غانتس يعلن الاستقالة من حكومة الحرب الإسرائيلية ويدعو إلى انتخابات جديدة

القدس 9 يونيو 2024 (شينخوا) أعلن الوزير بيني غانتس مساء اليوم (الأحد) استقالته من حكومة الحرب الإسرائيلية، داعيا رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو للتوجه إلى إجراء انتخابات في أسرع وقت ممكن.

وقال غانتس في خطاب متلفز إنه "بعد السابع من أكتوبر تجندت سويا مع رفاقي كما فعل مئات الآلاف من الوطنيين الإسرائيليين، وقمنا بذلك رغم معرفتنا بأن هذه الحكومة سيئة، وقمنا بذلك لأن الحكومة سيئة. لأن الجميع كان بحاجة لوحدة ودعم".

وتابع "للأسف نتنياهو يمنعنا من التقدم نحو النصر الحقيقي، الذي يجسد التضحيات التي قدمت من أجله، وعليه نترك اليوم حكومة الطوارئ بغصة في القلب، لكن باقتناع كامل".

واتهم غانتس، رئيس الوزراء الإسرائيلي بإدارة غرفة الحرب بناء على اعتبارات سياسية، قائلا إنه "أشهر بعد مأساة أكتوبر، الأوضاع في الدولة وغرفة اتخاذ القرار تغيرت، نتنياهو وشركاؤه أفرغوا دعوات الوحدة المطلوبة من مضمونها، وقرارات استراتيجية مصيرية اصطدمت بتردد وتأجيل نتيجة اعتبارات سياسية".

وأضاف "حاولنا التأثير على مسار السفينة في الغرف المغلقة. الحقيقة أن الواقع صعب. المعركة ستستمر لسنوات. ولا يمكنني أن أعد بنصر سهل وسريع. تستحقون أكثر من وعود فارغة".

ودعا غانتس إلى إجراء انتخابات برلمانية جديدة بحلول عام على السابع من أكتوبر وتشكيل حكومة جديدة.

وقال في هذا السياق إنه "من أجل ضمان النصر الحقيقي من الأفضل أن نذهب في الخريف سنة بعد المأساة التي حلت، لانتخابات تشكل بعدها حكومة تحظى بثقة الشعب وقادرة على التعامل مع التحديات.

وتابع "أدعو نتنياهو، أعلن عن تاريخ توافقي للانتخابات ولا تجعل شعبنا ينقسم".

وتشكلت حكومة الحرب بعد نشوب الحرب بين الجيش الإسرائيلي وحركة المقاومة الإسلامية (حماس) في قطاع غزة في السابع من أكتوبر الماضي.

وانضم لغانتس في استقالته، عضوا حزبه "المعسكر الرسمي" الوزيران غادي آيزنكوت، وحيلي تروبير من منصبيهما في الحكومة بعد تقديمهما طلبا رسميا بذلك.

وأعلن غانتس السبت عن تأجيل إعلان استقالة حزبه من عضوية الحكومة بعد استعادة 4 رهائن إسرائيليين أحياء في عملية عسكرية للجيش وسط قطاع غزة.

وكان غانتس قد أمهل رئيس الوزراء الإسرائيلي حتى الثامن من يونيو الجاري لوضع خطة منظمة "لليوم التالي" للحرب في قطاع غزة من أجل تحقيق ستة أهداف، أبرزها إعادة المختطفين، والقضاء على حماس، ونزع سلاح قطاع غزة، وتحديد الحكم البديل في غزة.