بكين تحتضن الدورة الـ13 لندوة التبادل الثقافي والتعليمي بين الصين والمغرب
بكين 23 ديسمبر 2024 (شينخوا) انعقدت الدورة الـ13 لندوة التبادل الثقافي والتعليمي بين الصين والمغرب في بكين، حيث ركزت على موضوع "التكامل الثقافي والسياحي بين الصين والمغرب: ممارسة وتنمية" ضمن جلسات ومناقشات حظيت بحضور نخبة من الخبراء والأساتذة من البلدين.
وأقيمت صباح يوم السبت الماضي، مراسم افتتاح الندوة في جامعة الدراسات الدولية ببكين، حيث استعرض خلالها نائب رئيس الجامعة تشنغ تشنغ جيون التاريخ الطويل لأواصر الصداقة بين البلدين، مشيرا إلى أن التوافق الذي يجمع بين قيادتي البلدين يوجه بتطوير العلاقات الثنائية في ظل ظروف دولية زادت صعوبة وتعقيدا.
من جانبه، أكد محمد زكرياء ابوالذهب، أستاذ بجامعة محمد الخامس بالرباط، على أن معاهد كونفوشيوس تمثل جسرا مهما للتبادل الثقافي بين الصين والمغرب، معربا عن أمله في أن يتمكن المغرب من جذب المزيد من الطلاب الصينيين للدراسة فيه في إطار مبادرة "الحزام والطريق" التي من شأنها توفير فرص لتعزيز العلاقات بين البلدين.
وفي كلمة ألقاها في مراسم الافتتاح، استذكر فو تشي مينغ، نائب عميد كلية اللغات الأجنبية بجامعة بكين، تجربة سفره إلى المغرب، قائلا إن مدينة مراكش القديمة وحماس السكان المحليين لا يُنسى، منوها بأن الصين والمغرب قد تغلبتا على العديد من العقبات من خلال التعاون السياحي، وتعملان بشكل مشترك على تعزيز تنمية قطاعي السياحة والثقافة، وتحقيق المنفعة المتبادلة والكسب المشترك.
وتلت ذلك جلستان حواريتان أدارتهما على التوالي كل من لي نينغ عميدة كلية الدراسات الشرق أوسطية بجامعة الدراسات الدولية ببكين، و وي تشي رونغ نائبة عميدة الكلية، حيث سلط الباحثون والخبراء خلالهما الضوء على دور التعليم الدولي للغة الصينية في تعزيز التبادلات والتعاون السياحي بين الصين والمغرب، والقواسم المشتركة والاختلافات الثقافية بين البلدين، ومسارات التمكين السياحي، وما إلى ذلك.
كما أقيم بعد اختتام الندوة المهرجان الثقافي "كرنفال الشرق الأوسط" الذي قدم على هامشه طلاب جامعيون صينيون عروضا حول رقصات تقليدية كلاسيكية ومسلسلات كوميدية وغيرها.
وجدير بالذكر أن جامعة الدراسات الدولية ببكين وقعت اتفاقية تعاونية مع جامعة محمد الخامس بالرباط في عام 2008، والتي مثلت نقطة انطلاق للتبادل والتعاون الفعلي والمتعمق في تخصصاتهما المميزة، بما في ذلك البحث العلمي المشترك، وتدريب المعلمين، والزيارات الأكاديمية، وتطوير المناهج الدراسية، والتدريب المشترك لطلاب الدراسات العليا وغيرها.