بنوك، ونحو 3 آلاف من الشخصيات الاقتصادية العالمية.