مقتل أكثر من 100 شخص في هجوم لقوات الدعم السريع على قرية بوسط السودان

مقتل أكثر من 100 شخص في هجوم لقوات الدعم السريع على قرية بوسط السودان

2024-06-06 17:36:00|xhnews

الخرطوم 6 يونيو 2024 (شينخوا) قتل أكثر من 100 شخص في هجوم شنته قوات الدعم السريع على قرية في ولاية الجزيرة وسط السودان، حسب ما أفادت لجنة شعبية غير رسمية اليوم (الخميس).

وهاجمت قوات الدعم السريع الأربعاء قرية ود النورة "مرتين" بعد حصار محكم صحبه إطلاق وابل من الذخائر لاقتحام البلدة، وفق بيانات للجنة مقاومة ود مدني أمس.

وقالت اللجنة في بيان صحفي اليوم إن هجوم الدعم السريع على قرية ود النورة أسفر عن سقوط "100 قتيل".

وأضافت "أن عملية الحصر مازالت جارية، وهناك أعداد كبيرة من الجرحى، بعضهم إصابته خطيرة، ويمكن أن يرتفع العدد الكلي للقتلى".

واتهمت اللجنة قوات الدعم السريع بارتكاب "مجزرة وجريمة مكتملة الأركان" في البلدة، مشيرة إلى نزوح جميع النساء والأطفال نحو مدينة المناقل.

ولم يعلق الجيش السوداني على الهجوم.

فيما قالت قوات الدعم السريع في بيان صحفي إنها هاجمت مجموعة "مستنفرين" يقاتلون مع الجيش السوداني بالمنطقة.

والمستنفرون هم مجموعات شعبية تنخرط في القتال تطوعا بجانب الجيش السوداني.

ودشن نشطاء على وسائل التواصل الاجتماعي بالسودان وسم "مجزرة ودالنورة". وتداولوا صورا ومقاطع فيديو لمراسم تشييع عشرات الضحايا ودفنهم في مقابر جماعية.

وقال شاهد عيان من منطقة ود النورة لوكالة أنباء ((شينخوا)) "إن القرية تعرضت لحصار دام يومين، وبدأت قوات الدعم السريع هجومها أمس باستخدام أسلحة خفيفة ومتوسطة".

وأضاف "أن القرية تعرضت لمجزرة، ربما يبلغ عدد القتلى 200 شخص، وهناك صعوبة في إيصال الجرحى للمستشفيات القريبة بسبب إغلاق الطرق الرئيسية".

من جانبه، اتهم مجلس السيادة الانتقالي في السودان قوات الدعم السريع بارتكاب "مجزرة" في قرية ود النورة.

وقال المجلس في بيان رسمي اليوم "إن هذه الجريمة يندى لها جبين الإنسانية، وتضاف لسلسلة الجرائم التي ترتكبها هذه المليشيا المتمردة في كثير من ولايات السودان".

وأضاف "أنها تعكس السلوك الممنهج لهذه المليشيات في استهداف المدنيين ونهب ممتلكاتهم وتهجيرهم قسرياً من مناطقهم".

ودعا مجلس السيادة المجتمع الدولي ومنظمات حقوق الإنسان لإدانة واستنكار هذه الجرائم ومحاسبة مرتكبيها من "مليشيا الدعم السريع الإرهابية" إعمالاً لمبدأ عدم الإفلات من العقاب.

وتدور اشتباكات عنيفة بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع في ولايات الخرطوم والجزيرة (وسط) والنيل الأبيض (جنوب) وفي مدينة الفاشر بولاية شمال دارفور (غرب).

ومنذ منتصف أبريل 2023 يخوض الجيش السوداني وقوات الدعم السريع حربا خلفت نحو 13 ألفا و100 قتيل، حسب الأمم المتحدة.

فيما يقدر موقع ((ACLED))، وهي منظمة غير حكومية متخصصة في جمع بيانات النزاعات المفصلة وتحليلها، عدد القتلى بأكثر من 15550 شخصا منذ اندلاع القتال في السودان.

وتسبب النزاع المستمر في السودان أيضا في فرار نحو 8.8 مليون شخص من منازلهم، وفق مكتب الأمم المتحدة للشؤون الإنسانية (أوتشا).

الصور