شاب عائد من الخارج يؤسس قرية شوكولاتة في الصين

شاب عائد من الخارج يؤسس قرية شوكولاتة في الصين

2025-06-04 10:49:43|arabic.news.cn

بكين 4 يونيو 2025 (شينخوانت) تعد قرية الشوكولاتة الواقعة في مقاطعة تشجيانغ بشرقي الصين، قرية وحيدة متخصصة في الشوكولاتة على مستوى البلاد والأكبر من نوعها في آسيا. ويمكن للسياح هناك تذوق أنواع الشوكولاتة المعتادة مثل الشوكولاتة بالحليب والشوكولاتة الداكنة والشوكولاتة الخام، والاستمتاع أيضا بأنواع فريدة من الشوكولاتة، بما في ذلك الشوكولاتة بنكهة الفلفل الحار والشوكولاتة بنكهة الشاي. إنها قرية سياحية ذات طابع خاص، وترتكز على ثقافة الشوكولاتة وتعتمد على إنتاجها.

وفي عام 2011، عاد مو شيويه فنغ، مؤسس قرية الشوكولاتة، إلى الصين بعد حصوله على شهادة الماجستير في الاقتصاد المالي بجامعة بوسطن الأمريكية وبدأ مشروعه الابتكاري. وأخبر مراسل لوكالة أنباء شينخوا أنه خلال فترة دراسته في الخارج، أدرك أن الصين سوق استهلاكية سريعة النمو للشوكولاتة، ولكن الصينيين لا يعرفون كثيرا عن تاريخ وثقافة الشوكولاتة، كما أن الشوكولاتة المناسبة لأذواق الصينيين قليلة، لذلك رأى أن هذه فرصة جيدة لبدء عمل تجاري. وأضاف أنه دعا متخصصين أجانب من بلجيكا وسويسرا وفرنسا لتطوير أنواع الشوكولاتة. ويعمل حاليا في قرية الشوكولاتة حوالي 200 موظف، منهم أكثر من 100 موظف مسؤولون عن استقبال السياح من جميع أنحاء البلاد والعالم، و100 موظف آخرون مسؤولون عن إنتاج وتصنيع الشوكولاتة، ومعظمهم من القرويين المحليين.

وقال مو شيو فنغ للمراسل إن بناء مثل هذه القرية يتطلب ظروفا بيئية صارمة للغاية، ولا يمكن أن يكون هناك تلوث صناعي في محيط ثلاثة كيلومترات. ووفقا لما ذكره مؤسس قرية الشوكولاتة، كانت المنطقة عبارة عن أرض قاحلة قبل الشروع في بناء القرية، ومع بدء الإنتاج وتوسع نطاق القرية، أصبحت المنطقة الآن مغطاة بالعشب الأخضر والأشجار المورقة. وفي الوقت نفسه، ومع نمط التنمية "السياحة +"، أسهمت القرية في توفير فرص العمل للسكان المحليين. 

والتحقت يي لين البالغ عمرها 26 عاما بالعمل في مصنع الشوكولاتة بعد تخرجها مباشرة، وسرعان ما رُقيت إلى منصب مديرة المطعم. وقالت إن المنطقة كانت في السابق عبارة عن أراض زراعية، ولم يكن هناك خطة لبنائها في ذلك الوقت، وكان السكان يعيشون بأماكن متفرقة، أما الآن، وبفضل تطوير السياحة الثقافية في المنطقة، افتتحت محلات تجارية ومطاعم ونزل محيطة بها، مما وفر تسهيلات لحياة السكان المحليين. 

واختارت تشي هوي جون العودة إلى مسقط رأسها لدعم الصناعة المحلية بعد أن عملت في الخارج لعدة سنوات. وأخبرت المراسل أن هذا العمل قريب من المنزل، مما يتيح لها المزيد من الوقت لرعاية طفليها، كما يمنحها شعورا كبيرا بالرضا النفسي. وتحت قيادة مو شيويه فنغ، لم تجلب قرية الشوكولاتة مناظر طبيعية خلابة فحسب، بل حولت أيضا المزيد من القرويين إلى عمال صناعيين، وأصبحت حياتهم أفضل على نحو متزايد.

وتبلغ مساحة قرية الشوكولاتة 430 فدانا، وتنتج كل سنة 20 ألف طن من الشوكولاتة العالية الجودة المصنوعة من زبدة الكاكاو النقية ويمكنها استقبال 1.6 مليون سائح سنويا. وقال مو قوه بينغ رئيس مجلس إدارة قرية الشوكولاتة إن منتجات مصنع الشوكولاتة تُصدر حاليا إلى دول جنوب شرق آسيا. وأوضح أنهم يطورون ويسوقون حاليا أنواعا جديدة مثل الشوكولاتة بنكهة الزنجبيل والشوكولاتة بنكهة الفلفل الحار والشوكولاتة بنكهة الورد خصيصا للأسواق الأوروبية والأمريكية سعيا رواء إنتاج أفضل شوكولاتة في العالم.

وفي الوقت الحاضر، تظهر المناطق الريفية الشاسعة في الصين حيوية هائلة، وتجذب العديد من الطلاب العائدين من الخارج لبدء أعمالهم الريادية في الأرياف، بينما يسهمون بمعارفهم وشبابهم وجهودهم في رسم صورة جديدة للنهضة الريفية.

الصور