49 قتيلا فلسطينيا في قطاع غزة بنيران الجيش الإسرائيلي
غزة 30 يونيو 2025 (شينخوا) قتل 49 فلسطينيا على الأقل اليوم (الاثنين) بنيران الجيش الإسرائيلي في مناطق متفرقة بقطاع غزة، بحسب ما أفاد جهاز الدفاع المدني في القطاع.
وقال الناطق باسم الجهاز محمود بصل لوكالة أنباء ((شينخوا)) إن الجيش كثف هجماته الجوية والمدفعية على مناطق متفرقة من القطاع، وطالت الهجمات عدة منازل وخيام ومدارس تؤوي نازحين وتجمعات فلسطينية.
وأوضح بصل أن خمسة أشخاص قتلوا ظهر اليوم في غارة إسرائيلية على تجمع فلسطينيين قرب ميدان الشهداء في مخيم الشاطىء للاجئين غرب مدينة غزة، فيما وصلت بالتزامن مع ذلك جثامين أربعة آخرين قتلوا في غارة جوية على تجمع في جباليا شمال القطاع.
وتابع بصل أن 15 شخصا بينهم سيدة قتلوا صباحا إثر قصف لطائرات إسرائيلية مسيرة على تجمع فلسطينيين وبركس لتوزيع المساعدات الإنسانية في حي الزيتون جنوب مدينة غزة.
وأشار إلى أن طواقم الإنقاذ انتشلت في الوقت ذاته جثامين عشرة أشخاص جراء قصف إسرائيلي جوي ومدفعي استهدف مناطق متفرقة بمدينة خان يونس جنوب القطاع.
وفي وقت مبكر من صباح اليوم، قال بصل إن 15 شخصا على الأقل من الباحثين عن الغذاء والمساعدات قتلوا بنيران الجيش الإسرائيلي قبالة مركزي توزيع للمساعدات الأمريكية شمال مدينة رفح جنوب القطاع ونتساريم وسطه.
إلى ذلك، ذكر شهود عيان ومصادر أمنية فلسطينية أن المدفعية الإسرائيلية قصفت منذ ساعات الصباح بشكل مكثف الأطراف الشرقية والشمالية والجنوبية لمدينة غزة.
ووفق الشهود والمصادر، فإن آليات إسرائيلية توغلت شرق حيي الزيتون والتفاح وسط إطلاق نار كثيف، الأمر الذي دفع السكان إلى ترك منازلهم والتوجه غربا.
وأدانت الهيئة العامة لشؤون العشائر في قطاع غزة في بيان استهداف الجيش الإسرائيلي مركز توزيع المساعدات في حي الزيتون شرق غزة.
وقال البيان إن استهداف مراكز توزيع الغذاء والمواد الإنسانية هو "إمعان في تجويع الشعب الفلسطيني ونشر الفوضى".
وحمل البيان الجيش الإسرائيلي "المسؤولية الكاملة عن هذه المجازر"، مطالبا المجتمع الدولي بالتحرك لوقف "حرب الإبادة وفتح الممرات الإنسانية الآمنة لإدخال المساعدات والمواد الأساسية دون قيد أو شرط".
ووفقا لبيان صادر عن المكتب الإعلامي الحكومي في غزة، فقد استهدف الجيش الإسرائيلي 256 مركزا للنزوح والإيواء منذ بدء الحرب في السابع من أكتوبر 2023.
يأتي ذلك فيما أصدر الجيش الإسرائيلي صباح اليوم بيانا حذر فيه سكان عدة أحياء في مدينة غزة ومناطق في جباليا شمال القطاع من تصعيد في العمليات العسكرية، داعيا إلى الإخلاء الفوري نحو المناطق الغربية ومن ثم الجنوبية باتجاه منطقة المواصي عبر طريق الرشيد الساحلي.
وقال البيان إن الجيش "يعمل بقوة شديدة جدا" في مناطق تشمل أحياء الزيتون الشرقي، البلدة القديمة، التركمان، أجديدة، التفاح، الدرج، الصبرة، إضافة إلى جباليا البلد، جباليا النزلة، معسكر جباليا، الروضة، النهضة، الزهور، النور، السلام وتل الزعتر، مشيرا إلى أن العمليات العسكرية "ستشتد وستمتد غربا إلى مركز المدينة بهدف تدمير قدرات المنظمات" الفلسطينية.
وأكد الجيش أن قواته تنتشر في منطقة محور صلاح الدين، والذي تم إغلاقه، داعيا المدنيين إلى الابتعاد الفوري عن هذه المناطق حفاظا على سلامتهم.
وحمّل البيان حركة المقاومة الإسلامية (حماس) المسؤولية، قائلا إن "العودة إلى المناطق الخطيرة تشكل خطرا على الحياة"، مضيفا أن الحركة "تجلب الكارثة لسكان القطاع".
وتشن إسرائيل هجوما واسع النطاق في قطاع غزة منذ السابع من أكتوبر 2023، بعد أن نفذت حركة حماس هجوما غير مسبوق على جنوب إسرائيل، أسفر وفق السلطات الإسرائيلية، عن مقتل أكثر من 1200 إسرائيلي واحتجاز رهائن.
وأدت الحرب إلى مقتل أكثر من 56 ألف فلسطيني، بحسب وزارة الصحة في قطاع غزة، بالإضافة إلى دمار كبير في المباني والبنية التحتية.
