الجيش الاسرائيلي يوسع عملياته العسكرية في غزة ويحذر السكان من البقاء داخلها

الجيش الاسرائيلي يوسع عملياته العسكرية في غزة ويحذر السكان من البقاء داخلها

2025-09-13 22:18:15|xhnews

غزة 13 سبتمبر 2025 (شينخوا) واصل الجيش الإسرائيلي اليوم (السبت) توسيع عملياته العسكرية في مدينة غزة، محذراً السكان من البقاء داخلها، في وقت تتحدث السلطات المحلية الفلسطينية عن "تدمير واسع" للأحياء السكنية، وسط ارتفاع حصيلة القتلى ومعاناة متفاقمة في المرافق الطبية.

وقال المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي أفيخاي أدرعي إن "أكثر من ربع مليون من سكان غزة غادروا المدينة حفاظاً على سلامتهم"، داعياً المدنيين إلى استخدام شارع الرشيد للتوجه نحو المنطقة التي وصفها بـ "الإنسانية" في المواصي جنوب القطاع أو إلى "المناطق الخالية" في وسطه.

وأكد أن "مدينة غزة بكاملها باتت منطقة قتال خطيرة"، مضيفاً أن الجيش "مصمم على حسم حماس في المدينة"، متهماً الحركة بمحاولة منع السكان من الخروج "خدمة لبقائها".

في المقابل، قال الدفاع المدني في غزة، إن ما يجري يمثل "تطهيراً عرقياً"، متهماً الجيش الإسرائيلي بارتكاب "جنون أعمى" عبر قصف المدارس التي تؤوي نازحين والمباني السكنية المكتظة، ما أدى إلى سقوط عشرات القتلى ومئات الجرحى، مضيفا أن "الاحتلال يسعى لإفراغ المدينة من سكانها عبر التدمير الشامل".

بدوره، أعلن المكتب الإعلامي الحكومي في غزة في بيان أن الجيش الإسرائيلي "دمر منذ بدء عملياته البرية في 11 أغسطس أكثر من 1600 بناية سكنية و13000 خيمة للنازحين، ما تسبب بتهجير أكثر من 350 ألف شخص من شرق المدينة نحو وسطها وغربها".

وأشار البيان إلى أن "الأحياء الرئيسية مثل الشجاعية والزيتون والتفاح والرمال والشيخ رضوان تتعرض لتدمير ممنهج"، واعتبر ذلك "خرقاً صارخاً للقانون الدولي الإنساني واتفاقيات جنيف".

وأفادت وزارة الصحة في القطاع أن 27 شخصاً قتلوا منذ فجر اليوم حتى عصر اليوم، بينهم نساء وأطفال، توزعوا على مستشفيات الشفاء والمعمداني والهلال-تل الهوى والعودة والأقصى وناصر.

من جهته، حذر مدير قسم الأطفال في مجمع ناصر الطبي، أحمد الفرا، من "نقص حاد في المعدات والأغذية العلاجية الخاصة"، مشيرا إلى أن "أعداد الأطفال المصابين بسوء التغذية تفوق القدرة الاستيعابية"، مع توقع "ارتفاع في معدلات الوفيات".

وأضاف أن "57 ألف امرأة حامل في القطاع يعانين من سوء التغذية".

وتسود حالة من الذعر بين عشرات آلاف المشردين في مدينة غزة، وسط غياب مراكز إيواء آمنة، فيما تتزايد الدعوات الفلسطينية إلى "تحرك عاجل من المجتمع الدولي" لوقف ما وصفوه بـ "الإبادة الجماعية والتهجير القسري".

من جهتها وصفت وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الأنروا في بيان الوضع في مدينة غزة بأنه " كارثي" في جميع أنحاء المدينة.

وقالت إن " لغارات الجوية متواصلة في كل مكان، بما في ذلك غارات دون سابق إنذار، في كل لحظة تقريبا يقصف منزل، إنه أمر مرعب"، وتستمر الهجمات الإسرائيلية المكثفة على مدينة غزة.

وأضاف البيان أن "الناس ليس لديهم مكان يذهبون إليه.. لا مكان آمن، يجب أن تتوقف هذه الحرب.

الصور