تقرير إخباري: خلافات داخل الائتلاف الحاكم في إسرائيل حول خطة بايدن بشأن غزة

تقرير إخباري: خلافات داخل الائتلاف الحاكم في إسرائيل حول خطة بايدن بشأن غزة

2024-06-04 04:00:15|xhnews

القدس 3 يونيو 2024 (شينخوا) أثارت الخطة التي تروج لها الولايات المتحدة الأمريكية لتبادل الأسرى والمحتجزين ووقف إطلاق النار بين إسرائيل وحركة المقاومة الإسلامية (حماس) في قطاع غزة خلافات داخل الائتلاف الحاكم.

والجمعة أعلن الرئيس الأمريكي جو بايدن أن إسرائيل "عرضت خريطة طريق" جديدة من ثلاث مراحل للتوصل إلى وقف إطلاق نار في غزة.

وتتضمن المرحلة الأولى وقفا كاملا لإطلاق النار لمدة ستة أسابيع، وانسحاب القوات العسكرية الإسرائيلية من المناطق المأهولة بالسكان في غزة، وإطلاق سراح النساء والمسنين والجرحى المحتجزين كرهائن مقابل إطلاق سراح مئات الأسرى الفلسطينيين.

وفي الوقت نفسه، سيعود المدنيون الفلسطينيون إلى منازلهم وأحيائهم في "جميع مناطق غزة"، بما في ذلك الشمال، وستدخل 600 شاحنة مساعدات إلى القطاع يوميا.

وخلال المرحلة الأولى، سيتم مناقشة المرحلة الثانية والتفاوض على شروط الوقف الدائم للأعمال العدائية. وقال بايدن إن وقف إطلاق النار لمدة ستة أسابيع سيستمر طالما استمرت المفاوضات.

وفي المرحلة الثانية، سيتم إطلاق سراح جميع الرهائن الأحياء بمن فيهم الجنود، ويصبح وقف إطلاق النار المؤقت دائما، في حين ستشهد المرحلة الثالثة إعادة جثث الرهائن المتوفين إلى ذويهم وبدء خطة إعادة إعمار كبرى في غزة.

وقال رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو خلال جلسة للجنة الشؤون الخارجية والأمن في الكنيست إنه لم يوافق على إنهاء الحرب في غزة دون تلبية شروط إسرائيل.

وأضاف نتنياهو، وفق بيان صادر عن مكتبه، أن "الادعاء بأننا وافقنا على وقف إطلاق النار دون تلبية شروطنا غير صحيح".

وفي بيان مصور منفصل، قال نتنياهو إن إسرائيل "تعمل بطرق لا تعد ولا تحصى على إعادة مختطفينا، وأفكر بهم وبهن في جميع الأوقات وبعائلاتهم ومعاناتهم".

وأضاف "لذا قطعنا شوطًا طويلاً للغاية لإعادتهم، لكن تزامنًا مع هذا العمل نحتفظ بأهداف الحرب وعلى رأسها القضاء على حماس".

وأوضح نتنياهو أن كلا الهدفين "موجودان في خطة لإنهاء الحرب وافقت عليه أعلى المستويات في حكومته"، مضيفا أن "هذا ليس شيئا أضيفه بسبب تعرضي لضغوط داخل الائتلاف، أنه شيء تم الاتفاق عليه بالإجماع في حكومة الحرب".

وذكرت هيئة البث الإسرائيلية الرسمية المملوكة للدولة (كان) أن كابينت الحرب ناقش الأحد مسألة إرسال وفد إسرائيلي لاستكمال المباحثات مع الوسطاء، ولكن تقرر تأجيل الأمر لحين سماع رد إيجابي من الوسطاء (مصر وقطر) وبعد ذلك إرسال الوفد.

فيما هدد وزير الأمن القومي الإسرائيلي إيتمار بن غفير بالانسحاب وإسقاط الحكومة إذا تم المضي قدما في الصفقة.

وقال بن غفير في بيان إن الصفقة التي قدمها الرئيس الأمريكي الجمعة تظهر استسلام إسرائيل وإنهاء الحرب دون تحقيق الهدف الأساسي وهو تدمير حماس.

وأضاف أن رئيس الوزراء ادعى أن الاتفاق ليس كما عرضه بايدن، وأنه لن تكون هناك صفقة غير شرعية ونهاية للحرب دون القضاء على حماس.

وأوضح بن غفير أنه مضى 48 ساعة ولم يتم إطلاعه على مسودة الصفقة، مشددا على أنه "إذا تم التوقيع على اتفاق غير شرعي ينهي الحرب دون القضاء على حماس، فإن حزب القوة اليهودية -الذي يتزعمه- سيحل الحكومة".

ووصف الشريك اليميني في الائتلاف وزير المالية بتسلئيل سموتريتش، الخطة بأنها "خطيرة".

وقال سموتريتش في بيان إن "العرض الإسرائيلي الذي طرحه بايدن خطير" ، مضيفا أنه إذا وافقت الحكومة على الصفقة "سنعمل على استبدال الحكومة".

ونقلت القناة (14) الإسرائيلية عن مسؤول سياسي أن إسرائيل مستعدة للتباحث مع حماس حول إنهاء الحرب.

في المقابل، أعلن رئيس المعارضة الإسرائيلية زعيم حزب (يوجد مستقبل) يائير لابيد أن حزبه سيوفر لحكومة بنيامين نتنياهو شبكة أمان لعقد صفقة تبادل أسرى مع حماس.

وكتب لابيد عبر منصة ((إكس)) "على الحكومة الإسرائيلية أن ترسل وفدا إلى القاهرة اليوم لإتمام الصفقة".

وأضاف "ليس لديهم عذر لتجنب ذلك، لديهم شبكة أمان سياسية منا، حان الوقت لإعادة المختطفين إلى الوطن".

وفي السياق، كتب الوزير في مجلس الحرب رئيس حزب المعسكر الوطني بيني غانتس عبر منصة ((إكس)) "أنه وقت الأفعال لا الأقوال"، في إشارة إلى دعمه للصفقة التي تروج لها الولايات المتحدة.

ويشن الجيش الإسرائيلي منذ 7 أكتوبر الماضي حربا على حركة حماس في قطاع غزة خلفت أكثر من 36 ألف قتيل فلسطيني، وذلك بعد أن شنت حماس هجوما مباغتا على عدد من القواعد العسكرية والبلدات الإسرائيلية المتاخمة للحدود مع القطاع أسفر عن مقتل 1200 شخص واحتجاز رهائن. 

الصور