سفارة الصين في تونس تُطلق النسخة الأولى من "جائزة السفير الصيني للغة الصينية"
تونس 5 نوفمبر 2024 (شينخوا) أطلقت السفارة الصينية في تونس اليوم (الثلاثاء) النسخة الأولى من "جائزة السفير الصيني 2024 للغة الصينية"، بهدف دعم وتعزيز تعميم تدريس اللغة الصينية بشكل أفضل وتشجيع الشباب التونسي على تعلم اللغة الصينية.
ويُشارك في تنظيم هذه الجائزة، وزارة التربية والتعليم التونسية ومعهد كونفوشيوس بجامعة قرطاج بتونس العاصمة الذي نظم مساء اليوم حفلا خُصص لتسليط الضوء على هذه الجائزة الموجهة لأبرز الطلاب التونسيين على مستوى العالم في اتقان اللغة الصينية واستخدامها بشكل يومي وفي حياتهم المهنية.
وحضر الحفل سفير الصين لدى تونس وان لي، وعدد من المسؤولين التونسيين من وزارتي التعليم العالي والتربية التونسية بينهم المدير التونسي لمعهد كونفوشيوس ومدير المعهد العالي للغات بتونس هشام المسعودي.
وأكدت ممثلة وزارة التربية والتعليم التونسية نبيهة الصالحي في كلمة ألقتها خلال الجلسة الافتتاحية للحفل أن تدريس اللغة الصينية في تونس "يتقدم ويتطور من سنة إلى أخرى".
وأرجعت هذا التطور والتقدم إلى "الاهتمام المتزايد الذي يُبديه الطلاب باللغة الصينية، الأمر الذي حفزنا على تعزيز التعاون المثمر مع الصين في مجالات التعليم، وكذلك أيضا في المجالات الثقافية والحضارية".
وشددت على أن الطلاب "هم القاطرة المستقبلية لتعزيز هذا التعاون بين البلدين، الذي لا يشمل المجالات المذكورة فقط، وإنما يشمل أيضا المجالات الاقتصادية".
وأردفت قائلة "لقد بدأنا بتدريس اللغة الصينية في تونس بثلاث بعثات فقط، ثم تطور الأمر حتى وصلنا الآن إلى 11 بعثة تعليمية تقوم بتدريس اللغة الصينية في تونس".
واعتبرت أن هذا التطور "يُثبت لنا الاهتمام المتزايد من جانب الطلاب والتلاميذ في تونس بالإقبال على تعلم اللغة الصينية، لعدة أسباب منها بالخصوص أن اللغة الصينية غنية وجميلة".
وتنافس خلال النسخة الأولى من هذه الجائزة 26 طالبا من عدة كليات يمثلون 24 محافظة تونسية، وذلك للحصول على هذه الجائزة، وفاز منهم 7 طلاب يمثلون 4 محافظات هي منوبة ونابل وسوسة والمنستير.
وقالت زينب عقيلي (18 سنة)، الطالبة بكلية ابن أبي ضياف بمنوبة، الحائزة على المركز الأول من بين الفائزين السبعة، لوكالة أنباء ((شينخوا))، إن هذه الجائزة "هي أفضل وأهم جائزة حصلت عليها منذ دخولي الجامعة، خاصة أن هذه الجائزة تحمل نكهة ورائحة دولة أعشقها وهي الصين".
وأضافت أن "مثل هذه الجوائز تساعدنا على التقرب من الصين ومن الصينيين، وهي تسمح لنا بفهم الصين بشكل أفضل، والاطلاع على تجربتها الغنية والمتنوعة والراسخة في التاريخ".
وتابعت أن "تعلم اللغة الصينية مكنني من التعرف بشكل موضوعي على الانجازات بمختلف المجالات التي حققتها الصين، هذه الدولة التي أثبتت للعالم عظمتها وانفتاحها السلمي على الآخر".