تقرير إخباري: ليلة من الرعب عاشها سكان وسط قطاع غزة مع بدء الجيش الإسرائيلي عملية عسكرية برية

تقرير إخباري: ليلة من الرعب عاشها سكان وسط قطاع غزة مع بدء الجيش الإسرائيلي عملية عسكرية برية

2024-06-05 21:17:31|xhnews

غزة 5 يونيو 2024 (شينخوا) عاش سكان وسط قطاع غزة وتحديدا مخيمي البريج والمغازي للاجئين ليلة مرعبة مع تكثيف الجيش الإسرائيلي قصفه الجوي والمدفعي.

وأعلن الجيش الإسرائيلي مساء أمس (الثلاثاء) في بيان بدء قواته عملية برية "دقيقة" وبتوجيه استخباري في مخيم البريج للاجئين وسط القطاع.

وتواصل القصف الجوي والمدفعي العنيف طوال الليل وحتى ساعات الصباح في مخيمي البريج والمغازي، مما أسفر عن وقوع أعداد كبيرة من الضحايا.

ومع بزوغ أولى ساعات النهار، بدأت عائلات فلسطينية بالنزوح من المخيمين باتجاه منطقة مواصي خانيونس هربا بأرواحهم وأطفالهم من القصف العنيف.

وقالت سمية عطوان (35 عاما) "أصوات القصف لم تتوقف طوال الليل، لم تغمض أعيننا من شدة الخوف".

وأضافت السيدة وهي والدة لطفلين ونازحة من مدينة غزة لوكالة أنباء ((شينخوا)) "كنت خائفة ولكن لم أظهر ذلك لأبنائي، وكنت أحاول طمأنتهما بأنه لن يصيبهما أي مكروه".

وعبرت سمية عطوان عن أملها في انتهاء الحرب المستمرة منذ ثمانية أشهر والعودة إلى منزلها في أسرع وقت.

وقالت مصادر أمنية لـ((شينخوا)) إن الطيران الحربي والمدفعية قصفت عدة مناطق ليلة (الثلاثاء - الأربعاء( في مخيمي البريج و المغازي للاجئين الفلسطينيين وشرق مدينة دير البلح وسط القطاع.

وذكرت المصادر أن القصف الجوي والمدفعي العنيف طوال ساعات الليل وحتى صباح اليوم استهدفت عددا من المنازل السكنية وأراضي زراعية.

وقالت مصادر طبية فلسطينية إن القصف أدى إلى مقتل 75 فلسطينيا بينهم أطفال ونساء وأصيب العشرات بجروح متفاوتة.

وتداول نشطاء على موقع التواصل الإجتماعي (فيسبوك) مقاطع مصورة أظهرت حجم الدمار الكبير جراء القصف وكذلك القتلى والإصابات في ممرات المستشفى.

من جانبه، قال عباس أحمد من سكان مخيم المغازي "نحن مدنيون جالسون في منازلنا، ولا يوجد هنا أي مكان أو منشأة تتبع لفصيل أو حتى جهة حكومية، ومع ذلك لم نسلم من القصف".

وأضاف الرجل الذي فر من منزله قبل أن تصيبه قذيفة مدفعية إسرائيلية "إسرائيل تقول إنها تستهدف مواقع عسكرية لحماس، ولكنها كاذبة، هي تستهدف المدنيين فقط، وترعبنا بأصوات القذائف والصواريخ الثقيلة التي تدمر كل شيء بلا رحمة".

يأتي الهجوم في الوقت الذي يدور الحديث فيه عن مقترح جديد من 3 مراحل تروج له الولايات المتحدة الأمريكية لوقف القتال في غزة وتبادل الأسرى مع حماس.

وتتضمن المرحلة الأولى وقفا كاملا لإطلاق النار لمدة ستة أسابيع، وانسحاب القوات العسكرية الإسرائيلية من المناطق المأهولة بالسكان في غزة، وإطلاق سراح النساء والمسنين والجرحى المحتجزين كرهائن مقابل إطلاق سراح مئات الأسرى الفلسطينيين.

وفي الوقت نفسه، سيعود المدنيون الفلسطينيون إلى منازلهم وأحيائهم في جميع مناطق غزة، بما في ذلك الشمال، وستدخل 600 شاحنة مساعدات إلى القطاع يوميا.

وخلال المرحلة الأولى، سيتم مناقشة المرحلة الثانية، وسيتم التفاوض على شروط الوقف الدائم للأعمال العدائية، وقال بايدن إن وقف إطلاق النار لمدة ستة أسابيع سيستمر طالما استمرت المفاوضات.

وفي المرحلة الثانية، سيتم إطلاق سراح جميع الرهائن الأحياء بما فيهم الجنود، ويصبح وقف إطلاق النار المؤقت دائما، في حين ستشهد المرحلة الثالثة إعادة جثث الرهائن المتوفين إلى ذويهم وبدء خطة إعادة إعمار كبرى في غزة.

ويتطلع أحمد إلى توقف الحرب قريبا، ويقول بنبرة حزينة "أتمنى توقف الحرب وألا يؤثر ما يحدث من هجوم إسرائيلي على جهود الوساطة لوقف القتال وإنهاء معاناتنا المستمرة منذ ثمانية أشهر".

ومنذ السابع من أكتوبر الماضي، تشن إسرائيل حربا واسعة النطاق ضد حركة المقاومة الإسلامية (حماس) في غزة تحت اسم "السيوف الحديدية" أدت إلى مقتل أكثر من 36 ألف شخص ودمار كبير في المنازل والبنية التحتية.

وجاءت الحرب بعد أن شنت حماس هجوما غير مسبوق على جنوب إسرائيل أسمته "طوفان الأقصى"، أودى بحياة أكثر من 1200 إسرائيلي، وفق السلطات الإسرائيلية.

الصور