شي يشدد على التخطيط السليم للتنمية الاقتصادية والاجتماعية في الخطة الخمسية 2026-2030
شانغهاي 30 أبريل 2025 (شينخوا) دعا الرئيس الصيني، شي جين بينغ، اليوم (الأربعاء) إلى التكيف مع الأوضاع المتغيرة، وإدراك الأولويات الاستراتيجية، ووضع خطط سليمة للتنمية الاقتصادية والاجتماعية في البلاد في الخطة الخمسية 2026-2030.
أدلى شي بهذه التصريحات في الوقت الذي تكثف فيه الصين جهودها لتحقيق الأهداف المحددة في الخطة الخمسية الـ14 (2021-2025) في العام الأخير من تنفيذها، ووضع الخطة الخمسية التالية.
وفي ندوة عقدت هنا في شانغهاي حول التنمية الاقتصادية والاجتماعية في الصين في فترة الخطة الخمسية الـ15 (2026-2030)، قال شي إن "التخطيط يجب أن يركز على هدف تحقيق التحديث الاشتراكي بشكل أساسي، مع رؤية لبناء دولة عظيمة ودفع تجديد الشباب الوطني".
وتعد الخطة الخمسية للصين وثيقة توجيهية رئيسية للتقدم الاقتصادي والاجتماعي على المدى المتوسط والمدى الطويل، وتحدد الخطة الأهداف العامة والمهام الرئيسية والاتجاهات السياساتية للبلاد في مختلف القطاعات في فترة تمتد خمس سنوات .
وقال شي، وهو أيضا الأمين العام للجنة المركزية للحزب الشيوعي الصيني ورئيس اللجنة العسكرية المركزية، إنه في عملية التخطيط للتنمية الاقتصادية والاجتماعية خلال السنوات الخمس المقبلة، يجب تحديد الأهداف والمهام بطريقة معقولة، مع اقتراح نهوج وإجراءات لكل مجال على حدة.
وأضاف شي خلال الندوة قائلا: "يجب أن نعمل بثبات على إدارة شؤوننا بطريقة جيدة، وأن نظل ملتزمين بتوسيع الانفتاح عالي المستوى"، مشددا على ضرورة دفع التنمية عالية الجودة على الأصعدة كافة.
وتابع قائلا: "يجب التركيز بدرجة أكبر على مسألة ضمان التنمية والأمن، مع إجراء تقييم شامل للمخاطر والتحديات الداخلية والخارجية"، ودعا إلى بذل الجهود لتحسين نظام الأمن الوطني.
ومنذ إطلاقها لأول مرة في خمسينيات القرن العشرين، تمثل الخطة الخمسية مخططا لمسار التنمية الشاملة في الصين. وتتم عملية صياغة الخطة ضمن إطار منظم بشكل جيد، يجمع بين القيادة المركزية والموحدة للجنة المركزية للحزب الشيوعي الصيني ومشاركة ديمقراطية مكثفة.
وفي عام 2020، قاد شي فريق صياغة مقترحات لوضع الخطة الخمسية الـ14 والأهداف طويلة المدى حتى عام 2035. وخلال ذلك، ترأس شي سبع ندوات خلال ثلاثة أشهر لجمع الاقتراحات من ممثلين عن مختلف مناحي الحياة.
وقال وانغ هوي ياو، رئيس مركز الصين والعولمة، وهو مركز أبحاث مقره في بكين، إن "الخطط الخمسية المتعاقبة للصين تقدم درجة لا مثيل لها من اليقين للاقتصاد العالمي، ما يعد مرساة حاسمة في الوقت الذي يواجه فيه العالم حالة عميقة من عدم اليقين".
