رئيس مجلس الدولة الصيني يحث اليابان على الوفاء بوعدها وخلق مناخ إيجابي للعلاقات الثنائية

رئيس مجلس الدولة الصيني يحث اليابان على الوفاء بوعدها وخلق مناخ إيجابي للعلاقات الثنائية

2024-05-27 20:26:00|xhnews

سول 27 مايو 2024 (شينخوا) أعرب رئيس مجلس الدولة الصيني لي تشيانغ هنا يوم الأحد، عن أمله في أن تفي اليابان بوعدها وأن تخلق مناخا إيجابيا للتنمية المستمرة للعلاقات الثنائية.

صرح لي بذلك خلال اجتماعه مع رئيس الوزراء الياباني، فوميو كيشيدا، على هامش النسخة التاسعة من اجتماع القمة الثلاثي بين الصين واليابان وكوريا الجنوبية.

وأعرب لي وكيشيدا، اللذان اجتمعا لحضور القمة خلال الفترة من الأحد إلى اليوم (الاثنين)، عن اتفاقهما حول وجهة نظر بناء علاقات ثنائية بنّاءة ومستقرة.

وأعرب لي عن أمله في أن يعمل البلدان باستمرار على ترسيخ الثقة المتبادلة، وتعميق التعاون، وإدارة الخلافات بشكل مناسب، وبناء علاقات صينية-يابانية بنّاءة ومستقرة تلبي متطلبات العصر الجديد.

وأعرب كيشيدا عن استعداد اليابان لبناء علاقات بنّاءة ومستقرة مع الصين، وتعزيز التنمية السليمة وطويلة الأجل لعلاقات ثنائية استراتيجية متبادلة المنفعة.

وبحث الجانبان مجموعة واسعة من المواضيع التي تغطي التعاون الاقتصادي، والابتكار العلمي والتكنولوجي، والاقتصاد الرقمي، والتنمية الخضراء، والتبادلات الشعبية.

وقال لي لـ كيشيدا إن التنمية في الصين تعد فرصة مهمة لليابان، وبالمثل تعد التنمية في اليابان فرصة مهمة للصين، مشيرا إلى أن الاقتصادين مترابطان بشكل وثيق وأن تعاون البلدين جلب منافع ملموسة لشعبيهما.

ومن جانبه، قال كيشيدا إن الحفاظ على زخم تنمية سليم للعلاقات اليابانية-الصينية لا يفيد البلدين فحسب، بل يفيد العالم أيضا.

وبالنسبة للصين واليابان، الجارتين القريبتين والاقتصادين الرئيسيين في المنطقة والعالم، فإن التعايش السلمي والصداقة الدائمة والتعاون متبادل المنفعة، هي أمور تخدم المصالح الأساسية للجانبين.

لقد حققت الصين واليابان تطبيعا للعلاقات الدبلوماسية عام 1972، وقدمت معاهدة السلام والصداقة الصينية-اليابانية الموقعة عام 1978، زخما جديدا للتعاون الثنائي.

وعلى مدى أكثر من نصف قرن مضى، ورغم ما شهدته العلاقات الثنائية من صعود وهبوط، حافظ التعاون الاقتصادي والتجاري بين البلدين على تطور مطرد وأصبحت الصين أكبر شريك تجاري لليابان منذ عام 2007.

ونظرا للطبيعة التكاملية بين أطرهما الصناعية، فإن البلدين لديهما القدرة على تعزيز تعاونهما الاقتصادي.

وفي هذه الأثناء، هناك رغبة قوية في التفاعل بين شعبي البلدين المرتبطين ثقافيا. وبالإضافة إلى ذلك، فإن تغير المناخ والصحة العامة ورعاية المسنين والاستجابات للكوارث هي أيضا مجالات تشتد الحاجة فيها إلى التعاون بين الصين واليابان.

وفي حديثه لوكالة أنباء ((شينخوا))، قال لي تشنغ يانغ، المحاضر في معهد الدراسات الآسيوية بجامعة الشؤون الخارجية الصينية، إن العلاقات الصينية-اليابانية تمر بلحظة حاسمة للتحسن.

وأضاف قائلا "ينبغي على آليات التعاون الثنائي والثلاثي (بين الصين واليابان وكوريا الجنوبية) أن تأخذ زمام المبادرة في تعزيز التعاون البراجماتي بين الصين واليابان في مجالات مثل التبادلات الشعبية والثقافية، والاقتصاد والتجارة، ومكافحة الحمائية، ومواجهة شيخوخة السكان".

وأشار الباحث إلى أن العلاقات الصينية-اليابانية ينبغي أن تظل على المسار الصحيح، إذ أن الجانبين يتشاركان معا حسن النية إزاء تحسين العلاقات السياسية الثنائية، إلا أن بعض الممارسات السلبية من الجانب الياباني بحاجة إلى التعديل والضبط.

وخلال اجتماعه الثنائي مع كيشيدا، قال رئيس مجلس الدولة الصيني إن التاريخ وتايوان هما القضيتان المبدئيتان الرئيسيتان المتعلقتان بالأساس السياسي للعلاقات الصينية-اليابانية، فضلا عن القضايا الأساسية المتعلقة بالإيمان والنزاهة، مؤكدا أن مسألة تايوان في قلب المصالح الأساسية للصين وهي خط أحمر.

وقال لي تشيانغ إن تصريف المياه الملوثة نوويا من محطة فوكوشيما يشكل خطرا على صحة البشرية والبيئة البحرية العالمية والمصالح العامة الدولية، معربا عن أمله في أن تتعامل اليابان بجدية مع الشواغل المشروعة في الداخل والخارج، وأن تفي بجدية بمسؤولياتها والتزاماتها. 

الصور