مقالة خاصة: باحثون صينيون يطورون تكنولوجيا الحفاظ على نضارة الخضروات

مقالة خاصة: باحثون صينيون يطورون تكنولوجيا الحفاظ على نضارة الخضروات

2025-01-08 15:58:30|xhnews

بكين 8 يناير 2025 (شينخوا) يقف باحثون صينيون في أكاديمية بكين لعلوم الزراعة والغابات على الخطوط الأمامية لتكنولوجيا ما بعد الحصاد، مكرسين جهودهم للحفاظ على نضارة الخضروات وقيمتها الغذائية مع تقليل النفايات، حيث يمتد عملهم إلى ما هو أبعد من العمر الافتراضي للثمار، مع التركيز أيضا على الحفاظ على جودة المنتجات.

وأحد نقاط التركيز الرئيسية هو التبريد المسبق السريع، وهي خطوة حاسمة في الحفاظ على النضارة. ويتضمن ذلك خفض درجات حرارة الخضروات الطازجة إلى المستويات المثلى بسرعة من أجل التخزين طويل الأجل.

وقال وانغ تشينغ، الباحث في فريق معالجة الحفظ في الأكاديمية: "إنه مثل تغليفها (الخضروات) بدرع نضارة غير مرئي".

ومع ذلك، فإن تحقيق التبريد المسبق الفعال لا يخلو من التحديات، حيث تتطلب الخضروات المختلفة ومستويات النضج المتفاوتة ضوابط دقيقة في درجة الحرارة.

ولمعالجة هذه المشكلة، أنشأ الباحثون منصات تجريبية متقدمة في مختبرهم، وسجلوا بدقة التغيرات الفسيولوجية في ظل ظروف مختلفة لتحديد نطاق درجة الحرارة المثالي لكل نوع من أنواع المنتجات.

ومن خلال أشهر من البحث المكثف، طوروا تقنيات مبتكرة مثل التحكم المتكامل في سرعة تبريد الهواء والرطوبة وتبريد الجليد المتدفق في حاويات متعددة الطبقات وتعقيم الأوزون النانوي الدقيق.

وقال تشاو شياو يان، المسؤول في معهد أبحاث معالجة المنتجات الزراعية والتغذية التابع للأكاديمية: "بالإضافة إلى التكنولوجيا، قمنا بتطوير مجموعة من معدات التبريد المسبق المصممة خصيصا لمختلف الخضروات".

ولم تعزز هذه الاختراقات كفاءة عمليات التبريد المسبق فحسب، بل ضاعفت أيضا أو حتى أربعة أضعاف، العمر الافتراضي للخضروات الموردة للمناطق الحضرية.

ويشكل تغير اللون وتغيرات الملمس أيضا تحديات كبيرة لحفظ الخضار. وقال وانغ دان، عضو الفريق الذي يركز على هذه المشكلة: "غالبا ما يؤدي تغير اللون أثناء التخزين إلى رفض شحنات كاملة، مما يتسبب في خسائر مالية للمزارعين والشركات على حد سواء".

وبدءا من الفجل الأبيض، أعاد الفريق إنشاء وتحليل عملية تغير الخضروات إلى اللون الأزرق في ظروف المختبر والعالم الحقيقي.

وحددوا مركبا نباتيا يتأكسد لإنتاج الصبغة الزرقاء غير المرغوب فيها واكتشفوا أن التحكم في تكوين الغاز داخل العبوة يمكن أن يمنع بشكل فعال تغير اللون.

وبناء على هذا النجاح، قاموا بتوسيع أبحاثهم لتشمل خضروات أخرى، وتحديد الإنزيمات الرئيسية والآليات الجزيئية وراء تغيرات اللون وتدهور الملمس.

وفي حالة أخرى، كشف الباحثون عن العمليات الكيميائية الحيوية وراء طراوة الفلفل الطازج وطوروا نظام تخزين متكاملا يجمع بين تقليل الميكروبات وتنظيم التعرض للضوء ودرجات الحرارة المنخفضة. وقد أطالت هذه التطورات العمر الافتراضي للفلفل الطازج بمقدار يومين إلى ثلاثة أيام.

وعلى مدار العامين الماضيين، تم تنفيذ ابتكارات الفريق في 75 مدينة، بما في ذلك بكين وشانغهاي وشنتشن.

وأحدثت تقنيات ومعدات الحفظ المخصصة للباحثين ثورة في سلسلة توريد الخضروات، مما أدى إلى تحقيق إيرادات مبيعات إضافية وزيادة الأرباح للصناعات ذات الصلة. 

الصور