مقالة خاصة: فريق الذكاء الاصطناعي بجامعة ستانفورد يعتذر عن سرقة نموذج جامعة صينية

مقالة خاصة: فريق الذكاء الاصطناعي بجامعة ستانفورد يعتذر عن سرقة نموذج جامعة صينية

2024-06-05 16:06:16|xhnews

سان فرانسيسكو 4 يونيو 2024 (شينخوا) قال مدير مختبر الذكاء الاصطناعي بجامعة ستانفورد كريستوفر مانينغ إن "العمل بمبدأ 'زيف الأمر قبل أن تصنعه' هو صفة دنيئة لوادي السيليكون"، في تعليقه على قيام بعض الباحثين في الجامعة بسرقة فكرية لإنجازات مؤسسات مثل جامعة تسينغهوا الصينية.

في 29 مايو، أصدر فريق بحثي في جامعة ستانفورد نموذجا كبيرا أسماه "لاما 3-في"، مدعيا أنه يمكن أن يحقق نفس التأثيرات مثل النماذج الكبيرة مثل "جي بي تي-4 في" بتكلفة ما قبل التدريب تبلغ 500 دولار أمريكي فقط. وانتشر الخبر كالنار في الهشيم على وسائل التواصل الاجتماعي وفي أوساط المجتمع الأكاديمي المتخصص بالذكاء الاصطناعي.

ومع ذلك، سرعان ما اشتبه المطلعون على الصناعة في أن فريق ستانفورد سرق نموذج "ميني سي بي إم-لاما 3-في 2.5" الكبير الذي أصدرته جامعة تسينغهوا وغيرها من المؤسسات الصينية.

ويعتمد كل من نموذجي "لاما 3-في" و"ميني سي بي إم-لاما 3-في 2.5" على نموذج "لاما 3" الكبير مفتوح المصدر. مع ذلك، أجرى الفريق في تسينغهوا تدريبا فريدا، يتضمن استخدام "شرائط خيزران تسينغهوا"، وهي مجموعة من النصوص الصينية المكتوبة على شرائط من الخيزران التي يعود تاريخها إلى فترة الممالك المتحاربة (475-221 قبل الميلاد)، من أجل تدريب النموذج على التعرف على المقاطع الصينية القديمة.

وتظهر الاختبارات أن النموذج الذي أصدره فريق جامعة ستانفورد بإمكانه أيضا التعرف على "شرائط خيزران تسينغهوا".

وقال ليو تشي يوان، الأستاذ الجامعي المشارك في قسم علوم الكمبيوتر بجامعة تسينغهوا، لوكالة أنباء ((شينخوا))، "نحن على يقين تام من أن فريق ستانفورد قد سرق نتائج أبحاث نموذجنا الكبير".

وذكر ليو أنه مع تصاعد الشكوك، قام فريق ستانفورد بحذف قاعدة البيانات والمقالات الترويجية على الإنترنت، مضيفا أنه "من الأدلة وردود أفعالهم، فإن السرقة الفكرية تأكدت نسبيا".

بعد انتقادات مانينغ، اعتذر عضوان من فريق ستانفورد، وهما أكش غارغ وسيدهارث شارما، رسميا على وسائل التواصل الاجتماعي.

وقالا "لقد حذفنا جميع الإشارات إلى "لاما 3-في" ونعتذر مرة أخرى عن الإزعاج الذي ربما تسببنا فيه".

وفي خضم الطفرة الحالية الخاصة بالذكاء الاصطناعي، أثار هذا الحادث اهتماما واسع النطاق. فهو يظهر أنه بالرغم من أن الولايات المتحدة تتولى دورا قياديا فيما يخص تكنولوجيات الذكاء الاصطناعي بشكل عام، فهي بعيدة كل البعد عن امتلاك المعرفة المطلقة.

ويعتبر وادي السيليكون حيث تقع جامعة ستانفورد مركز الابتكار في الولايات المتحدة. وبينما قام برعاية العديد من التكنولوجيات المتقدمة، تسبب أيضا في انتشار ثقافة سلبية، بما في ذلك العمل بمبدأ "زيف الأمر حتى تصنعه".

عندما سئل نموذج غوغل للذكاء الاصطناعي (جيميني برو) باللغة الصينية عن هويته، كان يجيب بأنه "إرني بوت"، وهو نموذج صيني كبير طورته شركة بايدو. ويعتقد المطلعون على الصناعة أن السبب من الممكن أن يكون أن غوغل "أشارت" إلى البيانات ذات الصلة لنموذج "إرني بوت" عند تدريب نموذجها.

وذكر ليو أن "أبحاث الصين في مجال الذكاء الاصطناعي لها تأثير متزايد"، مشيرا إلى أن حادث السرقة الفكرية يبين أن "إنجازاتنا المبتكرة تستقطب اهتماما دوليا".

الصور