كبير الدبلوماسيين الصينيين يلتقي المستشار الخاص للرئيس البرازيلي

كبير الدبلوماسيين الصينيين يلتقي المستشار الخاص للرئيس البرازيلي

2024-05-24 03:50:30|xhnews

بكين 23 مايو 2024 (شينخوا) التقى وانغ يي، مدير مكتب لجنة الشؤون الخارجية للجنة المركزية للحزب الشيوعي الصيني، سيلسو أموريم، المستشار الخاص للرئيس البرازيلي، في بكين اليوم (الخميس).

وذكر وانغ، وهو أيضا عضو المكتب السياسي للجنة المركزية للحزب الشيوعي الصيني، أن الصين والبرازيل دولتان ناميتان كبيرتان واقتصادان صاعدان كبيران ، وعضوان رئيسيان في مجموعة بريكس، مضيفا أن العلاقات الثنائية تتجاوز النطاق الثنائي وتحظى بأهمية استراتيجية وشاملة.

وفي معرض إشارته إلى أن العام الجاري يوافق الذكرى السنوية الـ50 لإقامة العلاقات الدبلوماسية بين الصين والبرازيل، قال وانغ إنه يتعين على الجانبين القيام باستعراض منهجي للتجربة الناجحة لتنمية العلاقات الثنائية في السنوات الـ50 الماضية. وأضاف أنه ينبغي عليهما الأخذ في الاعتبار تغيرات الوضع الدولي والاستراتيجيات الإنمائية لكل منهما بالتزامن مع وضع خطط استراتيجية ذوات رؤية تطلعية، من أجل ضخ دلالات جديدة في العلاقات الصينية-البرازيلية، ووضع أهداف تنموية جديدة، واحتضان "السنوات الخمسين الذهبية" القادمة بشكل مشترك.

وأشار وانغ إلى أن عالم اليوم يشهد تغيرات عميقة لم يشهدها في قرن، وأن الوضع الدولي يصبح فوضويا ومفتقرا إلى التناسق والنظام، وأن القضايا الساخنة تظهر واحدة تلو الأخرى.

وأضاف أنه من المطمئن رؤية دول "الجنوب العالمي"، ممثلةً في الصين والبرازيل، تحقق صعودا جماعيا وتعزز هيكلا عالميا للقوة العالمية أكثر توازنا ومعقولية.

وذكر وانغ أن الصين ستدعم بالكامل عمل البرازيل باعتبارها الرئيسة الدورية لمجموعة العشرين في العام الجاري، وأنها مستعدة للعمل مع البرازيل والدول الأخرى الأعضاء في مجموعة العشرين لضمان نجاح قمة مجموعة العشرين في ريو دي جانيرو، مشيرا إلى أن الصين تولي أهمية كبيرة لتعزيز التعاون مع السوق المشتركة الجنوبية (ميركوسور)، ومجموعة دول أمريكا اللاتينية ومنطقة البحر الكاريبي (سيلاك)، وتقف أيضا على أهبة الاستعداد لتعزيز التنسيق مع البرازيل للدفع نحو تنمية أكبر للعلاقات بين الصين ودول أمريكا اللاتينية.

وفي سياق إشارته إلى أن العلاقات البرازيلية-الصينية تتجاوز النطاق الثنائي وتحظى بأهمية استراتيجية، قال أموريم إن التنمية السليمة للعلاقات البرازيلية-الصينية لا تعود بالنفع على البلدين فقط، ولكنها تلعب أيضا دورا مهما في حماية المصالح المشتركة للدول النامية وتفضي إلى سلام واستقرار عالميين.

وذكر أن البرازيل تولي أهمية كبيرة للتعاون مع الصين، مضيفا أن الصين هي أكبر سوق للبرازيل، وأن حجم التجارة بين الدولتين يقترب من 200 مليار دولار أمريكي، ولا تزال لديه إمكانات تنموية كبيرة.

وأعرب أموريم عن استعداد البرازيل للتواصل الوثيق مع الصين، والتخطيط للتعاون في مختلف المجالات، وزيادة حجم التجارة والاستثمار، وتوسيع نطاق مجالات جديدة مثل الذكاء الاصطناعي والاقتصاد الرقمي، وإثراء محتوى الشراكة الاستراتيجية الشاملة البرازيلية-الصينية باستمرار.

وأشار أموريم إلى أن الرئيس البرازيلي لويس إيناسيو لولا دا سيلفا، يولي أهمية كبيرة للقضاء على الفقر، وأن الصين حققت إنجازات رائعة في هذا الصدد، موضحا أنه يمكن للجانبين تعزيز التبادلات والتعاون.

وأضاف أموريم أن البرازيل والصين تتشاركان الموقف نفسه إزاء العديد من القضايا الرئيسية. وأكد أن البرازيل تدعم أمريكا اللاتينية والصين في تعزيز التعاون، وأن البرازيل مستعدة لتوثيق التنسيق والتعاون مع الصين في المنصات متعددة الأطراف مثل الأمم المتحدة ومجموعة العشرين ومجموعة بريكس، من أجل التمسك بالتعددية ومعارضة الهيمنة.

وتبادل الجانبان وجهات نظر متعمقة بشأن أزمة أوكرانيا وأصدرا "التفاهمات المشتركة بين الصين والبرازيل بشأن التسوية السياسية لأزمة أوكرانيا". واتفق الجانبان على أن الحوار والتفاوض هما الطريقة الوحيدة المجدية للخروج من الأزمة، ويتعين على جميع الأطراف خلق الظروف المواتية لاستئناف الحوار المباشر.

وأعرب الجانبان أيضا عن دعمهما لعقد مؤتمر دولي للسلام تعترف به روسيا وأوكرانيا في وقت مناسب، على أن يتسم هذا المؤتمر بمشاركة متساوية من جميع الأطراف ومناقشة نزيهة لمقترحات السلام كافة.

وذكرت وثيقة التفاهمات المشتركة أن أعضاء المجتمع الدولي مرحب بهم لإظهار دعمهم وتأييدهم للتفاهمات، والاشتراك معا في إصدار نداء قوي يدعو إلى تهدئة الوضع، ولعب دور بناء في تعزيز محادثات السلام. 

الصور