ARABIC.NEWS.CN

بيروت 19 مارس 2025 (شينخوا) اتهم الرئيس اللبناني العماد جوزاف عون اليوم (الأربعاء) إسرائيل بعرقلة تنفيذ القرار الأممي 1701 برفضها كل الاقتراحات التي تقدمت بها بلاده لانسحابها من خمسة تلال لا تزال تحتلها في جنوب لبنان.
جاء ذلك بحسب ((الوكالة الوطنية للإعلام)) اللبنانية الرسمية خلال استقبال عون وزيرة خارجية ألمانيا أنالينا بيربوك في حضور وزير الخارجية يوسف رجي.
وأكد عون أن "استمرار احتلال اسرائيل لأراض وتلال في الجنوب يعرقل تنفيذ القرار 1701 ويتناقض مع الاتفاق الذي تم التوصل إليه في نوفمبر الماضي".
ونص القرار 1701 لعام 2006 على وقف للعمليات العسكرية بين حزب الله إسرائيل، وعلى سحب الأخيرة كل قواتها من جنوب لبنان، كما نص على نشر الجيش اللبناني جنوبا بالتعاون مع قوات الأمم المتحدة العاملة بجنوب لبنان (يونيفيل) وجعل المنطقة بين الحدود ونهر الليطاني خالية من المسلحين والأسلحة عدا تلك التابعة للجيش واليونيفيل.
ويسري منذ 27 نوفمبر 2024 إتفاق لوقف إطلاق النار بين لبنان إسرائيل برعاية أمريكية وفرنسية، ما وضع حدا للمواجهات التي نشبت بين حزب الله والجيش الاسرائيلي على مدار أكثر من عام على خلفية الحرب في قطاع غزة.
ورغم أن الاتفاق نص على انسحاب الجيش الإسرائيلي من الأراضي اللبنانية، إلا أن إسرائيل أبقت على وجودها في خمسة تلال في المنطقة الحدودية اللبنانية مع انتهاء المهلة المحددة في 18 فبراير الماضي.
ولفت عون إلى أن "الجيش اللبناني الذي انتشر في كل الأماكن التي انسحب منها الإسرائيليون يقوم بواجبه كاملا في بسط الأمن ومصادرة السلاح على أنواعه".
وأكد عون للوزيرة الألمانية أن "إسرائيل رفضت كل الاقتراحات التي تقدم بها لبنان لإخلاء التلال الخمس التي لا تزال تحتلها وإحلال قوات دولية مكانها، ولا تزال المساعي الدبلوماسية والمفاوضات مستمرة من أجل إيجاد حل جذري لهذه المسألة".
وأشار إلى أن "إسرائيل لا تزال تحتفظ بعدد من الأسرى اللبنانيين ولم تسلم سوى خمسة منهم، علما أن لبنان مصر على استعادة جميع الأسرى الذين اعتقلتهم إسرائيل مؤخرا".
وحول الأحداث التي وقعت على الحدود اللبنانية-السورية، أبلغ عون وزيرة الخارجية الألمانية أن "الاتصالات مستمرة مع الجانب السوري لإعادة الاستقرار إلى الحدود اللبنانية- السورية وأن الجيش اللبناني انتشر في البلدات المتاخمة لمنع تكرار ما حصل خلال الأيام الثلاثة الماضية".
وكانت بعض مناطق الحدود اللبنانية السورية شهدت اشتباكات، وفي أعقابها توصل الجانبان اللبناني والسوري لاتفاق يقضي لوقف إطلاق النار وقيام الجيش اللبناني بالانتشار في مناطق حدودية وإغلاق معابر غير شرعية لمنع أعمال التسلل والتهريب.
ووصلت وزيرة الخارجية الألمانية إلى بيروت بعد ظهر اليوم، واجتمعت مع رئيس مجلس الوزراء نواف سلام.
وأكدت بيربوك خلال الاجتماع وفق بيان صدر عن مكتب سلام "استمرار دعم بلادها للبنان في هذه المرحلة عبر مشاريع اقتصادية واجتماعية، إضافة إلى استمرار دعم الجيش اللبناني ومن خلال المشاركة في قوات اليونيفيل".