تقارير عن مصرع معظم ركاب الطائرة الكورية الجنوبية المنكوبة ونجاة اثنين

سول 29 ديسمبر 2024 (شينخوا) يُعتقد بأن معظم الأشخاص الذين كانوا على متن الطائرة الكورية الجنوبية المنكوبة التي تحطمت في مطار بجنوب غربي البلاد صباح اليوم (الأحد) قتلوا باستثناء اثنين تم إنقاذهما، حسبما ذكرت سلطات الإطفاء المحلية.

وتحطمت طائرة الركاب التي كانت تقل 175 راكبا، من بينهم 173 كوريا جنوبيا وتايلانديان اثنان، بالإضافة إلى ستة مضيفات طيران على متنها، أثناء محاولتها الهبوط في مطار موان الدولي على بعد قرابة 290 كيلومترا جنوب غربي العاصمة سول، عند حوالي الساعة 9:07 صباحا بالتوقيت المحلي (0007 بتوقيت غرينتش).

وقال رئيس إدارة الإطفاء في موان في إفادة صحفية متلفزة إن معظم الأشخاص، والبالغ عددهم 181 شخصا الذين كانوا على متن الطائرة يُفترض أنهم ماتوا باستثناء اثنين تم إنقاذهما، وهما رجل يبلغ من العمر 22 عاما وامرأة تبلغ من العمر 25 عاما، وهي من أفراد الطاقم، مضيفا أن هناك فرصة ضئيلة للنجاة بعدما تم قذف الركاب من جسم الطائرة جراء اصطدامها بسور خارجي.

وانحرفت طائرة الرحلة 7سي 2216 التابعة لشركة "جيجو إير" للطيران القادمة من بانكوك بتايلاند عن المدرج وتحطمت بعد اصطدامها بالسور الخارجي للمدرج، مع انشطار هيكل الطائرة إلى نصفين واشتعال النيران فيه.

ووفقا لسلطات الإطفاء، سيستغرق الأمر وقتا لانتشال الجثث والتعرف عليها بعد تعرض هيكل الطائرة لدمار كبير.

وأظهرت لقطات تلفزيونية تصاعد عمود كثيف من الدخان الأسود من هيكل طائرة بوينغ 737-800 الذي اجتاحته النيران. وأظهرت لقطات أخرى انبعاث الدخان والنيران من محرك على الجناح الأيمن للطائرة قبل محاولتها الهبوط.

وقدرت سلطات الإطفاء بأن الحادث ربما سببه الاصطدام بسرب من الطيور، مما أدى إلى تعطل معدات الهبوط.

وبعد القيام بمحاولة الهبوط الأولى، قامت الطائرة بدورة في الهواء بعد تقدير وقوع عطل في معدات الهبوط وقامت بمحاولة الهبوط الثانية دون الاستعانة بالعجلات لتنحرف عن المدرج وتصطدم بالجدار.

وتم إخماد الحريق بشكل أولي بعد قرابة 43 دقيقة.

وأصدر وزير الاقتصاد والمالية تشوي سانغ موك، الذي أصبح القائم بأعمال الرئيس في أعقاب عزل كل من الرئيس يون سوك يول ورئيس الوزراء هان داك سو، أوامره للمسؤولين المعنيين ببذل قصارى جهدهم من خلال حشد جميع المعدات والقوى العاملة المتاحة لإنقاذ الأرواح.

وشدد تشوي، الذي يشغل أيضا منصب نائب رئيس الوزراء للشؤون الاقتصادية، على ضرورة إيلاء اهتمام خاص للحيلولة دون تعرض رجال الإنقاذ لحوادث إضافية أثناء تنفيذ عمليات الإنقاذ.