وانغ يي: على الصين واليابان دفع العلاقات الثنائية قدما على المسار الصحيح للتنمية السليمة
بوسان، كوريا الجنوبية 25 نوفمبر 2023 (شينخوا) دعا وزير الخارجية الصيني وانغ يي هنا اليوم (السبت) الصين واليابان إلى ضرورة التنفيذ الجاد للتوافق الذي توصل إليه زعيما البلدين لدفع العلاقات الثنائية قدما على المسار الصحيح للتنمية السليمة.
أدلى وانغ، وهو أيضا عضو المكتب السياسي للجنة المركزية للحزب الشيوعي الصيني، بهذه التصريحات خلال اجتماعه مع وزيرة الخارجية اليابانية يوكو كاميكاوا على هامش اجتماع وزراء الخارجية الثلاثي بين الصين واليابان وكوريا الجنوبية في مدينة بوسان الساحلية بكوريا الجنوبية.
وقال وانغ إنه خلال اجتماع زعيمي البلدين في سان فرانسيسكو، أكدا التزامهما بالمبادئ المنصوص عليها في الوثائق السياسية الأربع بين الصين واليابان وبالموقف المتمثل في ضرورة الدفع الشامل للعلاقات الاستراتيجية متبادلة المنفعة بين البلدين، واتفقا على تكريس جهودهما من أجل البناء المشترك لعلاقات صينية-يابانية بنّاءة ومستقرة تلبي متطلبات العصر الجديد، الأمر الذي يعد بمثابة توجيه سياسي مهم للعلاقات الثنائية.
وفي معرض إشارته إلى أن الصين واليابان جارتان لا يمكنهما الابتعاد عن بعضهما البعض، قال وانغ إن التعايش السلمي والصداقة الدائمة والتعاون متبادل المنفعة والتنمية المشتركة، كلها أمور تخدم المصالح الأساسية للشعبين.
ودعا الجانبين إلى ضرورة دفع العلاقات الاستراتيجية متبادلة المنفعة إلى الأمام بشكل كامل من خلال وضع خرائط طريق وجداول زمنية على نحو متناغم.
وطرح وانغ اقتراحا من ثلاث نقاط بشأن إعادة بناء علاقات استراتيجية ومتبادلة المنفعة.
أولا، ينبغي على البلدين إقامة تفاهم متبادل صحيح، وإظهار أن البلدين شريكان متعاونان ولا يمثل أي منهما تهديدا للآخر، كما ينبغي عليهما الالتزام بالتنمية السلمية.
ثانيا، يتعين على الجانبين احترام الشواغل المشروعة لبعضهما البعض. وينبغي على اليابان الوفاء بالتزاماتها بشأن مسألة تايوان والتمسك بشكل صارم بمبدأ صين واحدة والامتناع عن التدخل في الشؤون الداخلية للصين.
وفي معرض إشارته إلى أن تصريف اليابان للمياه الملوثة نوويا من محطة فوكوشيما في المحيط يتعلق بالسلامة البحرية والصحة العامة، أكد وانغ معارضة الصين لتصرف اليابان غير المسؤول.
وأضاف أنه في الوقت الراهن، من الضروري إنشاء آلية مراقبة شاملة وفعالة ومستقلة طويلة المدى لدى جميع أصحاب المصلحة.
ثالثا، يتعين على الصين واليابان تعزيز التعاون متبادل المنفعة، والمقاومة المشتركة لمناهضة العولمة وللحمائية، والحفاظ على سلاسل إنتاج وإمداد مستقرة وسلسة.
ومن جانبها، قالت كاميكاوا إن زعيمي البلدين توصلا إلى توافق مهم في سان فرانسيسكو، حيث أكدا موقفهما من العلاقات الاستراتيجية ومتبادلة المنفعة واتفقا على تكريس جهودهما من أجل البناء المشترك لعلاقات صينية-يابانية بنّاءة ومستقرة تلبي متطلبات العصر الجديد، وتعزيز التعاون متبادل المنفعة، والمواجهة المشتركة لقضايا عالمية مثل تغير المناخ.
وأعربت عن رغبة اليابان في التنسيق مع الصين بشكل وثيق وتعزيز الحوار والتواصل وتجميع العوامل الإيجابية ودفع العلاقات اليابانية-الصينية في الاتجاه الذي أشار إليه الزعيمان.
وقالت إن موقف اليابان بشأن مسألة تايوان لم يتغير، معربة عن استعداد اليابان لإيجاد طريقة مناسبة لحل قضية تصريف المياه الملوثة نوويا من خلال الحوار على نحو بنّاء.
واتفق الجانبان على الاستكشاف النشط لجولة جديدة من الحوار الاقتصادي رفيع المستوى بالإضافة إلى اجتماع لآلية التشاور رفيعة المستوى بشأن التبادلات الشعبية، والعمل على إجراء الحوار الاستراتيجي الصيني-الياباني والحوار الأمني الصيني-الياباني والمشاورات المنتظمة بين السلطات الدبلوماسية في الوقت المناسب.
كما تبادل الجانبان وجهات النظر بشأن الوضع في شبه الجزيرة الكورية.







