مقابلة: رئيس الجمعية العامة للأمم المتحدة: الصين تلعب دورا محوريا في دعم التعددية
الأمم المتحدة 8 نوفمبر 2024 (شينخوا) قال رئيس الدورة الـ79 للجمعية العامة للأمم المتحدة فليمون يانغ إن الصين تلعب دورا محوريا في دعم التعددية وتعزيز السلام والتنمية وتحسين الحوكمة العالمية، معربا عن تطلعه إلى تعاون أوثق مع الصين.
وأفاد يانغ، الذي زار الصين في الفترة من 30 أكتوبر إلى 3 نوفمبر، في مقابلة حديثة مع وكالة أنباء ((شينخوا))، إن "هذه بالفعل زيارتي الأولى للصين كرئيس للجمعية العامة. لكنها ليست هذه هي المرة الأولى لي في الصين".
في عام 2015، قام يانغ بأول زيارة رسمية له إلى الصين كرئيس لوزراء الكاميرون. وقال "لقد مرت 9 سنوات منذ ذلك الحين والخطوات التي قطعتها الصين في الابتكار والتنمية المستدامة ملفتة للنظر".
ووصف يانغ الرحلة بأنها "مثمرة"، حيث زار محور بكين المركزي وسد الخوانق الثلاثة، وشهد مشاريع الذكاء الاصطناعي المتطورة، والتقى الطلاب في جامعة تسينغهوا، وخاض تجربة ركوب قطار فائق السرعة المتجه من ووهان إلى ييتشانغ.
وأكثر ما أثار إعجاب رئيس الجمعية العامة للأمم المتحدة ليس فقط التطور السريع في تحديث الصين وابتكاراتها المزدهرة، بل التزامها بدعم التعددية والدعم الثابت للأمم المتحدة.
وقال "لقد سررت لسماع تأكيد القيادة الصينية على التزامها الثابت بالتعددية وفي القلب منها الأمم المتحدة".
وأشاد بصفة خاصة بدعم الصين الثابت الطويل الأجل للجمعية العامة وجهودها المتواصلة للتصدي للتحديات العالمية، بما في ذلك الصراعات الدولية وتغير المناخ والفقر.
ويرى يانغ أن التعددية والحوار، استنادا إلى القانون الدولي وميثاق الأمم المتحدة، يظلان السبيل الوحيد لتحقيق السلام والأمن الدائمين.
وقال "أتطلع إلى العمل عن كثب مع الصين من أجل دورة ناجحة للجمعية العامة، والتعاون في الجهود" لتعزيز السلام والأمن والتنمية المستدامة.
وفي معرض إشادته بنجاح قمة منتدى التعاون الصيني-الأفريقي (فوكاك) لعام 2024 التي عقدت في بكين في سبتمبر الماضي والتي تابعها عن كثب، أعرب رئيس الجمعية العامة للأمم المتحدة عن ثقته في أن القمة ستساعد بالتأكيد في تعزيز الشراكة الصينية-الأفريقية وتعزيز التنمية المشتركة.
وأكد يانغ أن التعاون الصيني-الأفريقي، المبني على الاحترام والثقة المتبادلين، يجسد قوة التعاون الهادف بين الجانبين.
وذكر يانغ أن "التعاون بين الصين وأفريقيا هو رمز للتضامن لا يخدم فقط تعزيز المصالح المشتركة للجنوب العالمي، ولكنه ينعش أيضا التعددية، التي تعد أقوى أداة في أيدينا لمواجهة التحديات العالمية".
وفيما يتعلق بميثاق المستقبل الذي تم تبنيه في قمة الأمم المتحدة الأخيرة للمستقبل، أوضح يانغ أن الوثائق علامة فارقة وتعبير عن الدعم القوي للتعددية.
ودعا المجتمع الدولي إلى بذل جهود متضافرة لضمان التحقيق الكامل للأهداف المحددة في الميثاق.