مقالة خاصة: مستشارو العلاقات الزوجية يرشدون الأزواج بشأن رحلتهم من العهود إلى السعادة الدائمة

تشونغتشينغ 22 مايو 2025 (شينخوا) في 20 مايو الجاري، وهو تاريخ يعتز به الأزواج الصينيون لأن لفظ "520" يشبه نطق كلمة "أحبك" باللغة الصينية، تبادل المتزوجون الجدد في بلدية تشونغتشينغ في جنوب غربي الصين العهود داخل قاعة لتسجيل الزواج بوسط المدينة.

وشهدت لي باي لينغ، مستشارة الزواج في قاعة التسجيل، عددا لا يحصى من مثل هذه اللحظات، فيما يكتسب دورها أهمية متجددة في الوقت الذي تعزز فيه الصين أنظمة دعم الأسرة.

وتنص لائحة تسجيل الزواج المنقحة حديثا في البلاد، والتي باتت سارية المفعول في 10 مايو الجاري، على تعزيز خدمات استشارة الزواج لتعزيز استقرار الأسرة.

وقالت لي: "نحن نساعد في تحويل المُثل الرومانسية إلى مهارات علاقات عملية"، مشيرة إلى أن جلساتها تستخدم المحاكاة القائمة على السيناريوهات وتمارين التواصل لتعليم حل النزاعات والتخطيط الأسري.

وأضافت لي: "تهدف المشورة إلى مساعدة الأزواج الشباب على تعلم أن الزواج يتطلب أيضا حكمة عملية".

وعلى خلفية حوالي 2.62 مليون حالة طلاق مسجلة العام الماضي، جعلت الصين المشورة الأسرية أولوية وطنية، للاستفادة من خبرة مستشاري الزواج والأسرة وغيرها من الموارد الاجتماعية لتعزيز ثقافة ما قبل الزواج وتقديم التوجيه حول العلاقات الأسرية.

وبرزت تشونغتشينغ كرائدة في هذه الجهود، حيث أطلقت مديرية الشؤون المدنية للبلدية مبادرات مبتكرة مثل خط ساخن لاستشارات الزواج وسلسلة من التدابير المصممة لمساعدة الأزواج على بناء علاقات أقوى.

وتخدم هذه المبادرات الآن أكثر من مليون نسمة، بدعم من فريق يضم 10 آلاف فرد من المستشارين والأخصائيين الاجتماعيين وعلماء النفس.

وأوضحت لي أنه من خلال ورش عمل تنظيم الأسرة، يتم توجيه المتزوجين حديثا للتواصل بشكل صريح ووضع خطط مشتركة لمستقبلهم، مما يحول ارتباطهم القانوني إلى بداية دافئة ومدروسة للحياة الزوجية.

ومع التركيز على دعم المتزوجين حديثا في بناء حياة زوجية مزدهرة ودائمة، أنشأت حكومة بلدية تشونغتشينغ نظاما شاملا ومهنيا لخدمات الزواج والأسرة من خلال إطلاق الخدمات الاستشارية المتخصصة.

بالإضافة إلى ذلك، نظمت البلدية فعاليات مثل "يوم الأسرة" وحفلات الزفاف الجماعية لتعزيز الروابط العائلية وتحسين العلاقات المتناغمة.

وقال زوجان شاركا في حفل العام الماضي: "كان الزفاف الجماعي رسميا وبسيطا، وبدون إسراف. نحن نقدر حقا هذا النهج الجديد والمتواضع".

وأشارت لي إلى أنه على الرغم من أن شهادة الزواج تمثل بداية رحلة الزوجين، إلا أن السعادة الدائمة تعتمد على النمو المستمر، قائلة: "عندما يلتقي الالتزام الرومانسي بالحكمة العملية، تزدهر العائلات".