بدء جلسة البرلمان اللبناني لانتخاب رئيس للبلاد
بيروت 9 يناير 2025 (شينخوا) بدأ البرلمان اللبناني اليوم (الخميس) جلسة نيابية لانتخاب رئيس جديد للبلاد بعد أكثر من عامين على شغور المنصب.
وذكرت الوكالة الوطنية للإعلام الرسمية "بدأت في هذه الأثناء الجلسة النيابية لانتخاب الرئيس الـ 14 للجمهورية بعد اكتمال النصاب، في حضور الموفد الرئاسي الفرنسي جان إيف لودريان، الموفد السعودي يزيد بن فرحان، سفراء اللجنة الخماسية وعدد من الديبلوماسيين".
وشهدت الجلسة مشادات كلامية بين بعض النواب أثناء المداخلات قبيل التصويت.
وإثر المداخلات، بدأت إجراءات عملية التصويت بالنداء على أسماء النواب واحدا تلو الآخر لوضع أوراق ترشيحاتهم داخل صندوق زجاجي وسط القاعة لانتخاب رئيس للبلاد.
وتعقد الجلسة وسط إجراءات أمنية مشددة في محيط مقر البرلمان وسط بيروت.
وكان رئيس حكومة تصريف الأعمال اللبنانية نجيب ميقاتي قد أعرب الأربعاء عن تفاؤله بانتخاب رئيس للبلاد في جلسة البرلمان اليوم.
وقال ميقاتي في كلمة خلال رعايته "إطلاق الإستراتيجية الوطنية للإدارة المتكاملة للنفايات الصلبة" "اليوم وللمرة الأولى، منذ الفراغ في سدة الرئاسة، أشعر بالسرور لأنه بإذن الله سيكون لدينا غدا رئيس جديد للجمهورية".
ويعد قائد الجيش العماد جوزاف عون، الأوفر حظا لانتخابه رئيسا للبنان، حيث يحظى بدعم عدد كبير من الكتل البرلمانية والنواب المستقلين، ويلقى قبولا غربيا وعربيا في إطار الجهود الرامية لملء الفراغ الرئاسي.
ويتطلب فوز عون الحصول على ثلثي أصوات النواب، أي 86 نائبا من أصل 128، مما يعتبر أيضا بمثابة موافقة ضمنية لأعضاء البرلمان على تعديل دستوري.
ويفرض الدستور في المادة 49 على مرشحي الرئاسة ممن هم في الفئة الأولى من الوظيفة العامة الاستقالة قبيل إجراء الانتخابات الرئاسية.
ويعاني لبنان من شغور في سدة الرئاسة منذ انتهاء ولاية الرئيس السابق ميشال عون في 31 أكتوبر 2022 بسبب الانقسام السياسي.
وأخفق البرلمان في 12 جلسة انتخابية كان آخرها في 14 يونيو 2023، في انتخاب رئيس للبلاد لعدم امتلاك أي فريق أكثرية تخوله اختيار الرئيس.
وفي ظل الشغور الرئاسي تدير البلاد حكومة تصريف أعمال برئاسة نجيب ميقاتي، وسط معاناة لبنان منذ أواخر العام 2019 من أزمة اقتصادية ومالية حادة صنفها البنك الدولي من بين الأسوأ في العالم.