دخول عمال "ماك تراكس" في إضراب بعد رفض اتفاق تعاقد مبدئي

شيكاغو 9 أكتوبر 2023 (شينخوا) أعلن العمال المنتسبون إلى النقابة في شركة "ماك تراكس" المملوكة لمجموعة "فولفو" يوم الاثنين الدخول في إضراب بعد أن رفض غالبية عمال الشركة المنتسبين إلى النقابة في بنسلفانيا وماريلاند وفلوريدا اتفاقا مبدئيا يوم الأحد.

ويغطي الاتفاق المبدئي 4 آلاف عامل نقابي، وتختلف بنوده بحسب الموقع والوظيفة. بالنسبة للعديد من موظفي "ماك تراكس"، تضمن زيادة في الأجور بنسبة 19 في المائة، ومكافأة تثبيت بقيمة 3500 دولار أمريكي وزيادة المساهمة في حساب الإدخار التقاعدي 401 (كيه). كما خفض طول الفترة الزمنية للوصول إلى قمة الأجور سنة واحدة لتصبح خمس سنوات.

لكن الاتفاق المبدئي لا يشمل إعادة المعاشات التقاعدية أو بدل غلاء المعيشة أو أسبوع عمل أقصر.

وتوصل اتحاد عمال صناعة السيارات الذي يمثل عمال "ماك تراكس" في الولايات الأمريكية الثلاث إلى هذا الاتفاق المبدئي مع الشركة في أول أكتوبر.

وفي رسالة إلى شركة "فولفو تراكس"، الشركة الأم لشركة "ماك تراكس"، قال رئيس اتحاد عمال صناعة السيارات شون فين إن أعضاء الاتحاد والعمال في جميع أنحاء البلاد يسعون للحصول على نصيبهم العادل في الأجور والمزايا.

ونقلت صحيفة ((ديترويت نيوز))، عن فين قوله في الرسالة، "أنا أشعر بالإلهام لرؤية أعضاء الاتحاد في ماك تراكس وهم يتمسكون باتفاق أفضل وعلى استعداد للصمود وترك الوظيفة للحصول عليه"، مضيفا أن "الأعضاء هم من لديهم الكلمة الأخيرة، وتضامنهم وتنظيمهم هو الذي سيفوز بعقد عادل في ماك تراكس".

وردا على ذلك، قال رئيس شركة ماك تراكس ستيفن روي في بيان ليلة الأحد إن الشركة تشعر بـ"الدهشة وخيبة الأمل" لأن الاتحاد اختار الإضراب.

وأشار البيان إلى أن ماك جزء من مجموعة تصنيع الشاحنات الثقيلة الوحيدة التي تقوم بتجميع جميع مركباتها ومحركاتها لأمريكا الشمالية في الولايات المتحدة، وتتنافس مع الشاحنات المصنوعة في البلدان منخفضة التكلفة.

وذكر أن الشركة ملتزمة بالمفاوضة الجماعية وعلى ثقة من أن الجانبين سيتوصلان إلى اتفاق يوفر أجورا ومزايا تنافسية مع حماية مستقبل الشركة.

وأفادت وسائل إعلام محلية أن رفض الاتفاق المبدئي قد يكون ناجما عن توقعات عالية وضعها اتحاد عمال صناعة السيارات أثناء عملية التفاوض مع شركات صناعة السيارات الأمريكية الثلاث الكبرى.

وفي محادثاته مع الشركات الثلاث الكبرى، طلب الاتحاد زيادة في الأجور بنسبة 36 في المائة على مدى أربع سنوات. وعرضت فورد 23 في المائة حتى الآن، والشركتان الأخريان 20 في المائة.

ومع إضراب عمال ماك تراكس، يتجاوز العدد الإجمالي لأعضاء الاتحاد المضربين الآن 30 ألفا في 22 ولاية، حسبما ذكر يوم الاثنين.

وتأسست ماك تراكس في عام 1900، وهي واحدة من أكبر منتجي الشاحنات الثقيلة في أمريكا الشمالية، ويتم بيع شاحناتها وتقديم خدمات الصيانة لها في أكثر من 45 دولة.