الجامعة العربية تستضيف اجتماعا تشاوريا حول تعزيز السلام في السودان

الجامعة العربية تستضيف اجتماعا تشاوريا حول تعزيز السلام في السودان

2024-06-12 20:54:30|xhnews

القاهرة 12 يونيو 2024 (شينخوا) استضافت الأمانة العامة لجامعة الدول العربية بالقاهرة، اليوم (الأربعاء)، اجتماعا تشاوريا حول "تعزيز التنسيق فيما بين مبادرات وجهود السلام لصالح السودان".

وأكد أحمد أبو الغيط الأمين العام لجامعة الدول العربية، في كلمته خلال الاجتماع، أن إنهاء الأزمة في السودان مسؤولية النخب السودانية، لافتا إلى أن المجتمع الدولي، بمنظماته الدولية والإقليمية، عليه مسؤولية كبيرة تمليها قراراته ومواثيقه بضرورة بذل كل المساعي لاستعادة الاستقرار والحفاظ على السلم والأمن الإقليمي، والحيلولة دون سقوط الدولة السودانية ومؤسساتها.

وقال أبو الغيط، "نجتمع اليوم في ظل حرب غير مسبوقة في تاريخ السودان الحديث تدور أحداثها منذ أربعة عشر شهرا بين القوات المسلحة السودانية وقوات الدعم السريع، راح ضحيتها في أقل تقدير حوالي 15 ألف شخص حتى الآن، وعشرة ملايين تشردوا بعيدا عن مساكنهم ومدنهم وقراهم، مع إسقاط واستهداف متعمد لمؤسسات الدولة وبخاصة في العاصمة الخرطوم، وعمليات تطهير عرقية بشعة".

وأضاف أن "الوضع السوداني قد يحتمل كثيرا من التحليل حول جذور الأزمة وأسباب انحداره إلى هذا المستوى غير المسبوق، ولكننا لا ينبغي أن نسمح بأي تأخير في المعالجة، فالوقت ليس في صالح الشعب السوداني والدولة السودانية".

ونوه إلى انه "ليس من الحكمة أن تظل جهودنا مبعثرة، وليس من الصواب أن تمضي مساعينا دون تنسيق كاف يضمن تناغمها ويوحد الرسالة الدولية والإقليمية لإنهاء الأزمة السودانية، وليس من المقبول أن نسمح بأن يكون قادم الأمور في السودان هو الأسوأ".

ولفت أبو الغيط إلى أن القرارات العربية والإفريقية والدولية حثت بشكل واضح على ضرورة التنسيق والتعاون فيما بين المنظمات الإقليمية، لدعم جهود وقف إطلاق النار بين القوات المسلحة السودانية وقوات الدعم السريع، وتنفيذ الاتفاقات الموقعة فيما بينهما في جدة، وتسهيل إطلاق عملية سياسية شاملة بقيادة سودانية.

وقال الأمين العام للجامعة العربية إن أهداف اجتماعنا حسب الورقة هي تبادل وجهات النظر واستخلاص الدروس من مبادرات السلام والمساعي الحميدة والوساطات المبذولة، ومناقشة السبل المبتكرة لتعزيز آليات التنسيق وتناغم الجهود للتغلب على الصعوبات والتحديات الرئيسية.

وتابع أن الاجتماع سيعمل من خلال ثلاثة محاور رئيسية، حيث يتناول تقييم المشاركين لجهود مساعيهم الحميدة ومبادرات السلام التي يرعونها، ويتناول الاستماع إلى أفكار لتعزيز آليات التنسيق يطرحها المبعوث الشخصي لأمين عام الأمم المتحدة إلى السودان، ويعقب ذلك محور ثالث ويناقش مجالات التكامل بين الأنشطة المختلفة، والقيمة المضافة لدور الدول، وإنشاء أدوات تنسيقية عملية تعزز التنسيق والتكامل.

ومنذ منتصف أبريل 2023 يخوض الجيش السوداني وقوات الدعم السريع حربا خلفت نحو 13 ألفا و100 قتيل، حسب الأمم المتحدة.

فيما يقدر موقع ((ACLED))، وهي منظمة غير حكومية متخصصة في جمع بيانات النزاعات المفصلة وتحليلها، عدد القتلى بأكثر من 15550 شخصا منذ اندلاع القتال في السودان.

وتسبب النزاع المستمر في السودان أيضا في فرار نحو 8.8 مليون شخص من منازلهم، وفق مكتب الأمم المتحدة للشؤون الإنسانية (أوتشا). 

الصور