ARABIC.NEWS.CN

القاهرة 20 مارس 2025 (شينخوا) أعلنت مصر اليوم (الخميس) اكتشاف مجموعة مقابر أثرية في محافظة الإسماعيلية شرق القاهرة، من بينها مقبرة لقائد عسكري من عصر الملك رمسيس الثالث الذي حكم البلاد في الفترة من 1192 إلى 1160 قبل الميلاد.
وذكرت وزارة السياحة والآثار في بيان أن بعثة أثرية مصرية تابعة للمجلس الأعلى للآثار كشفت عن "مقبرة لقائد عسكري من عصر الملك رمسيس الثالث، ثاني ملوك الأسرة 20، ومجموعة من المقابر الجماعية والفردية من العصور اليونانية الرومانية والعصر المتأخر"، وذلك أثناء أعمال البعثة بتل روض إسكندر بمنطقة المسخوطة في محافظة الإسماعيلية.
وقال الأمين العام للمجلس الأعلى للآثار الدكتور محمد إسماعيل خالد إن الكشف يوضح الأهمية العسكرية لتل روض إسكندر الأثري في حماية الحدود الشرقية للبلاد وتزويدها بالقلاع والحصون لحمايتها والدفاع عنها خلال عصر الدولة الحديثة.
وأضاف أن بعض القطع التي تم العثور عليها داخل مقبرة القائد العسكري، ومنها عدد من الأدوات البرونزية من رؤوس سهام وبقايا صولجان الحكا، أوضحت أهمية صاحبها الذي كان يتقلد أحد المناصب العسكرية الرفيعة والمهمة.
من جهته، قال رئيس قطاع الآثار المصرية بالمجلس الأعلى للآثار محمد عبد البديع إن المقبرة مشيدة بالطوب اللبن وتتكون من حجرة دفن رئيسية وثلاث حجرات تغطي جدرانها من الداخل طبقة من الملاط الأبيض.
وعثرت البعثة خلال أعمال الحفائر والتنظيف الأثري داخل المقبرة على هيكل عظمي آدمي مغطى بطبقة من الكارتوناج يرجع تاريخه إلى عصر لاحق لتاريخ المقبرة، مما يدل على احتمالية إعادة استخدامها في عصر آخر، بالإضافة إلى العثور على مجموعة من أواني الألباستر جميعها في حالة جيدة من الحفظ ومزينة بنقوش وبقايا ألوان من بينها خرطوشان للملك حور محب أحد أهم القادة والملوك المحاربين خلال عصر الأسرة 18.
كما تم العثور على خاتم ذهبي عليه خرطوش الملك رمسيس الثالث، ومجموعة من الخرز والأحجار مختلفة الأشكال والألوان، وصندوق صغير من العاج.
بينما أشار رئيس الإدارة المركزية لآثار الوجه البحري وسيناء قطب فوزي إلى أن البعثة عثرت داخل المقابر الجماعية التي يرجع تاريخها إلى العصور اليونانية والرومانية على بقايا هياكل عظمية آدمية، في حين عثرت داخل المقابر الفردية التي ترجع إلى العصر المتأخر على تمائم للإله تاورت والإله بس عين أوجات.