مبعوث صيني: وضع شروط مسبقة في مشروع قرار أمريكي لوقف إطلاق النار في غزة أمر "غير مقبول"

مبعوث صيني: وضع شروط مسبقة في مشروع قرار أمريكي لوقف إطلاق النار في غزة أمر "غير مقبول"

2024-03-23 05:37:45|xhnews

الأمم المتحدة 22 مارس 2024 (شينخوا) قال مبعوث صيني، اليوم (الجمعة)، إنه من خلال شروط مسبقة وضعها مشروع قرار أمريكي لوقف إطلاق النار في غزة، يبيح هذا المشروع في جوهره مواصلة القتل، وهو أمر "غير مقبول".

خلال بيانه التفسيري عقب تصويت مجلس الأمن على مشروع قرار متعلق بالقضية الفلسطينية-الإسرائيلية، قال تشانغ جيون، مندوب الصين الدائم لدى الأمم المتحدة، إن "الوقف الفوري لإطلاق النار هو المبدأ الأساسي" لإنقاذ الأرواح، وتوسيع وصول المساعدات الإنسانية، ومنع المزيد من الصراع.

وأكد تشانغ أن أي إجراء يتخذه مجلس الأمن "يجب أن يصمد أمام اختبار التاريخ ورقابة الضمير الأخلاقي".

وأشار إلى أن مشروع القرار الأمريكي "غير متوازن من جوانب عديدة"، خاصة فيما يتعلق بإعلانات إسرائيل المتكررة الحديثة بالتخطيط لهجمات عسكرية على رفح.

وأضاف أن "المشروع لم يعارض بوضوح هذه الإجراءات، ما يرسل إشارة خاطئة للغاية تتضمن عواقب وخيمة".

وأوضح تشانغ أنه "بناء على موقف مسؤول تجاه التمسك بالعدالة وميثاق الأمم المتحدة وكرامة مجلس الأمن الدولي، وأيضا بسبب شواغل الدول العربية واستيائها الشديد تجاه مشروع القرار، صوتت الصين إلى جانب الجزائر وروسيا، ضد المشروع".

وذكر أنه "مر أكثر من 160 يوما منذ اندلاع الصراع في غزة. وفي مواجهة مأساة إنسانية فقد فيها أكثر من 32 ألف مدني بريء أرواحهم ويعاني الملايين من المجاعة، فإن الإجراء الأكثر إلحاحا الذي يتعين على المجلس اتخاذه هو دعم وقف فوري وغير مشروط ومستدام لإطلاق النار".

وشدد على أن هذا هو "النداء العام" للمجتمع الدولي، والقرار الذي اتخذته الدورة الاستثنائية الطارئة للجمعية العامة للأمم المتحدة قبل بضعة أشهر، والمناشدة الرسمية التي وجهها الأمين العام للأمم المتحدة إلى مجلس الأمن استنادا إلى المادة 99 من ميثاق الأمم المتحدة.

وتابع تشانغ قائلا إن "المجلس تثاقلت خطاه وأهدر الكثير من الوقت في هذا الصدد".

وأشار إلى أن الولايات المتحدة قدمت مشروع قرار خاصا بها عقب استخدامها حق النقض (الفيتو) في 20 فبراير ضد التوافق الساحق بين أعضاء المجلس بشأن وقف فوري لإطلاق النار.

وشدد تشانغ على أنه "على مدار الشهر الماضي، خضع مشروع القرار للعديد من التغييرات ويحتوي على عناصر تستجيب لشواغل المجتمع الدولي. لكنه كان دائما يتهرب من القضية الأكثر أهمية ويحيد عنها، وهي قضية وقف إطلاق النار".

وقال إن النص النهائي لمشروع القرار الأمريكي لا يزال "غامضا" و"لا يدعو إلى وقف فوري لإطلاق النار. وهو أيضا لا يقدم حتى استجابة لمسألة إنجاز وقف لإطلاق النار على المدى القصير".

وأشار تشانغ إلى أن أعضاء المجلس معروض عليهم الآن مشروع قرار آخر جاء "نتيجة مشاورات جماعية" بين الأعضاء المنتخبين في المجلس.

وقال "إن هذا المشروع الآخر واضح فيما يتعلق بمسألة وقف إطلاق النار، ويتماشى مع الاتجاه الصحيح لعمل المجلس، وله أهمية كبيرة في هذا الشأن. وتؤيد الصين هذا المشروع. ونأمل أن يتوصل أعضاء المجلس إلى اتفاق على هذا الأساس في أقرب وقت ممكن، ويرسلوا إشارة واضحة تدعو إلى وقف فوري لإطلاق النار وإنهاء القتال".

وأشار تشانغ إلى أن الصين، مثل أعضاء المجلس الآخرين، دعت منذ البداية إلى الإفراج الفوري عن جميع الرهائن، وهو مطلب متكرر في قراري مجلس الأمن 2712 و2720.

وأضاف قائلا "إننا نرحب بجهود الوساطة التي تبذلها مصر وقطر وغيرهما تحقيقا لهذه الغاية. ونأمل أن يتم الإفراج عن جميع المحتجزين في وقت مبكر".

وقال إن الصين ترفض اتهامات الولايات المتحدة وبريطانيا لموقفها في التصويت.

وأردف قائلا "هذه اتهامات عديمة الأساس. إذا كانت الولايات المتحدة جادة بشأن وقف إطلاق النار، لما كانت استخدمت حق النقض بشكل متكرر ضد قرارات المجلس المتعددة، ولما كانت حادت عن الهدف الأساسي وتلاعبت بالكلمات بينما تتبنى أسلوب الغموض والمراوغة بشأن القضايا الحاسمة".

وأوضح أنه "إذا كانت الولايات المتحدة جادة بشأن وقف إطلاق النار، فيرجى منها التصويت تأييدا لمشروع القرار الآخر الذي يدعو بوضوح إلى وقف إطلاق النار، حتى يمكن تحقيق وقف إطلاق النار بشكل نهائي وفوري، وإنهاء معاناة الفلسطينيين، وإطلاق سراح الرهائن في وقت مبكر. إن الأمر الأكثر أهمية المطلوب من الولايات المتحدة في المرحلة الحالية، هو الأفعال وليس الأقوال".

وتعهد تشانغ بأن تواصل الصين العمل مع أعضاء المجلس والمجتمع الدولي من أجل لعب "دور مسؤول وبناء" بغية تحقيق وقف إطلاق النار، ووضع حد للقتال، وتخفيف المعاناة، وتنفيذ حل الدولتين، وتعزيز حل شامل وعادل ودائم للقضية الفلسطينية. 

الصور