أبو الغيط يتوقع اعتراف المزيد من الدول الأوروبية بالدولة الفلسطينية

أبو الغيط يتوقع اعتراف المزيد من الدول الأوروبية بالدولة الفلسطينية

2024-05-28 15:23:18|xhnews

القاهرة 28 مايو 2024 (شينخوا) أثنى الأمين العام لجامعة الدول العربية أحمد أبو الغيط على قرار ثلاث دول أوروبية مؤخرا الاعتراف بالدولة الفلسطينية، متوقعا قيام المزيد من الدول الأوروبية بتبني ذات الموقف قريبا.

وأدلى أبو الغيط بهذه التصريحات خلال مقابلة حصرية مع وكالة أنباء ((شينخوا)) جرت مؤخرا، وأكد فيها أن هناك دولا أوروبية أخرى بالفعل تفكر في ذلك، معربا عن أمله في أن تشجع هذه الخطوة بقية الدول الأوروبية على أن تنتهج نفس الطريق.

وأعلنت كل من إسبانيا والنرويج وأيرلندا الاعتراف بدولة فلسطين على أن يكون القرار نافذا اعتبارا من 28 مايو الجاري. وبذلك يرتفع عدد الدول الأعضاء في الاتحاد الأوروبي التي تعترف بدولة فلسطين إلى 12 دولة، فبالإضافة إلى الدول الثلاث هناك أيضا بلغاريا وبولندا والتشيك ورومانيا وسلوفاكيا والمجر وقبرص ومالطا والسويد.

وتابع الأمين العام لجامعة الدول العربية "لا أستبعد إطلاقا أن تشهد الأسابيع والشهور القادمة المزيد من الدول التي تتبنى هذا الموقف بالاعتراف بالدولة الفلسطينية، فهو تطور كبير وهام خصوصا أن الدول التي قامت به وهي النرويج وإسبانيا وأيرلندا هي دول ذات تأثير على المسرح الأوروبي".

ولدى حديثه عن الصراع الدائر حاليا في غزة، أشار أبو الغيط إلى أن القضية الفلسطينية بشكل عام وقطاع غزة بشكل خاص يعيش أوضاعا مأساوية.

وقال إن تشجيع القوى الغربية في البداية لإسرائيل على العنف في قطاع غزة كشف عن سقوط كبير للقيم التي كانوا يتحدثون عنها في العالم الغربي، مؤكدا أن العلاقات الدولية تتجه نحو الاحتدام.

وتشن إسرائيل منذ السابع من أكتوبر الماضي حربا واسعة النطاق ضد حركة حماس في قطاع غزة أدت إلى مقتل أكثر من 35 ألف فلسطيني، بحسب وزارة الصحة في غزة، بعد أن شنت حماس هجوما غير مسبوق على جنوب إسرائيل أودى بحياة أكثر من 1200 إسرائيلي، وفق السلطات الإسرائيلية.

وحول ما إذا كانت الدول العربية مازالت متمسكة بـ"المبادرة العربية للسلام" رغم الأحداث الجارية في قطاع غزة، قال "بالطبع، لأن هذا هو الحل الذي يفتح الطريق لتسوية سلمية بالمنطقة تضمن إقامة الدولة الفلسطينية مقابل التطبيع مع إسرائيل، وما يدور حاليا من أحاديث يركز على هذا النهج تحديدا".

وجرى إطلاق مبادرة السلام العربية في عام 2002، بعد أن بادرت إلى صياغتها السعودية وتبنتها جامعة الدول العربية وتنص على إقامة علاقات تطبيع مع إسرائيل بعد انسحابها من الأراضي العربية والفلسطينية المحتلة منذ العام 1967.

ويطالب الفلسطينيون بتحقيق دولة مستقلة على كامل الأراضي الفلسطينية التي احتلتها إسرائيل في عام 1967 بما يشمل الضفة الغربية كاملة وقطاع غزة وأن تكون عاصمتها القدس الشرقية.

في هذا السياق، أشاد الأمين العام لجامعة الدول العربية بموقف الصين من القضية الفلسطينية، مؤكدا أن "الصين نهجت نهجا معتدلا عاقلا مؤيدا للاستقلال الفلسطيني وحرية الشعب الفلسطيني".

وأعرب عن أمله في استخدام الصين المزيد من قدراتها في مساعدة الفلسطينيين لنيل حقوقهم المشروعة.

الصور