شي يقول إنه يتطلع إلى مواصلة تعزيز العلاقات الصينية-البرازيلية
ريو دي جانيرو 17 نوفمبر 2024 (شينخوا) قال الرئيس الصيني شي جين بينغ يوم الأحد إنه يتطلع إلى إجراء تبادلات معمقة لوجهات النظر مع الرئيس البرازيلي لويس إيناسيو لولا دا سيلفا بشأن مواصلة تعزيز العلاقات الصينية-البرازيلية، وتدعيم التضافر بين إستراتيجيات التنمية لدى البلدين، والقضايا الدولية والإقليمية محل الاهتمام المشترك.
أدلى شي بهذه التصريحات في بيان مكتوب لدى وصوله إلى البرازيل لحضور القمة الـ19 لمجموعة الـ20 والقيام بزيارة دولة إلى البرازيل. كما تقدم شي بخالص التحيات وأطيب التمنيات للبرازيل حكومة وشعبا.
ولدى إشارته إلى أنه زار البرازيل أربع مرات وشهد ما حققته البلاد من تنمية وتغيرات على مدى الـ30 عاما الماضية، أعرب عن شعوره بالقرب العميق من البرازيل عندما وطأت قدماه مجددا هذه الأرض ذات العاطفة الجيّاشة.
وقال إن الصين والبرازيل صديقتان متشابهتان في التفكير ولديهما نفس التطلعات وشريكتان جيدتان تمضيان قدما جنبا إلى جنب. وأشار إلى أنه على الرغم من المحيطات التي تفصل بينهما، إلا أن الصين والبرازيل، وهما دولتان ناميتان رئيسيتان في نصفي الكرة الأرضية الشرقي والغربي على التوالي، تنجذبان إلى بعضهما البعض وتتناغمان عن بُعد.
وذكر شي أنه في السنوات الأخيرة، واصلت الدولتان تعميق الثقة السياسية المتبادلة، وسجلتا نتائج مثمرة في التعاون العملي، وحققتا تعاونا شعبيا وثقافيا مزدهرا، وأظهرتا حيوية جديدة للعصر على صعيد الصداقة التقليدية.
وأضاف شي أن الصين والبرازيل أعربتا أيضا معا عن الصوت العادل للجنوب العالمي على الساحة الدولية، وقدمتا مساهمات هامة لتعزيز السلام والتنمية في العالم.
وقال إنه بينما تحتفل الصين والبرازيل بالذكرى الـ50 لإقامة العلاقات الدبلوماسية بينهما هذا العام، فإن العلاقات بين البلدين تقف عند منعطف تاريخي هام للبناء على الإنجازات السابقة والمضي قدما.
وذكر شي أنه على ثقة بأن هذه الزيارة ستعزز الثقة الإستراتيجية المتبادلة بين البلدين، وتعمق التبادلات والتعاون في مختلف المجالات، وتبشر بـ"50 عاما ذهبية" جديدة للعلاقات الصينية-البرازيلية.
وأعرب شي عن تطلعه إلى حضور القمة الـ19 لقادة مجموعة العشرين، وقال إنه مستعد للعمل مع جميع الأطراف لمناقشة الخطط والسعي إلى التنمية، والدعوة بشكل مشترك إلى عالم متعدد الأقطاب متساوٍ ومنظم وعولمة اقتصادية شاملة ومفيدة عالميا، ودعم مجموعة العشرين لكي تواصل الاضطلاع بدور أكبر كمنصة هامة للتعاون الاقتصادي الدولي.
وصل شي إلى هنا قادما من ليما، حيث حضر الاجتماع الـ31 لقادة اقتصادات منتدى التعاون الاقتصادي لمنطقة آسيا والمحيط الهادئ (أبيك) وقام بزيارة دولة إلى بيرو.