مقتل 5 فلسطينيين في غارة إسرائيلية على مدرسة تؤوي نازحين بمدينة غزة

غزة 14 سبتمبر 2024 (شينخوا) قتل خمسة فلسطينيين اليوم (السبت) في غارة إسرائيلية على مدرسة تؤوي نازحين جنوب شرق مدينة غزة، فيما قال الجيش الإسرائيلي إنه استهدف "مجموعة من المخربين".

وقالت مصادر أمنية فلسطينية لوكالة أنباء ((شينخوا)) إن طائرات حربية إسرائيلية أغارت على مدرسة "شهداء الزيتون" التي تؤوي نازحين في حي الزيتون.

وذكرت مصادر طبية فلسطينية أن الغارة أدت إلى مقتل 5 فلسطينيين، بينهم أطفال ونساء وإصابة آخرين تم نقلهم جميعا إلى المستشفى.

من جهته، قال الجيش الإسرائيلي في بيان "إن طائرات مقاتلة تابعة لسلاح الجو أغارت بشكل دقيق وبتوجيه استخباري على مجموعة من المخربين عملوا داخل مجمع قيادة وسيطرة استخدم سابقًا كمدرسة شهداء الزيتون في مدينة غزة".

وتابع "أن هذا المجمع كان يستخدم من قبل عناصر حماس لتخطيط وتنفيذ أعمال ضد قوات الجيش ودولة إسرائيل".

واتهم البيان حركة حماس بمواصلة "انتهاك" القانون الدولي بشكل منهجي مستخدمة المؤسسات المدنية والسكان كدروع بشرية لعملياتها.

ووفق مصادر فلسطينية رسمية، فإن الجيش الإسرائيلي استهدف 172 مركز إيواء، من بينها 152 مدرسة تابعة لوكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا)، وحكومية وخاصة مأهولة بالنازحين منذ بدء الحرب في قطاع غزة في السابع من أكتوبر 2023.

وفي إطار القتال الدائر، أفاد الجيش الإسرائيلي بأن قواته تعمل في منطقة رفح وتحديدًا في حي تل السلطان، حيث تخوض معارك ضد عناصر كتيبة تل السلطان الحمساوية الذين يتحصنون في المنطقة.

وذكر بيان صادر عن الجيش أن القوات تمكنت خلال الأيام الأخيرة من تصفية أكثر من 100 شخص، وكشفت ودمرت منصات صاروخية ومخازن أسلحة وبنى تحتية.

وخلال أعمال التمشيط في المنطقة، تم العثور على مخزون من الوسائل القتالية احتوى على بنادق قناصة وأمشاط ذخيرة وقذائف مضادة للدروع وقنابل يدوية، وفقا للبيان.

وأشار إلى اكتشاف القوات خلال الأسبوعين الماضيين عدة فتحات أنفاق، وقامت بمسح عدة كيلومترات من الأنفاق كجزء من الجهود الهادفة لتدمير الأنفاق تحت الأرض.

ومع تواصل الحرب، أعلنت وزارة الصحة في غزة اليوم أن 41182 فلسطينيا قتلوا، وأصيب 95280 آخرون منذ السابع من أكتوبر الماضي.

كما أعلنت الوزارة في بيان منفصل عن وفاة مسعف فلسطيني داخل السجون الإسرائيلية بعد اعتقاله في شهر ديسمبر الماضي من قبل الجيش الإسرائيلي.

وأفاد البيان بوفاة المسعف حمدان أبو عنابة داخل السجون الإسرائيلية، والذي تم اعتقاله وزملائه وهو على رأس عمله في 2 ديسمبر 2023.

وناشدت الوزارة جميع المؤسسات الأممية والحقوقية "ضرورة الكشف عن مصير عشرات الكوادر الصحية الذين تم اختطافهم من المستشفيات وهم يقومون بواجبهم الإنساني".

وكان أبو عنابة يعمل في مجمع ناصر الطبي في مدينة خان يونس جنوب القطاع واعتقل أثناء نقله لبعض الحالات على حاجز نتساريم وسط غزة، وفق مصادر طبية.

ومنذ السابع من أكتوبر الماضي، تشن إسرائيل حربا واسعة النطاق ضد حركة حماس في غزة أدت إلى دمار كبير في المنازل والبنية التحتية، وذلك بعد أن شنت حماس هجوما غير مسبوق على جنوب إسرائيل أودى، وفق السلطات الإسرائيلية، بحياة أكثر من 1200 إسرائيلي.