البرهان: تجاهل الاتحاد الإفريقي لما يحدث في السودان ناتج من عدم معرفته بحقيقة الأزمة

البرهان: تجاهل الاتحاد الإفريقي لما يحدث في السودان ناتج من عدم معرفته بحقيقة الأزمة

2024-10-04 01:20:45|xhnews

الخرطوم 3 أكتوبر 2024 (شينخوا) قال رئيس مجلس السيادة الانتقالي في السودان وقائد الجيش الفريق أول عبد الفتاح البرهان إن تجاهل الاتحاد الإفريقي للأزمة التي يعيشها شعب السودان ناتج من عدم معرفته بحقيقة هذه الأزمة.

واستقبل البرهان بمدينة بورتسودان شرق السودان اليوم وفد مجلس السلم والأمن الإفريقي الذي بدأ زيارة للسودان اليوم (الخميس) برئاسة السفير محمد جاد سفير مصر لدى إثيوبيا والمندوب الدائم لدى الاتحاد الإفريقي والرئيس الدوري لمجلس السلم والأمن عن شهر أكتوبر.

ووفقا لبيان صادر عن مجلس السيادة الانتقالي، اعتبر البرهان أن ما يتعرض له السودان يمثل استعمارا جديدا، وقال إن "تجاهل الاتحاد الإفريقي للأزمة التي يعيشها شعب السودان ناتج من عدم معرفته بحقيقة هذه الأزمة".

وأضاف أن "البلاد محتلة من مليشيا متمردة بمشاركة مرتزقة أجانب ومعاونة دول يعرفها الجميع".

وأكد البرهان رفضه للسيطرة على السودان بواسطة جهات أجنبية تستخدم الميليشيا في حربها ضد البلاد.

من جهته، قال السفير محمد جاد رئيس الوفد، وفقا للبيان، إن "الإيضاحات التي قدمها رئيس مجلس السيادة لوفد مجلس السلم والأمن الإفريقي ساعدت في تفهم أبعاد الأزمة السودانية".

وأضاف أن "اللقاء تطرق إلى ضرورة إيجاد البيئة اللازمة لإستعادة السودان لعضويته في الإتحاد الإفريقي، إذ لا يمكن أن يمر السودان بمثل هكذا أزمة وتكون عضويته مجمدة في الإتحاد الإفريقي".

وأكد جاد أن مجلس السلم والأمن الإفريقي سيسعى لإحلال السلام في السودان ووقف إطلاق النار ودعم تسهيل وصول المساعدات الإنسانية للشعب السوداني.

وبدأ وفد رفيع المستوى من مجلس السلم والأمن الأفريقي اليوم، سلسلة من الاجتماعات المكثفة مع المسؤولين السودانيين، حيث تم تناول سبل إنهاء النزاع المستمر في البلاد منذ حوالي 18 شهرا.

ومن المتوقع أن يبحث الوفد مع المسؤولين السودانيين سبل تنشيط خطة الاتحاد الإفريقي لإنهاء النزاع المسلح في السودان.

وكان الاتحاد الإفريقي اعتمد قبل نحو عام خطة مكونة من 6 نقاط لحل الأزمة السودانية، حيث تتضمن وقف إطلاق النار بشكل دائم، وتنفيذ نزع السلاح في المدن، ونقل قوات الأطراف المتنازعة إلى مراكز تجمع تبعد 50 كيلومترا عن المناطق السكنية.

بالإضافة إلى ذلك، تتضمن الخطة نشر قوات إفريقية لحماية المؤسسات الاستراتيجية، ومعالجة الأزمة الإنسانية، وبدء عملية سياسية تهدف إلى تسوية الأزمة بشكل نهائي.

ويخوض الجيش السوداني وقوات الدعم السريع منذ منتصف أبريل 2023 حربا خلفت نحو 13 ألفا و 100 قتيل، حسب الأمم المتحدة، وتسببت في نزوح نحو 7.9 مليون شخص في السودان ولجوء نحو 2.1 مليون شخص إلى دول الجوار. 

الصور