نتنياهو يوافق على خطة العملية البرية في رفح

القدس 25 أبريل 2024 (شينخوا) وافق رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو مساء اليوم (الخميس) على خطة العملية البرية في رفح لكنه لم يسمح للجيش بالتحرك بعد، حسبما ذكر الإعلام الإسرائيلي.

وأفادت قناة ((كان)) العبرية الرسمية بأنه من المتوقع أن تبدأ إسرائيل في إجلاء المدنيين من مدينة رفح "قريبًا" قبل الهجوم المخطط له على المدينة الواقعة أقصى جنوب قطاع غزة عقب اجتماع مجلس الحرب الإسرائيلي.

وكانت قناة ((كان)) قد أفادت في وقت سابق اليوم بأن رئيس الأركان هرتسي هاليفي قال إن خطة العملية في رفح قد تم تقديمها إلى "المستوى السياسي" وأن الجيش سيتصرف بعد تلقي الأمر.

وأكد مسؤول حكومي إسرائيلي لوكالة أنباء ((شينخوا)) أمس (الأربعاء) أن الجيش الإسرائيلي يكثف الاستعدادات لشن عملية برية ضد مدينة رفح الجنوبية في قطاع غزة، وستبدأ العملية قريبا.

وقال المسؤول الذي طلب عدم الكشف عن هويته إنه من المتوقع أن تستمر العملية العسكرية البرية ضد رفح من أربعة إلى ستة أسابيع، لكنه لم يكشف عن موعد محدد لبدء العملية أو تفاصيلها.

وأضاف إن إسرائيل أبلغت الولايات المتحدة بخططها لشن عملية عسكرية ضد رفح وأبلغت الولايات المتحدة أنه عندما تبدأ العملية، فإنها ستصدر تحذيرا للمدنيين في قطاع غزة وتسمح لهم بالإخلاء إلى مخيمات يجري بناؤها في جنوب قطاع غزة.

وأفادت العديد من وسائل الإعلام العربية اليوم بأن وفدًا مصريًا سيصل إلى إسرائيل غدا الجمعة للوساطة حول وقف إطلاق النار بين إسرائيل وحركة المقاومة الإسلامية (حماس).

وكانت الإذاعة العبرية العامة قد أعلنت أمس أن الجيش الإسرائيلي يستعد لشن حملة برية في مدينة رفح جنوب قطاع غزة.

ونقلت الإذاعة عن مصدرين إسرائيليين لم تسمهما قولهما إن الجيش يستعد لشن الحملة البرية في رفح، التي تشمل إخلاء واسعا للسكان.

وأفادت بأن الخطة تتضمن الطلب أكثر من مليون فلسطيني في رفح الانتقال إلى مآو أقيمت خلال الأشهر الأخيرة في جنوب القطاع ووسطه.

في المقابل، قللت كتائب القسام الجناح العسكري لحركة المقاومة الإسلامية (حماس) على لسان الناطق باسمها أبو عبيدة أول أمس الثلاثاء من أهمية أي هجوم إسرائيلي محتمل على مدينة رفح في التأثير على قوتها العسكرية.

وكانت الإذاعة العبرية أفادت الاثنين بأن إسرائيل تستعد لتوسيع المنطقة الإنسانية في قطاع غزة تمهيدا للهجوم المحتمل على مدينة رفح.

وأشارت إلى أن المنطقة الإنسانية الجديدة تمتد من منطقة المواصي (على شاطىء البحر) غرب رفح جنوب القطاع حتى مشارف النصيرات وسطه، وستتمكن من استيعاب نحو مليون نازح.

ووفق الإذاعة العبرية، فإن المكان أقيم فيه خمسة مستشفيات ميدانية بالإضافة إلى المستشفيات الثابتة العاملة في المنطقة.

والأحد الماضي، توعد رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو بالضغط العسكري والسياسي على حركة حماس خلال الأيام المقبلة وتوجيه "المزيد من الضربات المؤلمة" لها في مسعى لتحرير الرهائن في قطاع غزة.

وباتت رفح الملاذ الأخير لأكثر من 1.4 مليون فلسطيني بعد نزوحهم من شمال ووسط القطاع في ظل الحرب العنيفة المستمرة بين حركة حماس وإسرائيل منذ أكثر من ستة أشهر.

ويشن الجيش الإسرائيلي منذ 7 أكتوبر الماضي حربا على حركة حماس في قطاع غزة خلفت أكثر من 34 ألف قتيل فلسطيني، وفق وزارة الصحة في غزة، وذلك بعد أن شنت حماس هجوما مباغتا على عدد من القواعد العسكرية والبلدات الإسرائيلية المتاخمة للحدود مع القطاع أسفر عن مقتل 1200 إسرائيلي.