حافلات كهربائية صينية تعمل في "مدينة المطارات "البرازيلية

بكين 15 مارس 2024 (شينخوانت) منذ أن اقترحت الصين مبادرة "الحزام والطريق" في عام 2013، في إطار عملية البناء المشترك لـ"الحزام والطريق" مع الدول النامية، جلبت مجموعة من المشاريع التي شاركت فيها الشركات الصينية المزيد من الشعور بالمكاسب والسعادة للسكان المحليين.

وتعد مدينة ساو خوسيه دوس كامبوس "مدينة المطارات" في ولاية ساو باولو بالبرازيل، وتوجد بها شركة إمبراير والمعهد الوطني البرازيلي لأبحاث الفضاء ومؤسسات أخرى. وفي السنوات الأخيرة، واصلت "مدينة المطارات" بذل الجهود في التحوُّل الأخضر للنقل لتصبح في الطليعة بالبرازيل في هذا المجال، وكل هذا لا ينفصل عن مساعدة الشركات الصينية. وتواصل الشركات الصينية ونظام النقل العام البرازيلي تعميق التعاون في إطار البناء المشترك لـ"الحزام والطريق" لمساعدة المنطقة المحلية على تحقيق التحوُّل في مجال النقل الأخضر.

واعتبارا من نهاية عام 2021، كان لمدينة ساو خوسيه دوس كامبوس أول خط نقل سريع، "الخط الأخضر"، للحافلات الكهربائية النقية في المناطق الحضرية، ويضم الخط بأكمله إجمالي 13 محطة ويبلغ طوله الإجمالي 14.5 كيلومتر. وقال سائق الحافلة الكهربائية رودريغو لشينخوانت إنه منذ تشغيل الحافلات الكهربائية تلقت إشادات مستمرة من الركاب. إن جميع الحافلات الكهربائية النقية الـ12 العاملة على "الخط الأخضر" التي ذكرها رودريغو، هي من إنتاج شركة BYD الصينية. ويمكن لكل حافلة حمل 168 راكبا كحد أقصى. وتشحن السيارة  بالكهرباء خلال ما يصل إلى 3 ساعات. وعند شحنها بالكامل، يمكنها السير بشكل متواصل لمسافة 250 كيلومترا. ويُجهز مكيف الهواء في الحافلة بنظام لتطهير الهواء، كما تغطى طبقات مضادة للبكتيريا المقاعد ومساند الأذرع لتقليل انتشار الأمراض المعدية. وبالإضافة إلى ذلك، تُجهز الحافلة بمرافق خالية من العوائق للتسهيل على ذوي الاحتياجات الخاصة الصعود والنزول منها مع تركيب منفذ شحن USB على كل مقعد بعناية.

وبعد عدة عمليات فحص للطرق الحضرية البرازيلية، ناقش المهندسون الصينيون تفاصيل تصميم السيارة مع الفنيين المحليين استنادا إلى ظروف الطريق، وتحتوي هذه الحافلات الكهربائية النقية الـ 12على نظام تعليق هوائي مخصص لظروف الطرق غير المستوية في البرازيل، مع تأثيرات واضحة على امتصاص الصدمات؛ ولا يوجد ناقل حركة في حد ذاته، حتى لا يشعر الركاب بالإحباط أثناء القيادة. وتحتوي الحافلة الكهربائية المجمعة على بطاريات وهيكل مصنوع في الصين وجسم من إنتاج شركة برازيلية.

ومن أجل تحسين وضع النقل العام، زادت الحكومة البرازيلية الاستثمار في مجال النقل العام، وركزت أنظارها على الصين. وقال لي تيه، المدير العام للفرع البرازيلي لشركة BYD الصينية، للمراسل إن فيليسيو راموث، نائب حاكم ولاية ساو باولو الحالي وعمدة ساو خوسيه دوس كامبوس آنذاك، زار الصين وتعرف على تطور تكنولوجيا السيارات الكهربائية في الصين. وكان مصمما على بناء خط حافلات كهربائية خضراء وأطلق مناقصة عامة للمشروع. وفازت شركة BYD الصينية بالمناقصة بسبب تقنيتها المتقدمة ووجود مصانعها في البرازيل والتعاون الوثيق مع الشركات البرازيلية المحلية.

ووفقا للبيانات العامة، ومقارنة بالحافلات العادية، فإن تشغيل الحافلات الكهربائية على "الخط الأخضر" يمكنه خفض ما لا يقل عن 184 طنا من انبعاثات ثاني أكسيد الكربون سنويا، وهو ما يعادل زراعة 1311 شجرة. ويأمل الكثير من الناس بالبرازيل في رؤية مثل هذا اللون الأخضر، ويمكن ظهور الحافلات الكهربائية النقية والمريحة والسريعة والصديقة للبيئة على طرق المزيد من المدن البرازيلية. وكشف جلاوسيو لاماركا روشا، مدير مكتب النقل في مدينة ساو خوسيه دوس كامبوس، أن المدينة ستوفر المزيد من خطوط الحافلات الخضراء، وقال إنهم يعيدون تصميم شبكة خدمات الحافلات بالمدينة ويعتزمون شراء 400 حافلة كهربائية أخرى للعمل في جميع أنحاء المدينة، ومن المتوقع أن تقلل 80% من انبعاثات الغازات الدفيئة في المدينة.

وتجدر الإشارة إلى أن العديد من المدن الأخرى في البرازيل، بما في ذلك ساو باولو، بدأت أيضا في تسريع امتلاكها أسطول حافلات خضراء. وتعمل الحافلات الكهربائية النقية الذكية المصنوعة في الصين بالفعل في أكثر من 10 مدن في البرازيل. وفي المستقبل المنظور وبمساعدة البناء المشترك لـ"الحزام والطريق"، سيسير المزيد من مركبات الطاقة الجديدة الصينية على الطرق البرازيلية.