العراق يؤكد استعداده لتقديم كل الدعم من المساعدات الإنسانية للشعب الفلسطيني

بغداد 6 يونيو 2024 (شينخوا) أكد العراق اليوم (الخميس) استعداده لتقديم كل الدعم من المساعدات الإنسانية للشعب الفلسطيني خلال زيارة يقوم بها رئيس الوزراء الفلسطيني محمد مصطفى حاليا للعراق.

وذكر بيان صادر عن المكتب الإعلامي لرئيس الوزراء العراقي محمد شياع السوداني أن الأخير التقى نظيره الفلسطيني محمد مصطفى، وشهد اللقاء بحث الأوضاع في فلسطين واستعراض أبعاد الحرب في غزة وتأثيراتها على حياة الشعب الفلسطيني، في ظل ما يتعرض له من "مجازر دموية" ترتكبها إسرائيل.

وجرى استعراض ما تواجهه الحكومة الفلسطينية من تحديات وصعوبات، وكذلك استعراض الاحتياجات الملحة والأوضاع الإنسانية والخدمية الصعبة في غزة، التي تشهد انهيارا للبنى التحتية، ونقصا شديدا في الخدمات، وفقا للبيان.

وجدد السوداني الدعم لفلسطين واستمرار دولتها المستقلة على ترابها التاريخي، مبينا أهمية الاستحقاقات التي يحتاجها الشعب الفلسطيني في هذه المرحلة.

وأبدى السوداني استعداد العراق لإيصال كل أشكال الدعم للشعب الفلسطيني، رغم المشاكل والعقبات التي تعترض مسار مواد الإغاثة الغذائية والإنسانية، مشيراً إلى مساهمة العراق في إرسال كميات كبيرة من الوقود وجهوزية العراق لتكرار إرسال هذا الدعم.

من جهته، أشاد رئيس الوزراء الفلسطيني بالمواقف العراقية، وأكد تقدير الشعب الفلسطيني لخطوات الحكومة العراقية ومبادراتها السباقة في إرسال العون والمساعدات والوقود إلى فلسطين.

كما استقبل الرئيس العراقي عبد اللطيف جمال رشيد رئيس الوزراء الفلسطيني، وشدد على ضرورة أن يتحمل المجتمع الدولي مسؤولياته القانونية والأخلاقية في الوقف الفوري للحرب والعمل على إغاثة الشعب الفلسطيني.

وأكد استعداد العراق لتقديم كل الدعم من المساعدات الإنسانية للشعب الفلسطيني.

وكانت أول قافلة إغاثة برية عراقية انطلقت الثلاثاء الماضي إلى اهالي قطاع غزة في فلسطين تبلغ أكثر من 500 طن من المواد الغذائية والمستلزمات الطبية.

وقبل ذلك أرسل العراق عدة شحنات من المساعدات الإنسانية والطبية والوقود إلى قطاع غزة بالتنسيق مع السلطات المصرية، وشكل لجنة وفتح مكتبا لجمع التبرعات من العراقيين وإرسالها إلى قطاع غزة.

وتشن إسرائيل منذ السابع من أكتوبر الماضي حربا ضد حركة المقاومة الإسلامية (حماس) أودت بحياة أكثر من 36 ألف فلسطيني في غزة، بحسب وزارة الصحة في القطاع، وذلك بعد أن شنت حماس هجوما مباغتا على عدد من القواعد العسكرية والبلدات الإسرائيلية المتاخمة للحدود مع القطاع أسفر عن مقتل 1200 إسرائيلي، وفق السلطات الإسرائيلية.

ويعيش القطاع الساحلي الذي يقطنه نحو 2.35 مليون نسمة ظروفا إنسانية صعبة، في ظل تحذيرات دولية وأممية وعربية من حدوث مجاعة.