مقالة خاصة: فهم حركة الرمال لحماية شريان السكك الحديد في شمال غربي الصين

لانتشو 13 يونيو 2024 (شينخوا) يسعى علماء صينيون إلى الحفاظ على تشغيل وسلس وآمن للسكة الحديد فائقة السرعة في صحراء غوبي العاصفة من خلال فهم حركة الرمال بشكل أفضل.

وفي هذا السياق، ذكر معهد شمال الغرب للبيئة الإيكولوجية والموارد التابع للأكاديمية الصينية للعلوم، أن تقدما جديدا قد تم إحرازه في الكشف عن حركة الرواسب الناجمة عن الرياح القوية التي تهبّ على طول خط سكة حديد لانتشو-شينجيانغ فائق السرعة، الذي يعتبر أحد شرايين السكك الحديد في شمال غربي البلاد.

وقال ليو بن لي، الباحث في المعهد المذكور إن الدراسة الجديدة تتميز بأهمية عملية للتشغيل الآمن لمثل هذه السكة الحديدية الهامة. وعلاوة على ذلك، يمكن أن توفر أساسا نظريا لمنع وإدارة الكوارث الإيولية على طول السكة الحديد المذكورة.

ويربط الخط المذكور الذي يبلغ طوله 1776 كيلومترا مدينة أورومتشي حاضرة منطقة شينجيانغ الويغورية ذاتية الحكم بشمال غربي الصين، مع مدينة لانتشو حاضرة مقاطعة قانسو المجاورة، ويمتد على طول منطقة شينجيانغ ومقاطعتي تشينغهاي وقانسو في المنطقة الشاسعة بشمال غربي البلاد.

وتعتبر السكة الحديد أيضا أول سكة حديد فائقة السرعة في البلاد تمتد عبر أربع مناطق رياح رئيسية في صحراء غوبي.

وقال ليو إنه وفي ظل ظروف الرياح القوية التي تهب صحراء غوبي الشاسعة، يمكن أن يسبب النقل الإيولي مشاكل بيئية كبيرة وأضرارا بالبنية التحتية. ومع ذلك، يبقى الفهم العلمي للآليات والديناميات الأساسية لهذه العملية في منطقة غوبي محدودا.

في هذا الصدد، يبدو من الأهمية العملية والأكاديمية تحقيق وفهم النقل الإيولي فوق سطح صحراء غوبي على طول هذه السكة الحديد.

واختار الباحثون في المعهد واحدة من المناطق العاصفة على طول السكة الحديد لإجراء مراقبة ميدانية على عملية نقل الرمال بفعل الرياح على سطح غوبي.

وتشير نتائج الدراسة إلى أن ارتفاعات نقل الرمال يمكن أن تصل إلى 9 أمتار في هذه المنطقة، مع طبقة ملح أعلى بثلاث إلى ست مرات تقريبا عن نظيرتها الموجودة في الصحاري الحصوية الأخرى.

وتقدم الدراسة نظرة ثاقبة لآلية حركة الرمال المنقولة بفعل الرياح القوية فوق سطح صحراء غوبي، وفقا لما ذكره وانغ تاو، الباحث المساعد في المعهد.

كما تقدم الدراسة اقتراحات للنظام الحالي لحماية الرمال المقولة بفعل الرياح على خط السكة الحديد المذكور.

ووفقا لنتائج الدراسة، يتجاوز حجم النقل الإيولي السنوي المسجل في هذه المنطقة حجمه المسجل في معظم الصحاري في جميع أنحاء العالم. وعلى وجه الخصوص، ساهمت الرمال الدقيقة وإجمالي الجسيمات العالقة في حوالي 90 في المائة من الرواسب المترسبة على مسارات السكك الحديد والرواسب الناجمة عن القطارات العابرة.

وقال وانغ: "للسيطرة على نقل هذه الجسيمات الدقيقة، نقترح زيادة ارتفاع أسوار حجب الرمال داخل النظام الحالي للحماية من الرمال المنقولة عبر الرياح للسكة الحديد من مترين الى ثلاثة أمتار".

وأضاف وانغ أنه وفي الوقت نفسه، يجب تقليل الضرر بشري المنشأ لسطح صحراء غوبي إلى الحد الأدنى للحد من الإفراط في إطلاق الغبار.

ونشرت نتائج الدراسة في مجلة (تدهور الأراضي والتنمية).