حماس تبلغ الوسطاء أنها لن تشارك في أية مفاوضات بعد حادثة رفح

غزة 27 مايو 2024 (شينخوا) أفاد مصدر في حركة المقاومة الإسلامية (حماس) اليوم (الاثنين) بأن الحركة أبلغت الوسطاء عدم مشاركتها في أية مفاوضات للتهدئة وعقد صفقة تبادل للأسرى بعد حادثة رفح.

واستهدف الجيش الإسرائيلي الليلة الماضية خيام للنازحين شمال غرب مدينة رفح جنوب القطاع ما أدى لمقتل 45 شخصا بينهم أطفال ونساء وكبار سن، بحسب وزارة الصحة في غزة.

وقال المصدر لوكالة أنباء ((شينخوا)) إن قيادة حماس أبلغت الوسطاء في مصر وقطر أن الحركة لن تشارك في أية مفاوضات غير مباشرة قادمة تتعلق بالتهدئة وعقد صفقة لتبادل الأسرى بين الجانبين.

وأضاف المصدر أن موقف الحركة جاء ردا على قيام الجيش الإسرائيلي باستهداف خيام النازحين المدنيين في شمال غرب مدينة رفح وقتل وإصابة العشرات منهم.

وأكد المصدر أن قيادة حماس لم تتلق أي تبليغ رسمي من قبل الوسطاء بشأن استئناف المفاوضات في القريب، مشددا على أن الحركة لن تشارك فيها بعد حادثة رفح وأن إسرائيل هي من قدمت المقترح الجديد لعقد صفقة تبادل.

ووافقت إسرائيل على استئناف محادثات السلام بشأن صفقة الرهائن مع حركة حماس قريبا، بوساطة من قطر والولايات المتحدة، حسبما ذكرت قناة ((كان)) التليفزيونية الإسرائيلية أول أمس (السبت).

وتعثرت آخر جولة مفاوضات غير مباشرة بين إسرائيل وحماس في وقت سابق من الشهر الجاري، والتي استضافتها مصر لمدة يومين بعد الهجوم الإسرائيلي على مدينة رفح جنوب قطاع غزة.

إلى ذلك دعت حركة حماس الجماهير الفلسطينية في الضفة الغربية والقدس وداخل إسرائيل والخارج إلى الانتفاض والخروج بمسيرات غاضبة ضد "المجازر" الإسرائيلية المتواصلة في القطاع خاصة ما جرى في رفح.

وطالبت الحركة في بيان الشعوب العربية والإسلامية ودول العالم الحرة بتكثيف الحراك والفعاليات المنددة بحرب الإبادة والضغط لقطع العلاقات مع إسرائيل الذي يواصل استهتاره بالمجتمع الدولي وبالقرارات الأممية، لاسيما قرار محكمة العدل الدولية الأخير الذي طالبه بوقف عدوانه واجتياحه لرفح.

ويشن الجيش الإسرائيلي منذ 7 أكتوبر الماضي حربا على حركة حماس في قطاع غزة خلفت أكثر من 36 ألف قتيل فلسطيني، وذلك بعد أن شنت حماس هجوما مباغتا على عدد من القواعد العسكرية والبلدات الإسرائيلية المتاخمة للحدود مع القطاع أسفر عن مقتل 1200 إسرائيلي.

وتقدر إسرائيل وجود نحو 134 محتجزا إسرائيليا في غزة، في وقت أعلنت فيه حركة حماس مقتل 70 منهم في غارات عشوائية إسرائيلية.

فيما تحتجز إسرائيل في سجونها أكثر من 9 آلاف أسير فلسطيني زادت أوضاعهم سوءا منذ أن بدأت حربها على غزة وتوفي عدد منهم، وفق منظمات فلسطينية معنية بالأسرى.