تعليق ((شينخوا)): صناعة الطاقة الجديدة تواجه نقصاً في القدرة وليس قدرة إنتاجية مفرطة

تعليق ((شينخوا)): صناعة الطاقة الجديدة تواجه نقصاً في القدرة وليس قدرة إنتاجية مفرطة

2024-04-26 06:51:30|xhnews

بكين 25 أبريل 2024 (شينخوا) في الحديث الجاري حول قطاع الطاقة الجديدة العالمي، تتعارض المزاعم الأمريكية بشأن "القدرة الإنتاجية المفرطة" في الصين بوضوح مع الواقع السائد المتمثل في نقص القدرة في هذا القطاع.

ومع الطلب المتزايد على حلول الطاقة النظيفة من أجل مكافحة تغير المناخ، يشير المشهد العالمي إلى حاجة ملحة لزيادة قدرات الإنتاج دون وصولها إلى حد الإفراط .

ويبدو توصيف "القدرة المفرطة" غريبا عندما يفكر الناس في الطبيعة المبتكرة والقائمة على التكنولوجيا لصناعة الطاقة الجديدة، ما يجسد الاتجاه المتنامي المتمثل في الانتقال الطاقي. ولا يزال هذا القطاع في مراحله الوليدة من النمو السريع، مع تجاوز الطلب على منتجات الطاقة الجديدة القدرة العالمية الحالية.

ووفقا لتوقعات الوكالة الدولية للطاقة، من المتوقع أن يرتفع الطلب على مركبات الطاقة الجديدة بشكل صاروخي، حيث وصل إلى 45 مليون مركبة في 2023، ما يمثل 4.5 ضعف لما وصل إليه في عام 2022. ومن المتوقع حدوث نمو هائل مشابه في الطلب العالمي على المنشآت الكهروضوئية الجديدة. وتواؤماً مع هذه التوقعات، شدد التوافق الذي تم التوصل إليه في الدورة الـ28 لمؤتمر الأطراف في اتفاقية الأمم المتحدة الإطارية بشأن تغير المناخ، على الحاجة العاجلة إلى مضاعفة قدرة الطاقة المتجددة ثلاثة أضعاف بحلول 2030.

وتجدر الإشارة إلى بيان سانيلاندز بشأن تعزيز التعاون لمعالجة أزمة المناخ، الذي أكدت فيه الصين والولايات المتحدة مجددا التزامهما ببذل جهود تعاونية في مواجهة تغير المناخ، من بينها دعم مضاعفة قدرة الطاقة المتجددة على مستوى العالم ثلاث مرات بحلول 2030.

وبالرغم من مزاعم القدرة الإنتاجية المفرطة، لا يزال هناك طلب عالمي مستمر على منتجات الطاقة الجديدة الصينية مثل المركبات والبطاريات، وهو ما يتضح جلياً من خلال سعي العديد من الدول للحصول على استثمارات من الشركات الصينية في هذا القطاع. وعلاوة على ذلك، تؤكد السياسات الداعمة الكبيرة من الولايات المتحدة لمنتجات الطاقة الجديدة، وخاصة من خلال مبادرات مثل قانون الحد من التضخم، هذا التعارض بين المزاعم الأمريكية بشأن القدرة الإنتاجية المفرطة للصين في قطاع الطاقة الجديدة ونقص القدرة الفعلي في هذا القطاع .

ويستلزم الطلب المتزايد على الطاقة الجديدة على الصعيد العالمي بذل جهود متواصلة من أجل زيادة قدرة الإنتاج، وتلعب التنمية القوية لقطاع الطاقة الجديدة في الصين دورا محوريا في هذا المسعى. وقد حظي تقدم الصين السريع في تكنولوجيا الطاقة الجديدة بجانب التزامها بجودة المنتجات، بإشادة متزايدة في الداخل والخارج.

وتنبع المرونة والقدرة التنافسية لمنتجات الطاقة الجديدة الصينية من عوامل مختلفة، من بينها الاستثمار المبكر في البحث والتطوير، ووجود سلسلة صناعية تنافسية، وسوق محلية واسعة، وبنية تحتية سريعة التطور، ومنافسة سوقية قوية تشمل الكيانات المملوكة للدولة والكيانات الخاصة والأجنبية.

ويبدو أن هناك دوافع حمائية تقف وراء مزاعم القدرة الإنتاجية المفرطة في صناعة الطاقة الجديدة الصينية. وبدلا من تقليل قدرة الصين في هذا القطاع، يتعين على المجتمع الدولي السعي بجد لتوسيع الاستثمار في منتجات الطاقة الجديدة الصينية والوصول إليها، من أجل تسريع الانتقال الطاقي.

الصور